ليلةً في حضن القمر..

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : كتكات
-
[FT=Traditial Arabic]القمر.. 870065239.jpg




تمهلي وإلعبي وراقصيني الحب ولاعبي
فهذا القلبُ بكِ سيدتي جُن بالطربِ

شعرا كتبوا قبلنا وجادوا بما جادوا
لكنهم لم يروا حينها مثلُك كالذهبِ

ولو عرف الحرف لغيرك كان يصاغُ
لمحى نفسه من الدواوين والكتبِ

مسكينُ قلبي حين حبى بالشوق لها
فنارهُ لا تزل متقدةً وروحي الحطبِ

قمراً يشعُ بالاعالي بلا ستراً للعيون
وقاه الله من كل حاسدٍ وكل متعجبِ

أرومُ لغزو مخدعها لو بالاحلام برهةً
فيها أخيطُ من رمش السهادِ لها حجبِ

وأقبض على فارع الصدر منها قلادةً
تلوح بالخدين كلما دونتُ تضج كاللهبِ

و(شامةً) تجرُ الآه مني حسرةً ونكايةً
كأني كافراً وأكفرُ إلا ببعدها والسببِ

سبباً يغارعليها قلبي من أهلها بالحديثِ
فكيف إن لفت حُسنها المرسلة الاثوابِ

تغنجي وفدا خُفيكِ إناث يعشقنَ الترهُ
فكل بارقةً بشدقكِ يلمع كأنه الشُهبِ

إضطجعت فوق مخدعها بلينُ مراهقةٍ
فمالت بثوبيها مني نظرةً ازالت الكُربِ

ودنوتُ أرسمُ المباهج وشماً فوق نهدها
وأسترق الانفاس لكيلا أحيا بلا صخبِ

معركةً تنتظرُ ألاذرع منا وصبونا بحبٍ
وشهقت الشفاه للشفاه عناقاً بالعتبِ

وهاج بنا الشوق فلا ليلٍ يلمُ منا الصمت
ولا صمت يبقى طي العناقِ حينها وثبِ

فكل الانوثةِ تجمعت فيها وتفيض عسلاً
كيف أصفُ حلماً تشظى نشوةً بالكتبِ

وكيف أرسم لوحة فيها مغانج كل النساء
ولراحتيها الدفءُ وحنينا بوجهي ينسكبِ

وخصراً أتلوهُ بمرارةً كلما إهتز وإللتوى
إعانقه بصحويٍ ، سكراناً به إذ غضبِ

فلا تلم عاشقاً بعشقه مجنونا وإن صحى
فكل ذي قلبٍ في الغرام حتماً يبقى بلا لُبِ


25/01/2018
الـ عقيل ـراقي







[/FT]

التالي
السابق