غزوة حمراء الأسد و أهم أحداثها
مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت :
نورما
-
غزوة حمراء الأسد ليست غزوة مستقلة بذاتها ، و إنما كانت امتدادا لغزوة أحد ، التي وقعت بين المسلمين و بين القريشيين و حلفائهم .أسباب غزوة حمراء الأسدبعد أن حدثت غزو أحد ، كان لابد من مطاردة القريشيين و منعهم من العودة للمسلمين مرة أخرى ، حيث شعر وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يشكلون تهديدا على المسلمين ، و أن بإمكانهم غزو المدينة مجددا ، هذا فضلا عن ضرورة رفع الروح المعنوية للصحابة ، و بشكل خاص بعد تلك الجراح التي خرج بها المسلمين من غزوة أحد ، فكان لابد من إخبار الأعداء بأن المسلمين لازالوا قادرين على مواصلة الجهاد و القتال ، و أن فرحهم بالنصر يوم أحد لن يدوم طويلا ، و قد حدثت هذه الغزوة في الثامن من شوال في السنة الثالثة من الهجرة الموافق ليلة الأحد .تفاصيل المعركة و ملاقاة العدويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نادى في الناس ، و حثهم على مواصلة السير لملاقاة العدو ، و كان ذلك في صبيحة معركة يوم أحد ، و طلب منهم أن يخرج معه من شهد القتال ، و ربما كان يهدف من ذلك أن المسلمين على الرغم من جراحهم و آلامهم لازالوا قادرين على المواجهة ، و كان من بين من طالبوا السير مع رسول الله جابر بن عبد الله ، حينما طلب من رسول الله إلا يشهد هذا الحدث بمفرده و أن عليه أن يكون معه ، و قد أذن له فعليا رسول الله ، و بالفعل ساروا حتى وصلوا إلى منطقة حمراء الأسد ، التي تبعد عن المدينة بمسافة ثمانية أميال . بعدها أقبل معبد بن أبي معبد الخزاعي إلى رسول الله ، و قد أعلن إسلامه و قد قدم إلى رسول الله ناصحا أنه خائفا عليه من شرهم ، حينها أمره رسول الله أن يتبعهم ، و على الرغم من تلك المخاطر التي تحيط بالمسلمين ، إلا أن رسول الله قد أبى العودة للمدينة مجددا .الحرب النفسية في هذه المعركةبعد أن حدثت هزيمة أحد ، شعر المسلمون بالخوف من الخروج لملاقاتهم مجددا ، و كان من بين الخائفين صفوان بن أمية ، ذلك الرجل الذي طالب بالعودة للمدينة ، في حين ان رأي الأغلبية كان برفض الرجوع ، وقتها قام البعض بشن حرب دعائية ، كان مفادها أن رسول الله يلقي بصحابته في التهلكة ، و لكن هذه الحرب لم تحرك ساكنا في قلب جيش المسلمين ، و كان الهدف من هذه الحرب هو كف المسلمين عن مواصلة مطاردة الكفار .أقام صلى الله عليه وسلم في هذه المدينة ثلاثة أيام ، بعدها رجع إلى يثرب ، و قد اصطحب معه أبا عزة الجمحي ، ذلك الرجل الذي أطلق صراحه رسول الله يوم بدر بغير فداء ، و قد اشترط عليه وقتها إلا يقف أمام المسلمين مرة أخرى ، و لكنه لم يصون عهده مع الرسول ، و وقع بين يديه يوم أحد فأمر هذه المرة بقتله .انتصار المسلميناختلف المؤرخون حول ما حدث في غزوة أحد و ما تبعها في هذه الغزوة ، هل كان المسلمون منتصرون فيها أم أنهم خسروا المعركة ، و لكن المؤكد هو أن المسلمين قد الحقوا بخسائر فادحة في هذه المعركة ، و على الرغم من ذلك فقد فر القريشيين و لم يتمكنوا من الحوذ على أراضي المسلمين أو دخولها .الوضع الطبيعي أن من يتتبع هو المنتصر و من يهرب هو الخاسر ، في هذه المعركة على الرغم من فوز جانب القريشيين على حد قول المؤرخين ، إلا أن المسلمين هم من تتبعوهم حتى خارج البلاد ، و هذا ليس لها إلا معنى واحد هو أن كلا الفريقين كانا متماثلين و بنفس القوة تقريبا .
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |
Bookmark & Share |
Digg this Thread! |
Add Thread to del.icio.us |
Bookmark in Technorati |
Tweet this thread |