عبره في قصه
مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت :
جنه الفردوس ..
-
عبره فى قصه
عبره في قصه
عبره في قصه
مايكل وجورج صديقان منذ الطفوله
تربيا في قرية صغيره من قرى مصر
...
أغلبها يدينون بالمسيحيه وعندما
وصلا الى المرحله الجامعيه انفصلا
عن بعضهما لاختلاف جامعة كل منهما
واتفقا أن يسأل كل منهما عن الاسلام
ويختلطا بالمسلمين لانهما طالما سمعوا
عن الاسلام ولكن لم يعرفوا عنه الكثير
قرر كل منهما أن يصادق شخصاً
ما يدين بالاسلام
يتعلم منه خلق الاسلام ويراقبان افعاله
وبعدها سيقرران هل سيدخلان في
دين الاسلام ام لا
وبالفعل قاما بتنفيذ قرارهما
أما مايكل فقد تعرف على أحمد
وجورج قد تعرف على مصطفى
وكل منهما يراقب أفعال صديقه
وتصرفاته فى المواقف
مايكل: أحمد,, كيف حالك ؟
أجاب أحمد والابتسامه ترتسم
على شفتيه : بخير حال والحمد لله
كيف حالك أنت
مايكل: بخير حال
في هذه الاثناء تمر من امامهما
فتاه متبرجه فيشيح احمد وجهه عنها
مسرعاً ويستغفر الله ويدعو لها بالهدايه
يتعجب مايكل من ذلك الفعل !
فالفتاه جميله وتجذب الانظار !
ماالذى جعله يفعل ذلك ؟
على الرغم من انه يستطيع أن
ينظر اليها بالتفاتةٍ واحدةٍ منه
فسأله لماذا صرفت بصرك عنها
بهذه السرعه!!؟؟
فقال: دينى يمنعنى من النظر اليها
فالله عز وجل أمرنى فى كتابه
العزيز بغض البصر فقال عز وجل :
"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ
اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"
أومأ مايكل برأسه وشعر بالارتياح
لكلام أحمد ولذلك الدين الذى يدين به
وفى اليوم التالى ,,
وبينما مايكل يسير فى الحرم الجامعى
وجد مجموعه من الشباب
يجلسون حول احمد
فذهب ليرى مالذى يجعلهم يجتمعون
ويلتفون حوله هكذا ,,
وعندما اقترب ,, وجد أحمد يُلقى عليهم
درساً دينياً ,, وشاء الله أن يستمع
مايكل الى كلامه فى ذلك اليوم
فقد كان يُلقى درساً في كيفية
معاملة النصارى وكيف أن الله لم ينهانا
عن معاملتهم
استمع اليه وهو يتلو القرآن
بصوت عذب ,, وكان حينها يتلو قول الله عز وجل
"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"
فوجد مايكل نفسه يستمع اليه بعقله
وقلبه فقد كانت له طريقة القاء رائعه ,,
وصوت عذب يجذب أذهان السامعين
ويوم بعد يوم كان يستمع لما يلقه
أحمد من دروس على اصدقائه
حتى شرح الله صدره للاسلام
فأخبر احمد بذلك ,,, فرح أحمد
فرحاً شديداً ,, فقد كان احمد دائما
مايراه متخفياً يستمع لما يلقيه
من دروس
وكان يتعمد أن يتكلم عن سماحة
الدين وكيف ان الله يقبل التائب
وكيف ان الاسلام يَجُبَّ ما قبله ,,
بكى احمد فى ذلك اليوم من شدة الفرح
أخبره عن كيفية الدخول فى
الاسلام ,, لقّنه الشهاده على مرئى
من جميع اصدقائه ,, وما إن نطقها
حتى تعالت أصوات الحاضرين
بالتكبير ,, وأخذ الجميع يهنئونه
على الدخول فى الاسلام
ويرحبون به كأخٍ لهم فى الاسلام ,,
على الصعيد الاخر كان جورج
يراقب مصطفى فى تصرفاته
وأفعاله ومع الاسف فقد وقع
اختياره على الشخص الخاطئ
فقد كان مصطفى من الشباب
الطائش يصادق الكثير من الفتيات
ولايلتزم بأداء الصلاه
دائما ماكان يستهزئ بجورج على
مرئى من اصدقائه ويجعلونه محطّ
سخريتهم حتى جعله يكره هذا الدين ,,
إذا كان هذا هو خُلقُ الاسلام فهو فى غنى عنه ,,
فانتبه أخى الكريم وانتبهى اختى الكريمه ,,
فغير المسلم يرى الاسلام بعينك أنت
فأنت باخلاقك قد تكون سبباً في هداية
الكثير وأنت لاتعلم
وقد تكون سببا في افساد الكثيرين
وانت لا تعلم
فانتبهوا لافعالكم واقوالكم ,,
وتحلّوا باخلاق الاسلام
فديننا دينُ يسر ,, ومن اتبعه فاز
بالسعاده والراحه فى الدنيا والآخره
ومن تركه كان من الاشقياء
هذا وأعوذ بالله ان اكون جسراً تعبرون
به الى الجنه ويلقى به فى نار جهنم
واسأل الله لى ولكم الهدايه والثبات
على طاعته والبعد عن معاصيه
انه ولىُّ ذلك والقادر عليه
أختكم فى الله
جنه الفردوس
