حكم تغطية الحاجب بمادة ثم رسم الحاجب بالكحل
مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت :
ام ناصر**
-
هناك طريقة للحواجب وهي أن تضع مادة على حاجبها بحيث تختفي الحواجب
ثم ترسمها بالكحل وذلك لمناسبة فهل هذا جائز؟
الجواب
الحمد لله
لا حرج في ذلك ؛ لأن الأصل الإباحة ، ما لم يكن تدليساً على خاطب ، فلا يجوز .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم صبغ شعر الحاجبين بلون يقارب لون البشرة؟
" فأجاب : " لا بأس به , لأن الأصل في هذه الأمور الإباحة إلا بدليل يقتضي التحريم أو الكراهة من الكتاب أو السنة "
انتهى من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة العدد (1741) 7/2/1421هـ ص/ 36.
ولا فرق بين صبغه أو تغطيته بمادة ثم رسمه بالكحل ، فالكل يجري على الأصل ، وهو الإباحة ،
حتى يقوم الدليل على التحريم ، والمحرم في شأن الحواجب هو النمص ، وهذا ليس منه .
ولكن .. يجب التنبه إلى أن هذه المادة التي توضع على الحواجب إذا كانت تمنع وصول الماء إلى الحاجب فإن الوضوء لا يصح حتى تزال .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
السؤال :
فضيلة الشيخ:
سؤالي يتعلق بحكم استخدام نوع من أدوات التجميل يسمى (بلاستك وكس)
وهو عباره عن ماده توضع لإخفاء الحواجب ومن ثم رسمها بقلم الكحل علما بأن هذه الماده تزال بالماء
وعند إزالة المكياج من غير اي اثر والفائده من وضعها كبقية أدوات التجميل اظهار الحاجب بشكل جميل ومرتب
وخاصه بعد الرسم عليه بالكحل أو ما يسمى بمحدد الحواجب؟
أرجوا إفادتي عن الحكم وهل حكمه داخل في حكم التشقير لأني كما علمت ان علة عدم جوازه اللبس بالنمص...
ولكم مني جزيل الشكر
الجواب :
الحمد لله. هذه المسألة صورة من صور تشقير الحواجب
وقد اختلف أهل العلم في حكم التشقير على قولين مشهورين ، والذي يظهر أن التشقير جائز لا بأس به
لأنه لم يرد نص في النهي عنه ولأنه ليس في معنى النمص المنهي عنه ولا يمكن قياسه عليه
لأن المراد بالنمص المتفق على معناه نتف شعر الحاجبين وليس ذلك منطبقا على التشقير
بل حقيقة التشقير صبغ الحاجبين أو بعضه لقصد الزينة ،
ومما يؤيد ذلك أن الفقهاء اختلفوا في دخول قص شعر الحاجبين في معنى النمص
وذهب بعضهم إلى كراهته فقط وإن كان الصحيح المنع مطلقا ،
ولأن التشقير عند التأمل لا يلتبس شكله بالنمص ،
ولأن الأصل في صبغ الشعر الجواز والحاجبان داخلان في الشعر ،
ولأن الأصل في زينة المرأة الحل وقد وسع الشارع لها إلا ما غلبت مفسدته ونهى عنه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
http://alfawzan.af.org.sa/node/5456