...عودى ياأمى ...
مجتمع رجيم / موضوعات الأمومة والطفولة المميزة
والتفسير هنا ايضا بسيط ..
فأحمد يكون سعيدا مطمئنا لوجود والدته ويريد أن يلفت إنتباهها بشتى الأفعال والمشاجرات وهذا يعبر عن احتياجه الشديد لإهتمام الذى يفتقده من والدته التى تعمل طوال النهار ..وتعود الى البيت لتجد ورائها ألف مهمه ومهمه غيره هو ...ولسان حاله يقول عودى ياأمى ...عودى ياأمى ..
)3(
التوأمتان
هذه قصة إمرأه رزقها الله بتوأمتان .
.
عانت مشاكل زوجيه عديده الى أن تم الإنفصال ...ففكرت أن تنزل الى مجال العمل ولم تكتفى بالجنيهات القليله التى ترسل لإعاشة أولادها من قبل والدهم ..وتركت البنات وحدهم وعمرهم عام ونصف وكانت تقفل الأبواب عليهم ..لحين عودتها من عملها .
.
وفى يوم عبثت طفله بمشبك شعر كان ملقى على الأرض ووضعته الطفله فى الكهرباء ..والنتيجه بالطبع محتومه ومعروفه ..جاءت الأم تفتح الباب كعادتها لتجد طفلتاها جثه هامده ..ياألله ..ماذا جنت هذه الوجوه البريئه حتى تترك هكذا بدون رعايه الى أن تلقى حتفها
وهم يصرخون اين أنتى ياأمى ...؟؟؟
..
(4)
بائعة الجبن
وهذه قصة أم عامله تركت أولادها البنت الكبرى 10 سنوات والأخريات 3وسنوات و عام ونصف .
.
تركتهم بائعة الجبن وهى من روت لى هذه القصه بنفسها ..حملت الجبن وسافرت من بلدتها لتبيع الجبن فى بلد آخر ..وتركت البنات مع أختهم الصغيره ...شعروا بالجوع قامت الإبنه ذات العشر سنوات تسخن اللبن لأخواتها ..سكبت اللبن على صدرها ورقبتها واصيبت بحروق بالغه , ..والأطفال يتضورون جوعا فى انتظار من يغيثهم
ويقولون ..عودى ياأمى ..عودى ياأمى ..
والسؤال الذى يطرح نفسه ...ماالحل ..؟؟
تقول دكتورة علم الإجتماع التى تلفت نظرنا الى حقيقه أثبتتها الأبحاث الإجتماعيه وهى أن نسبة السيدات العاملات فى مصر ليست كبيره لكن الخطورة فى أن تكون الأم موجوده وجودا شكليا فقط لافعليا ..!! فتكون مثل الحاضر الغائب ,حيث تكون لها إرتباطاتها وإهتمامتها فلا توفر لأولادها الرعايه اللازمه .
وهكذا فكما أن المرأه العامله لاترعى أولادها كما يجب لأنها مشغوله بعملها وهذا النموذج نموذج السيده التى تهتم بزيارة الجيران او الخروج للأسواق أو الذهاب الى الأنديه فهى مشغوله عن أبنائها تماما ..فحديثنا اليوم لانتناقش فى فرضية عمل المراه أو عن دورها فى المجتمع ولاأهمية عملها فكثيرا من الأمهات تعملن بداخل البيت بمشروعات صغيره وترعى أولادها ايضا ..ومنهن من تعمل بنصف الأجر . ومنهن من تفضل أن تعمل فى الفتره التى يبدأ فيها الطفل دخول المدرسه ...
كل هذه النماذج موجوده ولكننا نناقش أمرأ واحدا محددا صرخة هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون أمهاتهم ويرجونهن ان يبقين معم ...ويقولون عودى ياأمى ...فهل تسمعى قول الله عز وجل
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ"
فهذا النداء الإلهى هو خير حل وإجابه على جميع التساؤلات ..حتى وإن صارت الأم وزيره كما حدث الآن أو سفيره ..فهى فى النهايه أم وعليها متطلبات فى رعاية نشأ كلفها به المولى عز وجل ..وعليها الرعايه لأولادها ففقدان الأمان يخلق شخصيه غير سويه
..فهل من مسمع ..؟؟
فى إنتظار أرائكم وتعليقاتكم بعد سماع هذه الصرخات من اطفال الأمهات العاملات ..والتى تقول
عودى ياأمى ...