الصين ترد على الحملة المناهضة لبقاء شي في السلطة إلى أجل غير مسمى

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
-7920أثارت خطة الصين لبقاء الرئيس شي جين بينغ، في السلطة لأجل غير مسمى معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي وتشبيهات بالسلالة الحاكمة في كوريا الشمالية، واتهامات وجهها ناشط مؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ بصنع ديكتاتور جديد. وبعد ردة الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الأحد، انطلقت حملة دعائية في الصين اليوم الإثنين، تضمنت منع بعض المقالات ونشر أخرى لمدح الحزب الشيوعي.

وكان الحزب اقترح أمس الأحد، إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة أكثر من فترتين، ما يعني أن شي الذي يتولى أيضاً رئاسة الحزب والجيش، قد لا يضطر أبداً للتقاعد.

ويأتي الاقتراح المتوقع أن يقره النواب الموالون للحزب في افتتاح الدورة البرلمانية الشهر المقبل، في إطار مجموعة تعديلات لدستور البلاد.

وتضمن الاقتراح إضافة فكر شي حول “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد” والذي أضيف بالفعل لدستور الحزب الشيوعي العام الماضي.

كما تضع التعديلات إطاراً قانونياً لجهاز كبير لمكافحة الفساد، وتحكم بشدة قبضة الحزب على السلطة.

ولكن الحزب سيحتاج على ما يبدو للعمل على إقناع البعض في الصين بأن الخطوة لن تؤدي إلى منح شي سلطات واسعة وذلك رغم تمتع الرئيس بشعبية كبرى لأسباب من بينها حربه على الكسب غير المشروع.

وكتب أحد مستخدمي موقع “ويبو” الصيني الشبيه بتويتر يقول: “سنصبح كوريا الشمالية” في إشارة إلى سلالة كيم التي تحكم كوريا الشمالية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي.

لكن مثل هذه التعليقات حُذفت في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وقالت صحيفة “غلوبال تايمز” التي تديرها الدولة في افتتاحية، إن التغيير لا يعني أن الرئيس سيبقى في المنصب إلى الأبد.

ولكن الصحيفة لم تقدم الكثير من التفسيرات.

وتابعت: “منذ تطبيق الإصلاحات نجحت الصين بقيادة الحزب الشيوعي في حل قضية الحزب وتغيير الزعامة الوطنية وستظل تفعل بطريقة قانونية ومنظمة” في إشارة إلى إصلاحات اقتصادية كبيرة بدأها الحزب قبل 4 عقود.

وأعادت صحيفة “الشعب” الرسمية نشر مقال طويل لوكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا يقول، إن “معظم الصينيين يؤيدون التعديلات الدستورية وتنقل عن مجموعة من الناس دعمهم للخطوة”.

وجاء في المقال: “السواد الأعظم من المسؤولين والجموع يقولون إنهم يتمنون إقرار الإصلاحات الدستورية”.

وأكد جوشوا وونغ وهو من نشطاء الحركة الموالية للديمقراطية في هونغ كونغ: “تعني هذه الخطوة التي ستسمح لفرد واحد بتكديس السلطات السياسية أنه سيكون هناك ديكتاتور في الصين من جديد في شكل رئيسها… شي جين بينغ”.

وفي المقابل قالت صحيفة “غلوبال تايمز”: “ستؤثر المعلومات المغلوطة وتدخل القوى الخارجية على الرأي العام في الصين”.