الشرطة في مقر إقامة نتانياهو

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
-606حضرت الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة إلى مقر اقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس للاستماع إلى شهادته في اثنتين من قضايا الفساد التي تطاله بحسب ما أوردت وسائل إعلام. ووصلت عربتان للشرطة إلى أمام مقر سكن نتانياهو في القدس قرابة الساعة 09,00 (07,00 ت غ).

وتريد الشرطة استجواب كل من نتانياهو وزوجته على حدة، حول ما إذا سعى للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع واللا الاخباري الذي يملكه شاؤول ايلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات في مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات ملايين الدولارات.

لكن الشرطة لم تصدر تاكيداً رسمياً بأن الاستجواب يحصل حالياً في الملف المعروف بالرقم 4000.
والمتورطون في مسألة “بيزيك”، أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل، هم المساهم الأكبر في المجموعة شاوول ايلوفيتش وزوجته ايريس، والمديرة العامة للمجموعة ستيلا هاندلر، إضافة إلى أربعة آخرين اعتقلوا الأحد الماضي.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية باللغة العربية إنه “لأول مرة، تحقق الشرطة في هذه الساعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحت طائلة التحذير في قضية الرشوة المعروفة إعلامياً بملف 4000، حيث يتم استجوابه بشأن المعلومات التي أدلى بها شاهد الحق العام، المدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر”.

وكان فيلبر تفاوض مع المحققين على تقديم شهادته مقابل حصوله على ضمانات بعدم دخوله السجن.
وأضافت “وبينما يخضع رئيس الوزراء للتحقيق في منزله، تدلي عقيلته سارة بإفادتها في مدينة اللد مقر الوحدة الشرطية (لاهف 433) “وحدة مكافحة الغش والخداع مهمتها مكافحة الجريمة المنظمة والفساد” .

ولم تعلن الشرطة عن شبهات محددة حول ضلوع سارة نتانياهو بالقضية، إلا أن القناة العاشرة كشفت الخميس عن مراسلات جديدة بين ساره وايريس زوجة ايلوفيتش قد تشير إلى الاشتباه بتورطها في هذه القضية.

وأظهرت الرسائل النصية محاولة تأثير سارة نتانياهو على إيريس ايلوفيتش، لتغيير التغطية الإعلامية على موقع واللا الاخباري. وكتبت سارة “انتم تقتلوننا، تذبحوننا، أنتم تدمرون الدولة، أي نوع من المواقع هذا؟ عليكم العمل على تغييره باسرع وقت ممكن وفعل أي شيء لوقف ذلك. انتم اصحاب الموقع وبامكانكم تغيره بسرعة”.

نفى مكتب نتانياهو بشدة ما نشرته القناة العاشرة وقال في بيان “هذه أخبار مزيفة، لم تحدث مثل هذه الأمور في أي وقت مضى أن استمرار التسريبات الكاذبة والمغرضة ضد السيدة نتنياهو تهدف إلى إيذاء رئيس الوزراء وحكومة الليكود”.

وتجري الشرطة تحقيقاً أيضاً في مقر الوحدة مع اثنين من الضالعين في القضية المذكورة، وهما صاحب شركة بيزيك للاتصالات والمستشار الإعلامي السابق نير حيفيتز، المستشار الإعلامي السابق لأسرة نتانياهو واللذان لا يزالان قيد الاعتقال. وكانت المحكمة مددت اعتقالهما لغاية الرابع من مارس
(آذار).

كما اعتقلت الشرطة مسؤولاً كبيراً سابقاً في وزارة الاتصالات مقرباً من نتانياهو على ذمة التحقيق.
وتثير قضايا الفساد هذه شكوكاً حول استمرار عمل حكومة نتانياهو الذي يحكم منذ 2009، بعد فترة أولى على رأس الحكومة بين 1996 و1999.

يتولى نتانياهو الذي لا ينافسه أي خصم واضح على الساحة السياسية حالياً، السلطة منذ 2009، وقد يقترب من ديفيد بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل الذي بقي في الحكم 13 عاماً، إذا أكمل ولايته التشريعية الحالية حتى نهايتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.