قصة أوغست لاندمسر الذي رفض تحية هتلر

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : علشأنك
-
قصة أوغست لاندمسر الذي رفض تحية هتلر


%D8%A7%D9%88%D8%BA%D



اشتهر هذا الرجل بظهوره بوضوح في صورة تم التقاطها، و كان هناك العديد من الرجال في هذه الصورة، الذين يقومون بتقديم التحية الشهيرة أمام هتلر، فقد كان هذا الرجل هو الوحيد الذي لا يقوم بتحية هتلر، فكان متمرد على كل ما يتم فعله، و كان ذلك في وقت لا يقوم أحد بمعارضة هتلر، كان هذا الرجل الشجاع معارض له، و يظهر ذلك بوضوح في الصورة .
اوغست لاندمسر و سيرته الذاتية
١- ولد اوغست لاندمسر الرجل المتمرد، في يوم ٢٤ مايو في عام ١٩١٠ و كان ذلك في ألمانيا، و كانت وظيفته هي العمل في مصنع لبناء السفن .
%D9%84%D8%A7%D9%86%D


٢- نجد أنه كان منضم للحزب النازي و كان هذا الانضمام سببه البحث عن وظيفة مناسبة، و أصبح من الناشطين في الحزب النازي، و لكن حدث ما لم يكن يتوقعه، حيث تعرف على امرأة و أحبها، بعد انضمامه للحزب النازي بعامين، و كانت هذه المرأة يهودية، و أحبها و عقد خطوبته عليها، و اسم هذه السيدة هو ارما ايكلير، و كانت هذه الخطوبة في عام ١٩٣٥ .
٣- و كانت هذه الخطوبة كارثة بالنسبة للحزب النازي، فقاموا بطرد اوغست لاندمسر من الحزب، و لم يحصل على موافقة على زواجه من خطيبته، لأن القوانين في هذا الوقت لم توافق على هذا الزواج و كانت تعارضه، فتسببت هذه العلاقة بتدمير عضويته في الحزب النازي .
٤- و لكن هذا لم يجعل اوغست لاندمسر يترك حبيبته، و لم يؤثر على قراره في البقاء معها، و بعدها انجبوا أول طفلة لهم و كان اسمها انجرد، و كان هذا الحدث في عام ١٩٣٥ .
٥- لم يستطع اوغست لاندمسر أن يبقى في هذا المكان، و ذلك جعله يحاول الهرب مع أسرته الصغيرة لمكان آخر، فقرر الهروب بالأسرة إلى الدنمارك، و لكن نتيجة هذه المحاولة لم تكن جيدة، لأنه تم اعتقال اوغست لاندمسر و إلقاء القبض عليه، و تم سجنه و إعتقاله، و نجد أن زوجته في هذا الوقت كانت حامل في طفلتها الثانية .
٦- تم توجيه تهمة له عند اعتقاله، و هذه التهمة هي أنه خالف القوانين بزواجه من ارما ايكلير، و ذلك لأصولها اليهودية، و حاول وقتها اوغست لاندمسر أن ينفي هذه التهمة و يبعدها عنه، فأخبرهم أنه لا يعرف حقيقة أصولها اليهودية، و زوجته أيضاً قامت بإدعاء ذلك معه لنفي التهمة من عليهم، و نجح الزوجان في نفي التهمة و بالفعل، تم إطلاق سراحه في شهر مايو في عام ١٩٣٨، و كان ذلك بسبب شهادة الزوجان و بسبب عدم وجود الأدلة الكافية لحبس المتهم، و أخذ تحذيرات وقتها بعدم تكرار هذه المخالفة، لأن ذلك سيسبب له البقاء في السجن لسنوات كثيرة .
%D8%A7%D9%88%D8%BA%D
٧- و لم تنتهي علاقة الزوجين بسبب هذا الاعتقال، بل استمرت علاقتهم بشكل علني أمام الناس، و تم اعتقاله مرة أخرى في شهر يوليو في عام ١٩٣٨، و ذلك بسبب إصدار حكم عليه لقضاء عامين و نصف داخل معسكر اعتقال اسمه بورجرمور، و لم يتوقفوا عند ذلك فقط، بل قاموا بإعتقال زوجته أيضاً، و قاموا بحبس ارما ايكلير، و في ذلك الوقت قامت ايكلير بإنجاب طفلتها الثانية، و أطلقت عليها اسم ايرين .
٨- لم يتوقفوا عن إهانة ايكلير، حيث قاموا بإرسالها إلى معسكر اعتقال اورانينبورج، ثم بعد ذلك لمعتقل آخر هو معتقل ليشتنبورج، و هو معتقل خاص بالنساء فقط، و بعدها ارسلوها لمعتقل آخر بعده، و بالنسبة لأطفالها الذين لا يعيشون مع والدهم و والدتهم، فقد قاموا بوضعهم في دار أيتام في بداية الأمر، و بعد ذلك سمحوا للطفلة انجرد بالذهاب لجدتها والدة أمها للعيش معها، و الطفلة الأخرى قامت عائلة بتبنيها، و بعد هذه الأحداث و الإهانات الكثيرة، كانت وفاة ارما ايكلير في شهر ابريل في عام ١٩٤٢ .
٩- كان خروج اوغست لاندمسر من السجن في عام ١٩٤١، و بعدها حصل على وظيفة، و كان يعمل في شركة بوست للشحن كرئيس للعمال فيها، و بعدها تم تجنيده في عام ١٩٤٤، و انتشر بعدها خبر اختفاء اوغست لاندمسر، و قيل أنه توفى في عام ١٩٤٩ .

التالي
السابق