إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : (ghada)
-
311414.gif

[frame="13 98"]
311415.jpg



g39gmu599hd27ukjepjb
داعية الاسبوع ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،

اختي الكريمة
يامن اصطفاك ربك وكرمك بالاسلام
يا أخت الاسلام
قال 311416.jpg ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) سيد الخلق والاخلاق
عليك يا اختاه اتباع المصطفى وحبيب الرحمن
إن العبادة هي علاقة بينك وبين ربك، وقدوتنا فيها محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق والاخلاق
نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ من أول حياته وحتى اخر يومٍ فيها
تاجه الاخلاق متحلياً بكل خلق كريم، مبتعداً عن كل وصف ذميم،
فهو أعلم الناس وأفصحهم لساناً، يُضرب به المثل في الأمانة والصدق،
أدبه الله فأحسن تأديبه، فكان أرجح الناس عقلاً، وأكثرهم أدباً، وأوفرهم حلماً، وأصدقهم حديثاً، وأكثرهم حياء، وأوسعهم رحمة وشفقة، وأكرمهم نفساً، وأعلاهم منزلة .. وبالجملة فكل خلق محمود يليق بالإنسان فله - صلى الله عليه وسلم - منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، وكل وصف مذموم فهو أسلم الناس منه، وأبعدهم عنه، شهد له بذلك القاصي والداني، والعدو والصديق ..

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق )رواه أحمد . وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:( لما بلغ أبا ذر مبعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق الأخ حتى قدمه وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر ، فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق ) رواه البخاري..
اعلمي يا اختاه ان تزكية النفس بدايتها ونهايتها التوحيد.
القائم على مبدأ العقيدة الاسلامية
ويدخل في ذلك تطهير النفس من أمراضها
ومنعها عن المحرمات وإقامتها للطاعات.
وتزكية الأمة بإقامة شرع الله كاملا،

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله! إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في النار. قال: يا رسول الله! فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصَدّق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في الجنة.
311417.gif
سنتحدث اليوم اخواتي عن مجموعة من الاخلاق التي حث عليها الاسلام دين الحق والصلاح في الدنيا والاخرة
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( خياركم أحاسنكم أخلاقا ) رواه الترمذي . وقال: ( إن من أحبكم إلىَّ أحسنكم أخلاقاً ) رواه البخاري .

اولاًً
بر الوالدين
حسن المعاملة معهم، والاهتمام بأمرهم، والعناية بشأنهم، والإحسان إليهم، والامتثال لأمرهم، خاصة فى كبر السن والشيخوخة. و بر الوالدين واجب على كل مسلم له أبوين على قيد الحياة، وعكسه العقوق، وهو حرام ومعصية، وكبيرة من الكبائر.

قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) وقال تعالى: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)
2- بر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة، وقدمه النبى على الجهاد فى سبيل الله، وفى الحديث: (أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي ؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي ؟ قال: الجهاد في سبيل الله)
3- بر الوالدين سبب لدخول الجنة، وفى الحديث: (رغم أنفه. ثم رغم أنفه. ثم رغم أنفه. قيل: من ؟ يا رسول الله ! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة)
4- سبب لتفريج الكروب والهموم والاحزان،

311417.gif

ثانياً
الرحمة
وقد أقسم الرسول في الحديث قائلاً: {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلاَّ عَلَى رَحِيمٍ} . قالوا: يا رسول الله، كلنا يرحم. قال: "لَيْسَ بِرَحْمَة أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ؛ يَرْحَمُ النَّاسَ كَافَّةً". فالمسلم يرحم الناس كافَّة، أطفالاً ونساءً وشيوخًا، مسلمين وغير مسلمين.
وهكذا هي الرحمة في مجتمع المسلمين، تلك القيمة الأخلاقية العملية التي تُعَبِّرُ عن تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، بل هي رحمة تتجاوز الإنسان بمختلف أجناسه وأديانه إلى الحيوان الأعجم، إلى الدواب والأنعام، وإلى الطير والحشرات!

- قال : 311416.jpg
( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه أبو داود.
- وقال :311416.jpg
( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) صحيح الجامع.
- وقال :311416.jpg
( والشاة إن رحمتها رحمك الله ) السلسلة الصحيحة.

وممَّا جاء به الإسلام من الرحمة، دعوته إلى رحمة الحيوان الأعجم من أن يُجوَّع أو يُحمَّل فوق طاقته! فقد قال 311416.jpg في رحمة بالغة حين مَرَّ على بعير قد لحقه الهزال: "اتَّقُوا اللهَ في هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْـمُعْجَمَةِ... ‏فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً، وَكُلُوهَا صَالِحَةً


311417.gif


ثالثاً :
الإحسان
لقد ربط رسول - صلى الله عليه وسلم - الإحسان بعبادة الله لِما لهذه من مكانة عظيمة في دين الله، بحيث تعتبر أسمى غاية خُلِق الإنسان من أجلها؛ قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }. وبما أن العبادة هي بهذه الأهمية فإنّ إعطاءها حقها اللازم من الإحسان والإجادة يُعد شرطا أساسياً لقبولها وتحصيل الأجر الأوفر عليها.

يقول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ }، ويقول أيضاً: { وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }. إنّ الله تعالى اشترط للقيام بواجب عبادته أن يكون العبد ذا هِمّة عالية وأداء حسن.

- قال تعالى:
( إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ).

قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ وقال أيضا: ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾

إن لإحسان العبادة مراتب عُلَى تَعرّف عليها سلفنا الصالح فتبوؤوا لأنفسهم منها منزلاً ودلُّوا الخلَف على ما يوصل إليها. فها هو ذا إبراهيم بن أدهم يقول: "أعلى الدَّرجات أنْ تنقطعَ إلى ربِّك، وتستأنِسَ إليه بقلبِك، وعقلك، وجميع جوارحك حتى لا ترجُو إلاَّ ربَّك، ولا تخاف إلاَّ ذنبكَ، وترسخ محبته في قلبك حتى لا تُؤْثِرَ عليها شيئاً، فإذا كنت كذلك لم تُبالِ في بَرٍّ كنت، أو في بحرٍ، أو في سَهْلٍ، أو في جبلٍ، وكان شوقُك إلى لقاء الحبيب شوقَ الظمآن إلى الماء البارد، وشوقَ الجائعِ إلى الطَّعام الطيب، ويكونُ ذكر الله عندكَ أحلى مِنَ العسل، وأحلى من المَاء العذبِ الصَّافي عند العطشان في اليوم الصَّائف."



لقد صار حسن الخلق مطلبا ملحا للأمة تبرز به الوجه الحضاري للإسلام، وتسترجع به سالف عزها وسابق مجدها، فقد كان الناس يدخلون في دين الله أفواجا لِمَا يرون من حسن معاملة المسلمين وجميل أخلاقهم .. وأسوتهم وقدوتهم في ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، الذي كان خلقه القرآن، واهتم بالأخلاق ورفع شأنها فقال:

( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .


دمتم وردات مشرقات بأجمل الاخلاق
.[/frame]
كتبت : || (أفنان) l|
-

بورك فيك أختي الفاضلة
موضوعك قيم ماشاء الله تبارك الرحمن ..
ودائماً أروي ضمأنا بمثل هذه المواضيع النبيلة ..
جزاكِ الله خير الجزاء و جعله في ميزان حسناتك
اسأل الله أن ينور دربك بطآعته
بصراحة موضوع يستحق القراءة
فلله دركِ على طرحك بارك الله فيكِ

كتبت : روميساء22
-
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
كتبت : حنين للجنان
-



طرح رائع
تميزتِ واحسنتِ الاختيار
جزاكِ الله خيرا على روعة طرحكِ
سدد المولى خطاك لما يحب ويرضى
تقييمي لك حبيبتي


كتبت : (ghada)
-
اسعدني تواجدكم والدي أسأل الله لي لكم الاجر والثواب
اشكر لكم كلماتكم الرائعة والداعمة
لكم في القلب بصمة عنوانها المحبة
دمتم بحفظ الله ورعايته
كتبت : ام ناصر**
-
اثابك الله الأجر
واسعد قلبك في الدنيا والاخره
دمت بحفظ الرحمن
الصفحات 1 2 

التالي

أبشر يامن أصابك الهم

السابق

الدعاء المستجاب

كلمات ذات علاقة
لأتمم , مكارم , الأخلاق , تعبت , إنما