الصين: جلسة تاريخية للجمعية الوطنية لتكريس شي رئيساً مدى الحياة

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
تاريخية -1722صفق نحو ثلاثة آلاف نائب صيني بحرارة اليوم الإثنين، عند بدء الجلسة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية تأييداً للتعديل الدستوري الذي سيمنح الرئيس شي جين بينغ ولاية غير محدودة على أمل تحويل هذا العملاق الآسيوي إلى قوة عظمى عالمية. افتتحت الجلسة العامة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) أعمالها لأسبوعين بحضور كامل الأعضاء، ومن المقرر أن تعزز سلطات شي في مبادرة غير مسبوقة منذ عهد مؤسس النظام ماو تسي تونغ.

واستمع شي دون رد فعل في كرسيه داخل قصر الشعب الضخم للنواب الـ2980، وهم يصفقون بقوة عند تلاوة مشروع تعديل دستوري يلغي مهلة ولايتين رئاسيتين، على أن يتم إقراره الأحد.

وفكرة أن يظل شي (64 عاماً) الذي تولى منصبه في 2013، رئيساً مدى الحياة سائدة في كل الأوساط.

تقول النائبة من شنغهاي، تشو فينغ: “أدعمه وأؤيد التعديل الدستوري”، بينما علقت النائبة من إقليم يونان، لي شوتشيان، إنه “فعلاً رجل عظيم وقائد يكترث للناس العاديين وآمل أن يظل في السلطة”.

وكان المتحدث باسم الجمعية الوطنية تشانغ يسوي، قال الأحد، إن الأمر يتعلق ببساطة بدمج مهام الرئيس مع دوره كأمين عام للحزب الشيوعي ورئيس للجنة العسكرية وكلاهما لا حدود له.

ومن المقرر أن يتبنى البرلمان من جهة أخرى تعديلات لإدراج اسم شي في الدستور، وتشكيل هيئة وطنية جديدة لمكافحة الفساد.

وأثار احتمال “رئيس مدى الحياة” استنكاراً على شبكات التواصل الاجتماعي واستغراب أو حتى انتقادات سارعت الرقابة إلى حذفها مع حظرها لكلمات مثل “إمبراطور” و”لست موافقاً”.

إلا أن التعديل المقترح اليوم الإثنين، يؤكد أنه تمت “استشارة آراء في القاعدة الشعبية”، وأن “الشعب وأعضاء الحزب ومسؤولين من مختلف المناطق” دعوا جميعاً “بالإجماع” إلى إلغاء القيود على الولاية الرئاسية.

يشكل بقاء شي في الحكم بعد 2023، دعماً لطموحه بجعل البلاد قوة عظمى ذات نفوذ وفي الوقت نفسه، إزالة كل المسؤولين الفاسدين ومعارضيه داخل الحزب الشيوعي.

يقول المعلق السياسي في بكين، هوا بو، إن شي ورث “فوضى” قبل 5 سنوات وعمل على “إزالة كل التهديدات إزاء الحزب والدولة، وللتمكن من ذلك لا تكفيه ولايتان رئاسيتان”.

أما إذا تنحى شي عن الحكم في 2023، “فمن المرجح أن تعود السلطات إلى نفس المجموعات الفاسدة والنخب، وستضيع كل جهود السنوات الأخيرة”، مضيفاً أن “شي بحاجة إلى الوقت لانتقاء الخليفة المناسب وتدريبه.

لكن يمكن أن يعبر بعض النواب عن عدم ارتياحهم من خلال الامتناع عن التصويت، أو معارضة تعيين حلفاء لشي في بعض المناصب.

يؤكد الخبير السياسي في هونغ كونغ، ويلي لام: “هناك معارضة داخل النظام لكننا لا نعلم بها بسبب الرقابة”، مضيفاً أن “البعض يعتبرون أن ذلك إهانة ويشكل تجاوزاً للحدود وأن شي قام بانقلاب على الحزب”.