نشرالإباحية وخطرها على المرء والمجتمع

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-
[FT=Diwani Letter][FT=Simplified Arabic] [FT=Diwani Letter]نشرالإباحية وخطرها على المرء والمجتمع[/FT]
[FT=Traditial arabic]نشرالإباحية 1505018_218812.jpg[/FT]
[FT=Traditial arabic]د / سلطان بن سعد السيف[/FT]
[FT=Traditial arabic]اسلام ويب[/FT]
[FT=Traditial arabic]الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وآه وصحبه ومن والاه، بعد:
[/FT]
[FT=Traditial arabic]فإننا نعيش مِنْ قبلُ وفي هذهِ الأيامِ نِعَمًا عظيمةً [/FT] [FT=Traditial arabic]لا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى، [/FT] [FT=Traditial arabic]{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (النحل:18).
نِعَمٌ واللهِ تستوجب منا الشكر لله رب العالمين،[/FT]
[FT=Traditial arabic] وأن نطرح بين يديه شاكرين، فأصبح الإنسان يتقلب بنِعَمِ اللهِ بين نعم الله، وعلى رأسها نعمة الدين والهداية، ونعمة الصحة والعافية، [/FT] [FT=Traditial arabic]ونعمة الفراغ والسعة، ونعمة الأمن والأمان، ورغد العيش الذي لم يدركه آباؤنا وأجدادنا، تيسُّرُ الماء والكهرباء، [/FT] [FT=Traditial arabic]ووسائلُ النقلِ المتنوعة، ورفاهيتها، [/FT] [FT=Traditial arabic]ووسائل الاتصال الحديثة بأشكالها،[/FT] [FT=Traditial arabic] حتى أصبح الواحد يعلم بما حَلَّ بإخوانه في مشارق الأرض ومغاربها في لحظات،[/FT] [FT=Traditial arabic] بل ويراهم بصورة مباشرة وبينه وبينهم آلاف الأميال والكيلو مترات، وأضحى الكثير منا يحادث ويراسل مَن يعرفُهم ومَن لا يعرفهم في شمال المعمورة وجنوبها في ثوانٍ معدودات، [/FT] [FT=Traditial arabic]فاللهمَّ لك الحمد!.
وهذا من رحمة الله بنا،
[/FT] [FT=Traditial arabic] {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} (لقمان:20).

إخوة الإسلام:[/FT]
[FT=Traditial arabic] ليس من شكر النعم الإسراف فيها، أو استخدامها فيما يغضب الله،[/FT] [FT=Traditial arabic] رسالةٌ إلى كُلِّ مَن كان بحوزته جهاز يستطيع من خلاله المشاهدة، والمراسلة، والمحادثة كما يقولون!.
إلى كُلِّ مَنْ يملِكُ أو يشارك في قناة فضائية،[/FT]
[FT=Traditial arabic] أو صحيفة ورقية أو الكترونية [/FT] [FT=Traditial arabic]أو أو منتدى على الشبكة العنكبوتية، [/FT] [FT=Traditial arabic]وغير هؤلاء؛[/FT] [FT=Traditial arabic] كيف استعمالكم لها؟ هل ذلَّلْتُم ذلك في خدمة دينكم ووطنكم ومرضاة ربكم؟ [/FT] [FT=Traditial arabic]إلى كُلِّ مَن سَخَّر نفسَهُ ومالَهُ وفِكْرَهُ وقوله وعمله في الضلال والإضلال، شعر أو لم يشعر؛[/FT] [FT=Traditial arabic] أيُعْقَلُ أن تستخدم هذه النعمة التي أنعمها الله عليك بها وسخَّرَها لك فيما يسخطه ويغضبه؟!.
ماذا لو أهدى لك امرؤٌ هديةً؟
[/FT] [FT=Traditial arabic]أكنتَ مستخدمها فيما يؤذي هذا الــمُهْدِي ويسخطه؟! [/FT] [FT=Traditial arabic]ستقول: لا وألف لا! فلماذا تستخدم ما سخره الله -جل وعلا- لك أيها العبد الذليل فيما يسخطه؟[/FT] [FT=Traditial arabic] فالله أولى،[/FT] [FT=Traditial arabic]{وَللهِ المَثَلُ الأَعْلَى} (النحل:60).
ألا تدري أنك تستخدم هذه النعمة في هدم دينك عروةً عروةً، وأخلاقك خصلةً خصلةً؟! [/FT]
[FT=Traditial arabic]دين الله الذي ارتضاه مِن فوق سبعِ سمواتٍ، ومِن أجله أرسل أفضل رسله، [/FT] [FT=Traditial arabic]وأنزل خاتم كتبه! دين الله الذي كتب له العزة والنصر، وأنت تسعى لهدمه، شعرت أم لم تشعر؟!.
الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبني ويربي، وأنت تهدم وتفسد؟
[/FT] [FT=Traditial arabic]ماذا دهاك يا من سخرت بنانك أو لسانك أو فكرك لإشاعة الفاحشة؟! [/FT] [FT=Traditial arabic]أماتت عندك الغيرة على الدين، وعرض المسلمين؟![/FT] [FT=Traditial arabic] ألا تدري أنك تستخدم هذه النعمة في انحلال مجتمعك، وتفكك روابطه؟![/FT] [FT=Traditial arabic] أخَفِيَ عليك أنك تستخدم تلك النعمة في إغواء إخوانك وأقرانك؟![/FT] [FT=Traditial arabic] أغاب عنك أنَّك استخدمت تلك النعمة في إشاعة الفاحشة والمنكرات، وكشف العورات؟! [/FT] [FT=Traditial arabic]أتريد أن تكون مِن أَخَصِّ أعوان إبليس؟!.

كم من شاب ماتت غيْرتُه، وفتىً مستقيمٍ انتكست فطرته، وكم من فتاة عفيفة طُعِن في عِفافِها، أو ربما انتهك عرضها بسبب نشر مقطع يخصها![/FT]
[FT=Traditial arabic] كم من أسرةٍ تفكَّكَ كيانُها بسبب صورة أو مقطع متعلِّقٍ بها أو بأسرتها، والله المستعان.[/FT] [FT=Traditial arabic] ألا تعلمون خطورة ذلك والاستهانة به؟[/FT] [FT=Traditial arabic]إنها ظلمات بعضها فوق بعض.
إن لها أضراراً دينية، وأضرارا أخلاقية، وأضرارا اجتماعية، ونفسية، وأمنية، واقتصادية، إن ما يفعله بعضُ ضِعافِ الأنفُسِ مِن نشر المقاطع المخلة والمحتوية على صور النساء وأشباههن، بلباس فاضح، فضلا عن تَعرِّي بعضِهِنَّ،
[/FT]
[FT=Traditial arabic]أو الدعوة إلى مشاهدتها وتعها،[/FT] [FT=Traditial arabic] قد ارتكب جناية عظيمة في حق نفسه وصحيفة أعماله،[/FT] [FT=Traditial arabic] بل وفي حق غيره من الناس، إنها أوزار تتبعها أوزار، [/FT] [FT=Traditial arabic]وآثامٌ تعقبها آثامٌ تزداد مع مرور الأيام، أثقلت كاهل ذاك الإنسان الظالم لنفسه،[/FT] [FT=Traditial arabic] {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} (النحل:25).
وفي صحيح مسلم: [/FT]
[FT=Traditial arabic]"مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا"، [/FT] [FT=Traditial arabic]بل ربما كانت هذه الرسالة سببًا لانتكاسة أحد،[/FT] [FT=Traditial arabic] أو سبب وقوع ضعيفِ إيمانٍ أو ذي غفلة أو شهوة في الزنا، أو اللواط، [/FT] [FT=Traditial arabic]أو العادة السرية، أو على امرأة من محارمه،[/FT] [FT=Traditial arabic] أو ربما كانت سبب اغتصاب أو خطف، أو كانت سبب فراقٍ بين زوجٍ وزوجته، وأخ وشقيقه، وأب وابنه، والله المستعان!.
[/FT]
[FT=Traditial arabic]إنك لو تسأل الشباب والفتيات عن سبب وصولهم إلى مزالق الشهوات لأجابوا بصوت واحد:[/FT] [FT=Traditial arabic] إنه بسبب ما يشاهدونه ويبصرونه عبر القنوات، ويستقبلونه عبر برامج المراسلات والمحادثات، وتسهيل وتهوين أدعياء الحرية أصحاب القلوب المريضة والشهوات في نفوسهم.

إنها لَخَسارةٌ حقيقيةٌ كبيرةٌ وجسيمةٌ أن يستقبل[/FT]
[FT=Traditial arabic] أو يرسل أو يحتفظَ شاب بصورة ماجنة، أو مقطع فاضح ليرسله إلى مَن يعرفه، [/FT] [FT=Traditial arabic]أو ربما إلى مَن لا يعرفه أيضًا؛ فالمرسل، ابتداء بواحدٍ وبعده عشرات ومئات يرسلونها،[/FT] [FT=Traditial arabic] ثم ألوف، وربما ملايين،[/FT] [FT=Traditial arabic] كان هذا الشاب أو تلكم الفتاة سبب انتشارها، لتتحرك لغة الأرقام وقتئذٍ، فيعلَقُ به أو بها آثامُ وأوزارُ هؤلاء جميعًا،[/FT] [FT=Traditial arabic] من غير أن يُنْقِصَ من أوزارهم شيئًا!.
[/FT]
[FT=Traditial arabic]عباد الله: إن الموضوع جدُّ خطير، ولا يُستهان به، فالمرء غريقٌ بذنوبه،[/FT] [FT=Traditial arabic] فكيف بذنوب غيره من الناس ؟.
ناهيكم عمَّا هو فوق ذلك من الآثام على عِظَمِها وخطورة شأنها، [/FT]
[FT=Traditial arabic]ألا وهو المبارزة والمجاهرة لرب الأرض والسموات بحسن قصد، أو تهورًا ووقاحة، فالواجب حذفها وعدم التحدث عنها،[/FT] [FT=Traditial arabic] ففي الحديث المتفق على صحته:[/FT] [FT=Traditial arabic]"كُلُّ أَمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ -وفي لفظ المجاهرة- أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْه".
[/FT]
[FT=Traditial arabic]فالمجاهر تسبب في إبعاد نفسه عن المعافاة، وحلول العقوبة عليه من افتضاح أمره، [/FT] [FT=Traditial arabic]وهتك ستره أمام الناس؛[/FT] [FT=Traditial arabic] قال ابن بطال كما الفتح: في الجهر بالمعصية استخفافٌ بِحَقِّ اللهِ ورسولهِ، [/FT] [FT=Traditial arabic]وبصالحي المؤمنين، وفيه ضرب من العناد لهم، وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف؛ [/FT] [FT=Traditial arabic]لأن المعاصي تذل أهلها، ومن إقامة الحد عليه [/FT] [FT=Traditial arabic]إن كان فيه حد، ومن التعزير إن لم يوجب حدا، وإذا تمحض حق الله فهو أكرم الأكرمين،[/FT] [FT=Traditial arabic] ورحمته سبقت غضبه؛ [/FT] [FT=Traditial arabic]فلذلك إذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة، والذي يجاهر يفوته جميع ذلك.
[/FT]
[FT=Traditial arabic]فلْيُدْرِكْ وليعلم هؤلاء خطورة هذه المجاهرة التي يرتكبونها، [/FT] [FT=Traditial arabic]حتى لا يحرموا مِن ستر الله لعلهم يعلمون، ومن خطورتها ومفاسدها العظيمة أن صاحبها معدود ممن قال الله فيهم:[/FT] [FT=Traditial arabic] {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور:19).
[/FT]
[FT=Traditial arabic]فإذا كان هذا العذاب الأليم في حق من أحَب إشاعة الفاحشة،[/FT] [FT=Traditial arabic] فكيف بمن تولى بنفسه وإشاعتها[/FT] [FT=Traditial arabic] يا شباب الإسلام[/FT] [FT=Traditial arabic]إياكم ثم إياكم أن تُرسِلُوا أو تحتفظوا بمثل هذه الصور والمقاطع! فإنه جرم عند الله.

رسالة إلى الآباء[/FT]


[FT=Traditial arabic]معاشر الآباء: [/FT] [FT=Traditial arabic]عليكم مسؤولية كبيرة عظيمة على عواتقكم في تربية أولادكم الذكور والإناث في ظل وجود تلكم القنوات الهابطة،[/FT] [FT=Traditial arabic] ووسائل الاتصال الحديثة، إذ لا بد من المتابعة والتقنين،[/FT] [FT=Traditial arabic] والإرشاد والتوجيه، بأسلوب راقٍ، [/FT] [FT=Traditial arabic]وطريقة لائقة مقنعة في بيان أضرارها، [/FT] [FT=Traditial arabic]وعن إمكانية الاستفادة منها في خدمة الدين،[/FT] [FT=Traditial arabic] ونشر الفضيلة، والسنن والآداب المحمدية، والدروس والمحاضرات العلمية، والدورات الاجتماعية، [/FT] [FT=Traditial arabic]والفوائد التربوية، والموضوعات الاقتصادية، والفوائد الطبية الموثوقة في زمننا الذي كثرت فيه أمراض أهلينا،[/FT] [FT=Traditial arabic] مع حاجتهم لمثل هذه التوصيات.
ازرعوا فيهم مراقبة الله تعالى:
[/FT]
[FT=Traditial arabic]{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى} (العلق:14)، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالغَيْبِ} (المائدة:94).
[/FT]
[FT=Traditial arabic]كم من فتاة ضاع شرفها، وانتهك عرضها لكونها احتفظت بصورة شخصية لها في جهازها [/FT] [FT=Traditial arabic]فاخترق جهازها وابتُزَّت، وتحقق لمن ابتزها مبتغاه، [/FT] [FT=Traditial arabic]وأهلها عنها غافلون؟![/FT] [FT=Traditial arabic] كم من فتاة أو شاب تدنى مستواه الديني والأخلاقي وتحصيله الدراسي بسبب الإفراط وسوء الاستخدام!.
[/FT]
[FT=Traditial arabic]كم من فتاةٍ أو شاب عق والديه وتمرد عليهما بسبب رفاهية هذا العصر، وثقافته المزعومة، [/FT] [FT=Traditial arabic]والسبب إهمالنا ابتداء، وكم من حادث مروري وقع بسبب التعلق غير السوي بهذه الأجهزة حتى أثناء القيادة!.[/FT]
[FT=Traditial arabic]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [/FT][FT=Traditial arabic](التَّحريم:6).
والحمد لله رب العالمين.[/FT]
[/FT]
[/FT] </ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي

مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة: أمنية جليلة ووسيلة كريمة

السابق

سياسي / را خارجية اليوم والولايات المتحدة يعقدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا

كلمات ذات علاقة
نشرالإباحية , وخطرها , على , المرء , والمجتمع