ضربة قوية لنتانياهو بعد موافقة أحد مساعديه على التعاون مع المحققين في فساده

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
لنتانياهو التعاون المحققين -6196تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضربة جديدة بعدما كشفت معلومات جديدة اليوم الأربعاء، أن أحد أقرب مساعديه وافق على التعاون مع المحققين في إحدى قضايا الفساد التي تهدده. وبدأت هذه الضربات المتتالية تلقي بثقلها على الأجواء السياسية في إسرائيل مع زيادة التكهنات بإجراء انتخابات مبكرة.

وقبل أكثر من أسبوع، أوصت الشرطة في 13 فبراير (شباط) الماضي رسمياً القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة إلى نتانياهو، والقرار الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت، وقد يستغرق أسابيع أو أشهراً.

واعتقل مقربون من نتانياهو الأحد، إثر تحقيق جديد بالفساد، وكشفت الثلاثاء، محاولة مقربين منه عرض ترقية على قاضية مقابل وقف التحقيق ضد زوجة نتانياهو سارة.

ومن المتوقع أن يوافق شلومو فيلبر، وهو حليف مقرب من نتانياهو منذ أكثر من 20 عاماً، ومدير عام سابق لوزارة الاتصالات، على الشهادة مقابل ضمانات بتجنيبه السجن، حسب وسائل الإعلام.

ورفض متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية تأكيد هذه المعلومة.

نهاية “الملك بيبي”
وكتب الصحافي بن كاسبيت، في صحيفة “معاريف”: “إذا وقع شلومو فيلبر اتفاقاً مماثلاً، فإنها نهاية حقبة”.

وأشار كاسبيت، الذي ألف مؤخراً كتابة عن نتانياهو، أن “فيلبر هو الأكثر قرباً…دائماً في الظل، وفي دائماً، ومتكتم وأيديولوجي. كان بيبي نتانياهو يعلم أنه بإمكانه الاعتماد على مومو، فيلبر، حتى البارحة”.

ويعد فيلبر، أحد مهندسي انتصار نتانياهو في انتخابات 2015، وحصل بعدها على منصب مدير عام وزارة الاتصالات، وعُلق عمله قبل أشهر.

واعتقل فيلبر الأحد، في قضية تتعلق باشتباه الشرطة في قيامه من خلال منصبه في الوزارة، بوساطة بين نتانياهو ورئيس مجموعة “بيزك” للاتصالات شاؤول ايلوفيتش، الذي حصل على تنازلات في مجال الأعمال مقابل حصول نتانياهو على تغطية إيجابية في موقع “والا” الإخباري الإلكتروني الذي يملكه.

وحسب وسائل الإعلام، فإن الشرطة تسعى إلى معرفة إذا سعى نتانياهو لضمان تغطية مؤيدة له، من قبل موقع “وإلا” مقابل حصول “بيزك” على امتيازات حكومية، تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

وبالإضافة إلى فيلبر، تم الأحد، اعتقال مقرب آخر من نتانياهو هو المتحدث باسم عائلته نير حيفيتز، ورئيسة مجموعة “بيزك” وثلاثة أشخاص آخرين.

ومددت محكمة اليوم الأربعاء، فترة التوقيف الاحتياطي لرئيسة مجلس إدارة مجموعة “بيزك” ستيلا هاندلر، ومسؤول آخر، فيما يدلي القضاء الخميس، بحكمه بشأن التوقيف الاحتياطي لموقوفين آخرين.

وأكد نتانياهو باستمرار أنه بريء من هذه الاتهامات، وأنه ضحية حملة لإقصائه عن السلطة، رافضاً تقديم استقالته التي طالبت بها المعارضة.

نتانياهو يتهرب
وفي مداخلة مساء اليوم الأربعاء، أمام مسؤولين يهود أمريكيين في القدس، تجنب نتانياهو التطرق إلى مشاكله القضائية مثيراً مجدداً الخطر الذي تشكله إيران على أمن إسرائيل.

وقال: “لن نسمح أبداً لإيران بأن تقيم قواعد عسكرية في سوريا قد تستخدم ضدنا. لن نسمح أبداً لإيران بالحصول على أسلحة نووية”.

وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وعلى مدار الأسابيع الماضية، بقي زعماء الأحزاب اليمينية المشاركة في الائتلاف الحكومة بزعامة نتانياهو، داعمين له، مؤكدين انتظارهم لقرار المدعي العام حول إدانة نتانياهو. ويواصل حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو دعمه.

وتثير توصيات الشرطة شكوكاً في استمرار عمل حكومة نتانياهو الذي يحكم منذ 2009، بعد فترة أولى على رأس الحكومة بين 1996 و1999.

يتولى نتانياهو الذي لا ينافسه خصم واضح على الساحة السياسية حالياً، السلطة منذ 2009، ويقترب من ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، الذي بقي في الحكم 13 عاماً، إذا أكمل ولايته التشريعية الحالية حتى نهايتها في نوفمبر (تشرين ثاني) 2019.

رائحة انتخابات
وقال المعلق السياسي في الإذاعة العامة يواف كراكوفسكي، نقلاً عن مسؤولين سياسيين، إن شهادة شلومو فيلبير، المحتملة قد تقرب موعد الانتخابات التشريعية لتجري قبل نهاية 2018.

ونشرت صحيفة “اسرائيل هايوم” المجانية والمقربة لنتانياهو، تحت عنوان “رائحة الانتخابات”، استطلاع رأي أفاد أن حزب الليكود سيحصل إذا جرت انتخابات على 34 مقعداً في البرلمان من أصل 120، أي أكثر بـ4 مقاعد من الـ30 مقعد حالياً.

ولم تنشر “اسرائيل هايوم” أي تفاصيل حول آلية إجراء الاستطلاع.

ولكن نتانياهو ندد مرة أخرى “بحملة اضطهاد ضده” تقوم بها وسائل الإعلام والمعارضة.