ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد نقل السفارة إلى القدس؟

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
السفارة 5e9ce60539a145651dd2


نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا،
تطرقت من خلاله إلى تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس

على منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن عددا من الدول حذرت
الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة،
التي من شأنها أن تخلق مناخا من عدم الاستقرار في المنطقة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،

سيحسم اليوم الأربعاء قراره بشأن نقل مقر السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
والجدير بالذكر أن مكتب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أفاد، يوم أمس الثلاثاء،
أن الرئيس الأمريكي اتصل بنظيره الفلسطيني وأعلمه بقراره المتعلق
بنقل مقر السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.

وأكدت الصحيفة أن خبر مساعي الرئيس الأمريكي الرامية إلى نقل سفارة بلاده
إلى القدس قد أثار احتقانا في العديد من الدول العربية.
وفي هذا السياق، حذر عباس وملك الأردن، عبد الله الثاني،
من تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على المنطقة.
من جهته، هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،
بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، في حين حذر الاتحاد الأوروبي

من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على الاستقرار
في منطقة الشرق الأوسط. في المقابل، استبشرت تل أبيب بهذا الخبر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أعلنت في سنة 1950،
القدس عاصمة لها. وبعد أن أقدمت الحكومة الإسرائيلية على

ضم القدس الشرقية إلى أراضيها، أصدر الكنيست الإسرائيلي في سنة 1980،
قانون القدس، الذي ينص على أن "القدس الموحدة تعد عاصمة لإسرائيل".
من جهته، أقر مجلس الأمن الدولي بنقض إجراءات ضم القدس الشرقية لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قد
ينسف الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين،
علما وأن الرئيس الأمريكي قد كلف صهره، جاريد كوشنر،
بمهمة الوساطة فيما يتعلق بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن اللافت للنظر أن كوشنر لا يمكن أن يكون طرفا محايدا
في عملية المفاوضات خاصة وأنه قد كان يشغل منصب مدير مؤسسة

"تشارلز وسيريل كوشنر" التي تبرعت بأموال طائلة لفائدة منظمات
مؤيدة لإسرائيل والعديد من المستوطنات.

وأوردت الصحيفة أن كوشنر نجح خلال الأشهر الأخيرة في ربط علاقات
مع المملكة العربية السعودية والأردن، وذلك بهدف التباحث
بشأن سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من هذا المنطلق، ربط صهر الرئيس الأمريكي علاقات وطيدة
مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ووفقا لتقارير إعلامية، زار كوشنر خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم،
ولي العهد السعودي وأطلعه على المخطط الأمريكي للسلام في منطقة الشرق الأوسط.
</ul>
اشرف معجب بهذا


</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي
السابق