البطل المنسي امين الحسينى

من هو هذا البطل الذي أراد الصهيون محو ذكراه من التاريخ بعدما حرفوا كعادتهم حقائق الحرب العالمية الثانية وشوهوا صورة هتلر إلى ما يظن بعضنا معرفته اليوم.إنه الحاج أمين الحسيني مفتى القدس المنصب الذي فاز به في سن الخامسة والعشرين عامًا, ولد عام 1895 م لعائلة ميسورة كان من أفرادها ثلاثة عشر شخصاً تولوا مناصب إدارية وسياسية في القدس
تلقى علوم القرآن واللغة العربية والعلوم الدينية في فترة مبكرة من عمره، أدخله والده "مدرسة الفرير" لمدة عامين لتعلم الفرنسية، ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر بالقاهرة ليستكمل دراسته، كما التحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية، وكذلك في مدرسة محمد رشيد رضا "دار الدعوة والإرشاد"، نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914، فلم يستطع العودة لاستكمال دراسته، فذهب إلى إسطنبول ليلتحق بالكلية العسكرية، وتخرج برتبة ضابط صف في الجيش العثماني
ذهب الى ألمانيا طالبا المساعدة من هتلر فأقنعه بل و أعجب بالإسلام ففتح أبواب الكليات العسكرية الألمانية لتدريب الشباب العربي والفلسطيني لدعم الثوار العرب ضد أعداءه البريطانيين والفرنسيين زد على ذلك أن هتلر أعطى المقاتلين الألمان من المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يصلون جماعة في ساحة برلين وهو ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي (سبحان الله)بينماقام المفتي بتخزين السلاح في مصر وليبيا وجزيرة رودس و نجح في تكوين معهد لإعداد الدعاة في ألمانيا، وقام بإقناع القيادة الألمانية في وضع داعية في كل الفرق العسكرية التي بها مسلمون وتم بالفعل تكوين جيش من 100 ألف بوسني مسلم و لكن بعد إنقلاب الأوضاع و زحف جيش الإتحاد الروسي على ألمانيا إستدعيالجيش إلى برلين أين استماتوا في الدفاع عنها
أما بالنسبة لبطلنا فقد استطاع المفتي الهروب من ألمانيا إلى فرنسا أين سجن فترة ثم تم نقله لمنزل جنوب باريس وبينما كانت تقايض فرنسا ثمن تسليمه لأمريكا اغتنم الفرصة و فر بعد استبدال صورة جواز سفر لأحد أنصاره, ونجح المفتي في الوصول إلى القاهرة عام1947م
واستمر الرجل في نضاله و كفاحه و إيمانه أن القضية الفلسطينية لن يتم حلها إلا بالجهاد المسلح رغم الخيانات والنكسات حتى تُفضي روحه إلى بارئها عام 1974م

رحمك الله الحاج أمين الحسيني وأختم بقول الشيخ حلمي المحتسب: «ليت فلسطين تنجب أمينًا آخر». وأنا أقول أعجزنا كلنا أن نخذو حذوه
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا تحاسبنا اللهم بما فعل السفهاء منا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم الفقير إلى الله محمد أمين لزرق









</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>