الالفاظ البذيئه عند الاطفال وكيفيه علاجها

مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت : زهره الاسلام
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا شك أن الأسرة تعتبر المؤثر الأول في حياة الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويتشرب القيم الثقافية والاجتماعية، وعندما يصبح الطفل في المراحل الأولى من الاعتماد على الذات بعد أن يستطيع المشي والتواصل اللغوي مع دائرة أوسع من الأسرة، يبدأ باكتساب عادات سلوكية جديدة قد تكون دخيلة على الأسرة، ويبدأ بتقليد الألفاظ والكلمات التي يرددها الآخرون بشكل أعمى حتى دون وعي بمعانيها، وتشكل الألفاظ النابية أحد مكتسبات الطفل من بيئته المحيطة، لكنها من الأمور السلبية المؤرقة للأسرة، والتي تستهجن بدورها هذه الألفاظ محاولة تخليصه منها.

الالفاظ الاطفال 13954441881.jpg

وتعتبر القدوة السيئة بالأسرة، والمخالطة الفاسدة في الشارع أو المدرسة، ووسائل الاعلام أهم مصادر اكتساب هذه الألفاظ، وقد بينت إحدى الدراسات ألأوروبية أن 80% من الأطفال في سن المدرسة يتعرضون للألفاظ السيئة من زملائهم، كالسخرية بشكل مباشر والإهانات الكلامية، أو التهديد بالضرب.


كيفية تفاعل الوالدين مع الكلمات النابية ؟

ليس أحرج على الأبوين وأحزن على قلبيهما من أن يتلفظ ابنهما بألفاظ بذيئة أمامهما أو أمام الغرباء، فيشعران بالحرج وتكون ردة فعلهم الغضب، ولكن ماذا بمقدور الوالدان العمل في هذه الحالة؟:

o في البدء لابد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك، حيث إنه يمثل نصف العلاج، فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة، فالأسرة هي المؤثر الأول.

o إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة, وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب كبديل عن هذه الألفاظ, ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه, وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر. أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب.

o إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض، ويكون ذلك بالبحث عن مصدر وجود الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، إذ إن الطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة، فهذه الألفاظ التي يقذفها هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة، \'الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة..\'.

o الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية، فلا نتوقع أن يتخلص الطفل من هذه الألفاظ بسرعة، لكن المهم التدخل بشكل سريع عند ظهور هذا السلوك قبل تفاقمه، إضافة إلى التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر.

o مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.

o إن لم يستجب الطفل بعد 4 أو 5 مرات من التنبيه فلا بد من المعاقبة بالحرمان من شيء يحبه.

o تعليم الطفل نوع الكلام الذي تحبه كأب وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه .. أبد إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل \'يعجبني كلامك هذا الهادئ\' \'هذا جميل منك.

o تجنب كلمات مثل ( أنت غبي ، كسلان ولا تصلح لشيء، كلمات السب واللعن، مناداته بأسماء الحيوانات حتى لو كانت على سبيل الفكاهة) فيوجد بلغتنا العربية آلاف الكلمات الايجابية التي يمكن استخدامها كبديل.


ردود الفعل :

وفي اللحظات التي تحدث فيها هذه الألفاظ على الوالدين أن تكون ردود فعلهما كما يلي:

o عدم الضحك من الكلام الذي اطلقه الطفل, فالضحك يدفعه إلى التكرار؛ لأن التهريج في هذا العمر يريحه, كما أن الحشمة لا تعنيه.

o قد يكون التجاهل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال \'2ـ 4\' سنوات, إذا لم تؤثر هذه الألفاظ على الاخرين ولم تجرح مشاعرهم، إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين ولفت أنظارهم، فيفرح بذلك ويصرّ على هذه الكلمات عند غضبهم وكأنه حقق هدفه.

o الحرمان الفوري من تعزيز إيجابي يحبه الطفل حتى لو كان الحرمان من المديح أو الابتسام، فالمهم أن تظهر الأسرة رفضها لهذا السلوك.

o تعليمه ألفاظاً طيبة بديلة عما قاله، وشرح الموقف الذي حصل معه، وتعليمه رد الفعل المناسب الذي كان عليه اتخاذه.

o توضيح عواقب الألفاظ التي قام بها، وأنها ليست من أخلاق ديننا الاسلامي، وبيان فضائل الخلق الحسن.

o قد يطلب من الطفل أحياناً غسل فمه بالماء والصابون بعد التلفظ بالكلمات النابية تعبيراً عن تنظيف لسانه من هذه الألفاظ.

o إظهار رفض الوالدين واستيائهما لهذا السلوك وذمه علنيًا، وقد تكون إيماءة بسيطة من الأب أو تعابير وجه الأم كفيلة بالتعبير عن الغضب لهذا السلوك.

o الطلب منه الاعتذار كلما تلفظ بكلمة بذيئة، ولابد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير فتتم مقاطعته حتى يعتذر، وينال هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية.


الوقاية من المشكلة

يبقى الأساس في الوقاية من هذه الظاهرة هو المعاملة الحسنة للطفل من قبل والديه، واستعمال اللغة ذات الأثر الطيب في نفسه مثل كلمات: شكرًا ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر.

وضرورة التأكد أن اللفظ الذي يستخدمه فعلاً غير لائق لكي يتم توجيهه لعدم استخدامه، وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة، علماً أن هناك الكثير من الأطفال الذين يتفوهون بكلمات لا يعرفون أنها بذيئة، مع مراقبة اللغة المتداولة في محيطه الاجتماعي والتعرف على مصدر هذه الألفاظ وعزله عن مستخدميها.

وليعلم الوالدين أن التربية الصارمة، والقائمة الطويلة من الممنوعات قد تكون سبباً في ظهور هذه المشلة، الأمر الذي يحتم تفهم احتياجات الطفل وخلق الثقة والصراحة بينه وبين والديه كأسلوب تنشئة سليم يجنبه الوقوع بهذه الألفاظ.

كتبت : أمواج رجيم
-
موضوع رائع ياقلبي
اشوف عيال خواتي واخواني يطلعون كﻻم غريب
ماله داعي وماله ترجمة
يتكلمون نفس كﻻم اﻻنجليزييين ماينفهم كﻻمهم
وكﻻمهم مايفهمه اﻻ امهم يقصد كذا وكذا
احسنت
كتبت : || (أفنان) l|
-


غاليتي

زهره الاسلام
جـــــــــــــــــزاكِ الباري خيراً ووفقكِ لكل مايحبه ويرضاه
موضوع قيم وطرح موفق ورائع ومميز
ما شاء الله موضوع اكثر من رائع ويستحق الأشادة
طرح رائع حقّاً ومليء بالنّصائح النافعة وتوصيات قمة في الروعة والبيان لحل مشكلة
الالفاظ البذيئه عند الاطفال وكيفيه علاجها

حفظكِ الله وزادكِ من واسع علمه وفضله
الله مآآيحرمني منكـ ولا من توآآجدكـ الغآآلي
تستاهلي أحلى [ تقييمـ ] لروعته
لكـ كل الشكر والتقدير



فعلا ََالتربية هي الأساس والقدوة هي الأهم

يقول فضيلة الشيخ أ.د. ناصِر العُمر حفظه الله:

فكرة تربوية :
أحد طلاب العلم يأمر أبناءه بالمضمضة إذا سمع منهم كلمة معيبة، وفي هذا ربط للمعنوي بالحسي، وهو من وسائل التربية,
وتحذير من التعود على الكلمات القبيحة .

كتبت : دينار
-



موضوع مفيد جدا


حبيبتي زهرة

تقبلي تقييمي واعجابي
كتبت : Hayat Rjeem
-
موضوع مهم جدا حبيبتى وطرح قيم للمشكله وخطوات العلاج
تسلم الايادى على الانتقاء والطرح الهادف
تقبلى مرورى وتقييمى المتواضع
كتبت : زهره الاسلام
-

التالي

توقف التنفس أثناء النوم عند الأطفال

السابق

أمي وأبي سبب كراهيتي للدين والمتدينين !

كلمات ذات علاقة
الالفاظ , الاطفال , البذيئه , علاجها , عند , وكيفيه