حديثُ النّبيِّ " صلى الله عليه وسلم" في تغييرِ المنكرِ
مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
المسلمون في إنكار المنكر درجات؛ منهم من يجب عليه إنكارُ المنكر بيده؛ كولي الأمر، ومن ينوب عنه ممن أعطي صلاحية لذلك، كالوالد مع ولده، والسيد مع عبده، والزوج مع زوجته؛ إن لم يكف مرتكب المنكر إلا بذلك، ومنهم من يجب عليه إنكاره بالنصح، والإرشاد، والنهي، والزجر، والدعوة بالتي هي أحسن؛ دون اليد والتسلط بالقوة؛ خشية إثارة الفتن وانتشار الفوضى، ومنهم من يجب عليه الإنكار بالقلب فقط؛ لضعفه نفوذًا ولسانًا، وهذا أضعف الإيمان، وقد بيّن النّبيُّ " صلى الله عليه وسلم" ذلك في قوله: «من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري "رضي الله عنه" .