الإله المعبود

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : دكتورة سامية
-

[frame="8 98"]


PIC-912-1354566131.g



الإله المعبود



الله: جل في علاه هو الإله المعبود، ولا إله غيره .



ومعنى الإله: الإله في اللغة هو المعبود حقاً كان أو باطلاً فكل ما يقدس، ويعبد، ويرجى منه النفع، ويخاف منه الضر تسميه العرب إلهاً، ولذلك سموا الشمس (إلاه)، وسموا أصنامهم آلهة، واتخذوا الملائكة آلهة بعد ما اعتقدوا أنهم بنات الله، وأن لهم شفاعة عند الله، وكان لكل قبيلة من العرب صنماً لهم، حتى اجتمع عليها وقت الرسالة ثلاثمائة وستين صنماً لم تحطم إلا بعد فتح مكة.






ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله أي: لا معبود بحق إلا الله، وهي تنفي الإلهية بحق عن غير الله سبحانه وتثبتها بالحق لله كما قال الله عزوجل في سورة الحج:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}سورة الحـج (62) .



فهو ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين .



ولا يستحق الألوهية إلا الخالق الرازق المالك.


فالألوهية: لا يستحقها إلا من خلق عباده، وأوجدهم من العدم، ورزقهم، وملكهم، قال الله تعالى: {خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون* خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين}.سورة النحل.




url?sa=i&source=




والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الحياة وأنزل من السماء الماء فأنبت لهم الشجر والزرع، وهو الذي سخر الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم، وهو الذي سخر البحر ليأكلوا منه لحماً طرياً ويستخرجوا منه حلية يلبسونها، قال تعالى:{هو الذي أنزل من السماء ماءً لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون* ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون* وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون* وما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون* وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبلغوا من فضله ولعلكم تشكرون* وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهاراً وسبلاً لعلكم تهتدون* وعلامات وبالنجم هم يهتدون* أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون* وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم* والله يعلم ما تسرون وما تعلنون* والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون* أموات غير أحياءٍ وما يشعرون أيان يبعثون* إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون}.سورة النحل.





فمن هذه صفته فهو الذي يستحق أن يعبده العبد، وأما من لا يخلق، ولا يرزق، ولا يملك فكيف يكون إلهاً معبوداً.

فمن عبد مخلوقاً مثله مساوياً له في الاحتياج والفقر، أو مخلوقاً أعلى منه، ولكنه كذلك محتاج إلى غيره، فقير إلى إلهه ومولاه، فهو ضال بلا شك مشرك بالله تعالى، ومن عبد من لا يملك لعابده نفعاً ولا ضراً، فقد وضع العبادة في غير محلها وأضل من ذلك من عبد من دونه في الخلق كالصنم الذي لا يسمع ولا يبصر، ولا يغني عن عابده شيئاً


بل هو نفسه محتاج إلى عابده لأنه هو الذي يصنعه، ويقيمه ويدافع عنه، فكيف يعبد من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا يملك لعابده نفعاً ولا ضراً، وأضل من هذا من يعبد عدوه الذي لا يريد له إلا الضر، ولا يسعى إلا في هلاكه ولو عبده ما عبده ما انفك عن عداوته، ولا قصر في خباله، وهذا حال عابد الشيطان سراً أو جهراً، قالاً أو حالاً علم أنه يعبده أو جهل أنه يعبده، لا أضل من هذا إذ كيف يقدس الإنسان من لا يريد به إلا الضر، ولا يسعى له إلا في الهلاك والشر .







url?sa=i&source=







الله غني عن خلقه أجمعين والمخلوقات كلها فقيرة إليه


الله غني عن خلقه أجمعين والمخلوقات كلها فقيرة إليه،

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.فاطر(15).


والرب الإله الواحد سبحانه وتعالى غني عن خلقه كلهم فلا يحتاج إلى شيء من مخلوقاته، لا إلى عرشه، ولا إلى كرسيه، ولا ملائكته، ولا الجن والإنس، ولا السموات والأرض، بل هو الغني سبحانه وتعالى عن كل ما سواه، الحي القيوم الذي لا يؤوده شيء، ولا يصيبه نصب ولا لغوب، ولا يكرثه أمر، ولا يعجزه شيء، وكل المخلوقات في حاجة إليه إذ هو سبحانه وتعالى خالقها ومدبر شؤونها، ومقيمها حيث تقوم، ومزيلها كيفما يشاء، ووقتما يشاء، وهو الذي أعطى كل شيء قدره ومقداره، وحده وأركانه وتصرفه وبقاءه، وهو الذي يملك فناءه وزواله لا إله غيره، ولا رب سواه.






والعبادة التي خلق الله الخلق من أجلها لا تنفعه سبحانه، كما أن معصية العصاة لا تضره، ولا يستطيع أحد أن يزيد في ملك الله شيئاً ولو ذرة، ولا أن ينقص من ملكه شيئاً، ولو ذرة واحدة .




ولا يبلغ أحد من خلق الله نفع الله فينفعه، ولا ضر فيضره.
(يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني).
رواه مسلم عن أبي ذر رضى الله عنه .






url?sa=i&source=







[/frame]
كتبت : Coeur de Rjeem
-
بارك الله فيك و جزاك عنا خير الجزاء حبيبتي
تقبلي مروري حبيبتي الرائعه
احبك
كتبت : زهره الاسلام
-
جزاك الله الجنه حبيبتى الغاليه دكتوره ساميه
افتقدنا موضوعاتك المفيده خلال غيابك
أسأل الله ان يبارك لنا فيكِ وان يرزقك الصحه والعافيه
بحبك فى الله :)
كتبت : عايشة
-
جزاك الله الجنة اختي :)
كتبت : سوسن .
-
جعله الله في ميزان الحسنات
كتبت : أمواج رجيم
-
جزاك الله خير ياقلبي
احسنت
الصفحات 1 2  3 

التالي

رقية الزنا وقرآن الشيطان

السابق

تربية النفوس في رمضان

كلمات ذات علاقة
المعبود , الإله