التعايش

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
لتعدد أسباب قصور القلب كمرض، فإن الأطباء عادة ينصحون بعدة أشياء للتعايش معه، منها ما هو متعلق بالغذاء ومنها ما هو متعلق بالنشاط البدني وأيضاً نمط الحياة الصحي.

ففيما يتعلق بالغذاء فإن النصيحة الأولى هي شرح لطرق تناول كميات أقل من الملح، والحد من شرب السوائل، حيث يعرف الملح بـ «الصوديوم» ويوجد في الكثير من الأطعمة، وتحتوي معظم الأطعمة على الملح، حتى وإن لم تره أو تذق طعمه، ويعمل كمادة إسفنجية، ويجعل الجسم يحتفظ بالماء، وتناول كميات كبيرة من الملح يؤدي إلى زيادة الوزن وتورم الساقين وتجمع الماء في الرئتين، وينصح بتناول ملعقة طعام صغيرة فقط من الملح في اليوم = 2300 ملغ من الصوديوم، واختيار أطعمة قليلة الملح، وعدم إضافة الملح أثناء الطبخ، وعدم وضعه على طاولة الطعام، ومحاولة إضافة النكهات والتوابل لإضافة نكهة إلى الطعام، كما ينصح بتجنب تناول بدائل الملح فهي تحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم ولا يوصى بتناولها لكي لا تؤثر على قصور القلب، وينصح بتناول الفاكهة والخضروات الطازجة كوجبة خفيفة.

وينصح المريض عندما يتناول الطعام خارج المنزل بأن يطلب طبخ طعامه بدون إضافة ملح، وتجنب تناول الزبدة أو الجبنة أو الصلصات والكاتشب، وتجنب تناول الطعام المقلي، واختيار الطعام المشوي أو المطهي بالفرن أو المسلوق، واستخدام الزيت والخل لتتبيل السلطة، وعلى المريض أن يتذكر أن غذاءه هو وقود لجسده، فإذا تناول طعاماً جيداً سيشعر بشكل عام أنه بصحة أفضل.

وفي نفس السياق وهي النصائح الغذائية فإنه ينصح بالتقليل من شرب السوائل، وعلى المريض مراقبة كمية السوائل التي يشربها يومياً، فقد يطلب منه التقليل من كمية السوائل التي يشربها في اليوم (عليه تسجيل كمية السوائل التي يتناولها)، وعندما يشعر بالعطش عليه أن يتناول مكعبات الثلج فقد تغنيه عن شرب الماء، وينصح بمضغ العلك أو تناول الحلوى من حين لآخر، وإضافة عصير الليمون إلى الماء، سيروي المذاق الحامض عطشه بصورة أسرع، والتمضمض بالماء أو بغسول فم بارد.

وفيما يتعلق بممارسة النشاطات وهي تساعد على تخفيف بعض الأعراض كضيق النفس والتعب، وتساعد على تحسين جريان الأكسجين في الجسم، وخفض ضغط الدم، والسيطرة على الوزن، كما تساعد على النوم، وتحسن الصحة العامة، فمن المهم ممارسة النشاط بانتظام وبشكل يومي كالمشي في الشارع وحول المنزل، والقيام بأعمال منزلية، وإعداد الطعام، والذهاب إلى السوق.

وإذا كان المريض لا يمارس الرياضة، فعليه أن يبدأ بممارستها لمدة 10 دقائق 3 مرات في الأسبوع، وذلك بالمشي لمدة 5 دقائق من باب المنزل ومن ثم العودة إليه، وبعد أسبوعين تتم إضافة 5 دقائق لتصبح فترة الحركة 15 دقيقة، وعندما يشعر أنه بإمكانه القيام بالمزيد، يمكنه إضافة 5 دقائق أخرى، ويجب ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة 3 مرات في الأسبوع، ويحتاج الجسم بعض الوقت للتأقلم مع زيادة النشاط، وسيلاحظ أن الأمر قد أصبح أكثر سهولة وأنه بإمكانه القيام بالمزيد، وعليه أن يتوقف عن ممارسة جميع النشاطات الرياضية إذا شعر بضيق نفس أو ألم في الصدر.

وبالنسبة للوزن فإن أفضل وقت لقياسه هو الصباح بدون ملابس وبعد الذهاب إلى دورة المياه، وباستخدام ميزان يمكن الاعتماد عليه، على أن يتم استخدام نفس الميزان وفي نفس المكان في كل مرة، ووضعه على سطح مستقيم وصلب ويفضل ألا يكون على السجاد، والاحتفاظ بجدول يومي للوزن، وإحضار هذا الجدول عند الذهاب إلى موعد المتابعة لدى الطبيب،

وسيساعد التوقف عن التدخين على تخفيف الجهد عن القلب وتحسين الأعراض التي يعاني منها المريض، وإذا كان يرغب في الإقلاع عن التدخين عليه أن يسأل مقدم الرعاية وسيقوم بمساعدته.

ولا مانع من المحافظة على العلاقة الزوجية، ولكن قد يلاحظ البعض إنخفاض الرغبة الجنسية نظراً للشعور بالتعب والأدوية التي يتم تناولها، فإذا كان يواجه بعض الصعوبات أو يرغب في مناقشة الأمر يمكنه طلب التوجيه والنصح.

ويمكن أن تتم السيطرة على قصور القلب بتناول الأدوية، وسيساعد تناول الأدوية بشكل صحيح على عمل القلب بصورة أفضل والشعور بحالة أفضل والعيش لفترة أطول، لذا عليه أن يتناول جميع الأدوية يومياً في الأوقات الصحيحة، وأن يتجنب تفويت أي جرعات حتى لو شعر بحالة جيدة، والامتناع عن تناول جرعات مزدوجة إلا باستشارة الطبيب، وألا يتوقف عن تناول الأدوية فجأة، وفي حال إذا عانى من آثار جانبية ناجمة عن الأدوية، فلا يتوقف عن تناولها بل يسأل الطبيب، وعليه التأكد من وجود كمية كافية من العلاج في عبوات الأدوية، وألا يدعها تنفذ قبل إعادة صرفها، وأن يتجنب تناول أدوية تم وصفها لمريض آخر، وإن اعتقد أنها نفس الأدوية التي يتناولها فقد تكون جرعتها مختلفة، وعلى المريض أن يتبع نظاماً يساعده على تذكر كيفية وأوقات تناول الأدوية، وأن يحتفظ بقائمة للأدوية التي يتناولها مع جرعاتها وأوقات تناولها، وأن يحتفظ بعبوات الأدوية في مكان يساعد على تذكر تناولها بانتظام واستخدام علبة للعلاج هي أفضل طريقة لتذكر تناول الأدوية. </ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>