قلبك أين محله منك

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-



قلبك أين محله منك
قلبك أين محله منك
83883.gif



84016.gif
قلبك أين محله منك

وليد بن عثمان الرشودي



الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.

أسطري هذه أرقمها اليوم والأمة تعيش أياماً من الحوادث التي ألمت بها في داخلها وخارجها، ولعل من الجميل ذلك الفأل الذي استصحبه في هذه الأحداث كثير من أهل العلم والدعوة والإصلاح، حتى أنهم ليرون من خلف هذه آمالاً كثيرة، وأن من ورائها مواقع النصر والشرف والعزة لهذه الأمة، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب)).

الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2825
خلاصة حكم المحدث: صحيح



وهذه الآمال أخشى عليها من التبخر حينما تتعرض للهيب بعض الأعمال كما يبخر الشمس القطر، ومن أعظم ما أخافه على ذلك الغفلة عن القلوب وإهمال أوضاعها.

لقد سطر كثير من أهل العلم في ظل هذه الحوادث أسبابها ونتائجها وخط الانحراف الذي نهجته الأمة حتى حل بها ما حل، وأشارك اليوم في جزء من ذلك، حيث أرى أن من أعظم ذلك: الغفلة عن القلوب.

أخي القارئ الكريم: كلنا يحفظ قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1599
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذه اللفظة النبوية محك الأعمال، وعليها مدار الإصلاح والصلاح، والقلوب لها توجهات ولها ميول ولها أعمال متى ما انحرفت عن الجادة كان نتاجها فاسداً حنظلاً ونتاجها يظهر على الأعمال التي ترسلها الجوارح.


قال ابن رجب: "فيه إشارة إلى أن صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه للمحرمات واتقائه للشبهات بحسب صلاح حركة قلبه؛ فإن كان قلبه سليماً ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها!

أخي القارئ الكريم: كلنا يعلم أن مدار قبول العمل على الإخلاص والمتابعة، والإخلاص مداره على القلب وتوجهه لربه وقصده بعمله وجه ربه وحده لا شريك له: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)).

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2201
خلاصة حكم المحدث: صحيح




إن حقاً على كل من أراد السعي في نجاة نفسه وأمته أن يراعي حال قلبه في سائر أحواله، وأعمال القلوب من أعظم الأعمال التي يتقرب بها إلى الله وأنا وأنت نعلم أنه لا يفرق بين المسلم والمنافق إلا القلب وأعماله.

يقول ابن القيم -رحمه الله-: "حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر" يعني: انشراحاً وضيقاً، فرحاً وسروراً.

قال الحسن -رحمه الله-: "العلم علمان؛ فعلم في القلب فذلك العلم النافع، وعلم على اللسان فذلك حجة الله على ابن آدم".
وقال ابن القيم -رحمه الله-: "فعمل القلب هو روح العبودية ولبها، فإذا خلا عمل الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح".

وقال ابن تيمية -رحمه الله-: "أعمال القلوب في الثواب والعقاب كأعمال الجوارح، ولهذا يثاب على الحب والبغض، والموالاة والمعاداة في الله، وعلى التوكل والرضا والعزم على الطاعة ويعاقب على الكبر والحسد والعجب والشك والرياء وظن السوء بالأبرياء!

وهنا وقفة مع جملة من أعمال القلوب أرى أننا عرضناها للخلل كثيراً:
1- التوكل: من أعظم أعمال القلوب فرطنا في حقيقته وفهمه، وهو: تفويض الأمر لله مع بذل الأسباب، والتوكل حقيقة هو محض حق الرب تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة: من الآية23)، وهو نصف الدين، والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة.
قال ابن القيم -رحمه الله-: "أولياء الله يتوكلون على الله في الإيمان ونصرة دينه، وإعلاء كلمة الله وجهاد أعدائه، وفي محابه وتنفيذ أوامره.
ودونهم من يتوكل عليه في استقامة نفسه وحفظ حاله مع الله فارغاً عن الناس، ودونهم من يتوكل عليه في معلوم يناله من رزق وعافية، أو نصر على عدو، أو زوجة وولد، ومنهم من يتوكل عليه في حصول إثم من فواحش وآثام، وهؤلاء لا ينالون مطلوبهم غالباً إلا باستعانتهم بالله وتوكلهم عليه!
فانظر أين حالك من هؤلاء.
2- التسليم والمطالبون به منه هو التسليم للحكم الديني الأمري (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65).
أما التسليم للحكم الكوني القدري، وهو الرضا بالقضاء والواجب فيه الصبر والرضا فضل، فأين نحن من هذا التسليم لقد جرد الحديث عن التسليم الديني الأمري فقط، أما التسليم القدري الكوني، فأين حقيقته؟
أين الصبر المتمثل في عدم التسخط وإظهار التشويش مع الثناء على الرب، وعلامته: التفويض مع بذل الأسباب دون تحكيم للأهواء والعواطف، بل تحكيم حقيقي للنصوص والأوامر الشرعية، فلو علمت الأمة أن ما يحل بها هو بسبب ما كسبت أيديها فسُلط عليها عدوها فسلمت، ثم عملت بالتسليم للنصوص، وهو: الإعداد لجميع صوره العلمية والعملية للنهوض بهذه الأمة من كبوتها لكان في ذلك خير كثير، وتأمل حديث أمية بن عبد الله بن خالد أنه قال لعبد الله بن عمر: إنَّا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في القرآن، فقال له عبد الله: "يا ابن أخي إن الله تعالى بعث إلينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- ولا نعلم شيئا،ً وإنما نفعل كما رأيناه يفعل".


3- التعظيم، وهو تابع للمعرفة فعلى قدر المعرفة يكون التعظيم للرب -تبارك وتعالى- في القلب وأعرف الناس به أشدهم له تعظيماً وإجلالاً (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) (نوح:13): أي عظمة (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)(الحج:32) (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) (الأنعام: من الآية91).

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"إن لله تسعة وتسعين اسماً مَن أحصاها دخل الجنة"


الراوي: أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3508
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وأعظم الإحصاء التوقير والتعظيم والإجلال لمن تسمى بها ووصف نفسه بصفاتها حقيقة، فهو رحمن يرحم، قوي يقوي، غفور يغفر إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته.


4- الشكر، وهو نصف الإيمان؛ فنصف صبر ونصف شكر، وفي التنزيل (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: من الآية7).
قال ابن أبي الدنيا: "وقد أمر الله به ونهى عن ضده، وأثنى على أهله ووصف به خواص خلقه، وجعله غاية خلقه وأمره، ووعد أهله بأحسن جزائه، وجعله سبباً للمزيد من فضله، وحارساً وحافظاً لنعمه، وأخبر أن أهله هم المنتفعون بآياته، واشتق لهم اسماً من أسمائه، فإنه سبحانه هو الشكور وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره، بل يصير الشاكر مشكوراً وهو غاية الرب من عبده وأهله هم القليل من عباده (وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (النحل: من الآية114) وسمى نفسه شاكراً ومشكوراً، وسمى الشاكرين بهذين الاسمين فأعطاهم من وصفه، وسماهم باسمه وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلاً!

فاطلب الزيادة بالشكر ولا تعرض حالك للزوال والفناء بجحد النعم، فاثنِ على الله بما هو أهله، وتأمل استفتاح الصلاة بالفاتحة، فصدرها ثناء وشكر"حمدني عبدي -أثنى علي عبدي- مجدني عبدي هذا لعبدي ولعبدي ما سأل".


و قال الحسن لرجل: "داوِ قلبك، فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم".


5. الأنس بالله: وهو روح القرب، ومن أجل هذا الفهم صدر صاحب المنازل هذه المنزلة بقوله:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان"فاستحضار القلب لهذا البر والإحسان واللطف يوجب قربه من الرب _ سبحانه و تعالى _ وقربه منه يوجب له الأنس، والأنس ثمرة الطاعة والمحبة فكل مطيع مستأنس، كما أن كل عاصٍ مستوحش
فإن كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنسِ والقرب يوجب الأنس والهيبة والمحبة، ولذلك حبب إليه الخلوة في غار حراء لأنسه بربه عن الخلق، وهذا مجرب ومنه الاعتكاف الذي هو: الانقطاع عن الخلائق لغرض التفرغ بالاتصال بالخالق، والأنس يكون بالحقيقة، وهو ما يقوم بقلب العبد حتى كأنه سيشاهده ويبصره لغلبته عليه، فمنهم من يكون شاهده العمل، ومنهم يكون شاهده الذكر، ومنهم المحبة، ومنهم الخوف…..
وشاهد الحال وهو الأثر الذي يقوم به ويظهر عليه من عمله وسلوكه وحاله، فإن شاهده لابد أن يظهر عليه"سيماهم في وجوههم من أثر السجود"
6. الإيثار: وهو مركب من ثلاث خصال: الجود، والسخاء، والرحمة، والبخل ثمرة الشح، والشح يأمر بالبخل"إياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا"

الراوي: عبدالله بن عمروالمحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2/513
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



فالبخيل من أجاب داعي الشح، والمؤثر من أجاب داعي الجود، كذلك السخاء عما في أيدي الناس وهو أفضل من سخاء البذل.
والعبد مع المال: إما ألا ينقصه البذل ولا يصعب عليه فهو بمنزلة السخاء، أو يعطي الأكثر ويبقي له شيئاً فهو الجود أو يؤثر غيره بالشيء مع حاجته إليه وهو الإيثار.
وعند التأمل نجد أن المحل في ذلك كله هو القلب وحقيقته تعبده لربه بقطع التعلق إلا بالله وحده.

7. الإنابة: وهي الرجوع بعد الكبوة، فهي طريق المراقبة، واستشعار الخشية، وملازمة الخوف مع التعظيم لما وقر في القلب لله _جل جلاله_"وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب"
أواب ومنيب عليها المدار في استحقاق هذه المنزلة.

قال ابن القيم _ رحمه الله _ في (طريق الهجرتين(1 ) بعد ذكر أنواع الإنابات):
"فأعلى أنواع الإنابة إنابة الروح بجملتها إليه لشدة المحبة الخالصة المغنية لهم عما سوى محبوبهم ومعبودهم، وحيث أنابت إليه أرواحهم لم يختلف منهم شيء عن الإنابة، فإن الأعضاء كلها رعيتها وملكها تبع للروح، فلما أنابت الروح بذاتها إليه إنابة محب صادق المحبة وليس فيه عرق ولا مفصل إلا وفيه حب ساكن لمحبوبه أنابت جميع القوى والجوارح فأناب القلب أيضاً بالمحبة والتضرع والذل والانكسار، وأناب العقل بانفعاله لأوامر المحبوب ونواهيه، وتسليمه لها وتحكيمه إياها دون غيرها فلم يبق فيه منازعة شبهة معترضة دونها، وأنابت النفس بالانقياد والانخلاع عن العوائد النفسانية والأخلاق الذميمة والإرادات الفاسدة، وانقادت لأوامره خاضعة له، وداعية فيه، ومؤثرة إياها على غيره فلم يبق فيها منازعة شهوة تعترضها دون الأمر، وخرجت عن تدبيرها واختيارها تفويضاً إلى مولاها ورضى بقضائه وتسليماً لحكمه، وقد قيل: إن تدبير العبد لنفسه هو آخر الصفات المذمومة في النفس، وأناب الجسد في الأعمال والقيام بها فرضها وسننها على أكمل الوجوه، وأنابت كل جارحة وعضو إنابتها الخاصة فلم يبق من هذا العبد المنيب عرق ولا مفصل إلا وله إنابة ورجوع إلى الحبيب الحق الذي كل محبة سوى محبته عذاب على صاحبها وإن كانت عذبة في مباديها فإنها عذاب في عواقبها، فإنابة العبد ولو ساعة من عمره هذه الإنابة الخالصة أنفع له وأعظم ثمرة من إنابة سنين كثيرة من غيره، فأين إنابة هذا من إنابة من قبله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، بل هذه روحه منيبة أبداً وإن توارى عنه شهود إنابتها باشتغال فهي كامنة فيها كمون النار في الزناد، وأما أصحاب الإنابات المتقدمة، فإن أناب أحدهم ساعة بالدعاء والذكر والابتهال فلنفسه وروحه وقلبه وعقله التفاتاً عمن قد أناب إليه فهو ينيب ببعضه ساعة ثم يترك ذلك مقبلاً على دواعي نفسه وطبعه، والله الموفق المعين لا رب غيره ولا إله سواه"

8. سلامة القلب من الصفات المذمومة من الكبر والحسد والتفاخر المذموم، مع ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم، فإن الله قد جعل لكل شيء قدراً، ولا يخفى أن القلب يمرض كما تمرض سائر الجوارح وأعظم المرض مرضه، بل عليه المدار في صحة الجوارح واستقامتها، ومتى ما فرط العبد بقلبه سلك به المسالك المردية"
كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"
أي: غطى على قلوبهم ما كانوا يكسبونه من الإثم والمعصية، والقلب الذي يمرد على المعصية ينطمس ويظلم ويرين عليه غطاء كثيف يحجب النور عنه ويحجبه عن النور ويفقده الحساسية شيئاً فشيئاً حتى يتبلد ويموت.

وفي الحديث"إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت"وقال الحسن:"هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت".
فإياك ومواجع القلب، فتهلك من حيث لا تشعر، وطهِّر قلبك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
وبعد فهذه أسطر رقمتها لعل الله أن ينفع بها كاتبها قبل قارئها، ولتعلم أن أصل الدين في أعمال القلوب الباطنة، وأن الأعمال الظاهرة بدونه لا تنفع، وأن الأعمال الظاهرة هي دليل صدق الأعمال الباطنة.

وبعد فهذه وقفات مع القلب رزقنا الله قلوباً مطمئنة ترضى بقضائه وتقنع بعطائه وتفرح بلقائه.

فاحرص على قلبك وراقبه، واعرف قدره واشتغل بصلاحه، ومن أعظم ما يصلحه كثرة الذكر فإن من أحب شيئاً أكثر ذكره، والحمد لله رب العالمين.


كتبت : دمعه والسما لها لمعه
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء
موضوع مميز
استمعت بقراءته
اسال الله ان يجعله في موازين حسناتك
دمتِ بهذا العطاء المميز
لاحرمنا الله منكِ

كتبت : أمواج رجيم
-
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
كتبت : منتهى اللذة
-
أيها المتألقة

ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي

دمتِ ودام قلمكِ

كتبت : حنين للجنان
-



موضوع ممـــــيــــز

راااائعة انتِ غاليتي

جزاكِ الله خير

وبارك فيكِ

لا عدمناااكِ

الصفحات 1 2 

التالي

... الصحبة الصالحة ..... خيرزاد...

السابق

بمنتهى الهدوء .. لماذا تحتفل بالمولد؟

كلمات ذات علاقة
ليله , مين , منك , قلبك