القول في سورة الأحزاب وبيان نزولها
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
دكتورة سامية
-
[frame="14 85"] القول في سورة الأحزاب وبيان نزولها
سورة الأحزاب
قوله تعالى (يا أَيُّها النَبِيُّ اِتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الكافِرينَ وَالمُنافِقينَ) الآية.
نزلت في أبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور السلمي قدموا المدينة بعد قتال أحد فنزلوا على عبد الله بن أبي وقد أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلموه فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم وعنده عمر بن الخطاب: ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومنات وقل إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها وندعك وربك فشق على النبي صلى الله عليه وسلم قولهم فقال عمر بن الخطاب: رضي الله عنه ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم فقال: إني قد أعطيتهم الأمان فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجهم من المدينة فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
قوله تعالى (مّا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلبَينِ في جَوفِهِ)
نزلت في جميل بن معمر الفهري وكان رجلاً لبيباً حافظاً لما سمع فقالت قريش: ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان وكان يقول: إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد عليه الصلاة والسلام فلما كان يوم بدر وهزم المشركون وفيهم يومئذ جميل بن معمر تلقاه أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله فقال له: يا أبا معمر ما حال الناس قال: انهزموا قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك قال: ما شعرت إلا أنهما في رجلي وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.
قوله تعالى (وَما جَعَلَ أَدعِياءَكُم أَبناءُكُم)
نزلت في زيد بن حارثة كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه قبل الوحي فلما تزوج النبي عليه الصلاة والسلام زينب بنت جحش وكانت تحت زيد بن حارثة قالت اليهود والمنافقون: تزوج محمد عليه الصلاة والسلام امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نعيم الاشكابي قال أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن مخلد قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن سالم عن عبد الله يزعم أنه كان يقول: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيداً بن محمد حتى نزلت في القرآن (اُدعُوهُم لِآبائِهِم هُوَ أَقسَطُ عِندَ اللهِ) رواه البخاري عن معلى بن أسد عن عبد الرحمن بن المختار عن موسى بن عقبة.
قوله تعالى (يا أَيُّها النَبِيِّ قُل لِأَزواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ المُؤمِنينَ يُدنينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيبِهِنَّ) الآية.
أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: أخبرنا زياد بن أيوب قال: أخبرنا هشيم بن حصين عن أبي مالك قال: كانت نساء المؤمنين يخرجن بالليل إلى حاجاتهن وكان المنافقون يتعرضون لهن ويؤذونهن فنزلت هذه الآية وقال السدي: كانت المدينة ضيقة المنازل وكان النساء إذا كان الليل خرجوا فقضين الحاجة وكان فساق من فساق المدينة يخرجون فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا هذه حرة فتركوها وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا هذه أمة فكانوا يراودونها فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى (مِّنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عَلَيهِ)
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن خالد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: أخبرنا عبد الله بن هاشم قال: أخبرنا بهز بن أسد قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: غاب عمي أنس بن النضر وبه سميت أنساً عن قتال بدر فشق عليه لما قدم وقال: غبت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لئن أشهدني الله سبحانه قتالاً ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون وأعتذر إليك فيما صنع هؤلاء يعني المسلمين ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال: أي سعد والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد فقاتلهم حتى قتل قال أنس:
فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة من بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح ورمية بالسهم وقد مثلوا به وما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه ونزلت هذه الآية (مِّنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ) قال: وكنا نقول: أنزلت هذه الآية فيه وفي أصحابه. رواه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد.
أخبرنا سعد بن أحمد بن جعفر المؤذن قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزيارجي قال: أخبرنا بندار قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي ثمامة عن أنس بن مالك قال: نزلت هذه الآية في أنس بن النضر (مِّنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عَلَيهِ) رواه البخاري عن بندار
.
قوله تعالى (فَمِنهُم مَّن قَضى نَحبَهُ)
نزلت في طلحة بن عبيد الله ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى أصيبت يده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أوجب لطلحة الجنة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله التميمي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي قال: أخبرنا العباس بن إسماعيل الرقي قال: أخبرنا إسماعيل بن يحيى البغدادي عن أبي سنان عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي قال: قالوا: أخبرنا عن طلحة قال ذلك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله تعالى (فَمِنهُم مَّن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن يَنتَظِرُ) طلحة ممن قضى نحبه لا حساب عليه فيما يستقبل.
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: أخبرنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه طلحة فقال: هذا ممن قضى نحبه.
غير منقول