المخالفات الشرعية في الدعاء
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
3- التقليد الأعمى :
فقد يتوسم بعض الناس في رجل من الرجال الصلاح فيكون متبعا له مقلدا لا يخالفه في ما يقوله ولا يسأله عما يفعل ، فيؤدي ذلك إلى وقوعه في أخطاء كثيرة لذا قال تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر ) وقال تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) فلا بد من السؤال عن الدليل حتى يكون علم الإنسان يقينيا وحتى تكون عبادته على بصيرة .
4- إرادة الطعن في الدين
كما هو حال كثير من المبتدعة اللذين ابتدعوا أمورا ليست من شرع الله ، وقصدهم بذلك الطعن في الدين والاستدراك على رب العالمين ومخالفة ما جاء به سيد المرسلين .
5- سؤال من ليس من أهل العلم :
فقد يتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فيسألونهم فيفتون بغير علم فيضلون ويضلون الناس ، وهذه من أعظم أسباب انتشار الأخطاء والمخالفات بين الناس ، إذ أن كثيرا من الناس يسأل كل من هب ودب ، ويكون هذا المسئول غير عالم بالجواب لكن يمنعه الحياء أو الكبر عن عدم الإجابة فيجيب الناس بغير علم فيكون جوابه سببا في وقوع الناس في المخالفات الشرعية والأمور البدعية .
6- الحياء :
و الذي يمنع كثيرا من الناس من السؤال عن الأحكام الشرعية ، وهذا مخالف لما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، فقد كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن المسائل التي تخفى عليهم ، بل إن الصحابيات كن يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أم سلمة أنها قالت : يا رسول الله : إن الله لا يستحي من الحق ، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، إذا هي رأت الماء ) وسأل بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقالوا : يارسول الله ، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فهل نتوضأ به إذا عطشنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) د ، وجاء وفد عبدالقيس فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان وعن الأشربة ما يحل منها وما يحرم ، فدل ذلك على أن الإنسان إذا أشكلت عليه مسألة فإن الواجب عليه أن يسأل عنها لا أن يستحي من السؤال .
7- الكبر والتعالى والتعاظم عن السؤال:
بحجة أنه أفهم الناس وأعقلهم وأن العلم واضح لا إشكال فيه فيقع في أخطاء كثيرة لأن الدين لا بد أن يؤخذ من العلماء الثقات ، فكما أن الناس في مسائل الطب يسألون أهل الاختصاص فكذا من باب أولى أن يسألوا العلماء في مسائل الدين ، لأن تعظيم الأديان أعظم من تعظيم الأبدان .
كلمات نحسبها دعاء.. وقد تكون علينا بلاء..
هذه بعض المخالفات التى يقع بها بعض الناس..
اسأل الله العلى القدير ان يتجاوز عن زلاتنا و ان يغفر لنا و يرحمنا..
بعض ما جاء فى رسالة للشيخ صالح آل الشيخ- حفظه الله تعالى-
. قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - :
... هذه رسالة فيها نصيحة وتنبيه على مخالفات شرعية
شاع غشيانها ، وكثر الجهل بحكمها..
رفع اليدين بعد الصلوات المكتوبة :
وذلك من جملة البدع إذا التزمه صاحبه
والسنة بعد الصلوات المكتوبة
الذكر من الاستغفار والتهليل ، والتسبيح والتحميد والتكبير
والدعاء مفردًا بما ورد دون رفع اليدين
رفع اليدين أثناء الصلوات المكتوبة :
كمن يرفع يديه أثناء الرفع من الركوع كأنه يقنت ، ونحو ذلك
وهذا مما لا ترد به سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يفعله الخلفاء ولا الصحابة ...
التساهل في الخشوع وحضور القلب عند الدعاء :
يقول الله تعالى : ( ... ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين )
فالداعي ينبغي له الخشوع ...
والداعي حريص على أن يعطى سؤاله ...
فينبغي له أن يحرص على تكميل دعائه وتزيينه
ليرفع لبارئه حتى يستجيبَ له ...
: ( ... فإن الله لا يستجيب لعبدٍ دعاه عن ظهر قلب غافل )
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/397
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن