?????? ????? ???????????????? ??? ?????

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
?????? ????? ???????????????? ????? -2076انتقد الكاتب دانيال أشمان من يستمرون في اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتماد الليونة السياسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن هذه الاتهامات سخيفة وغير متصلة بالواقع. وساق في موقع “أمريكان ثينكر” الأمريكي عدداً من الأدلة التي تؤكد أنّ سياسات ترامب هي “لعنة” بالنسبة إلى موسكو.

موسكو هددت بالذهاب إلى الحرب مع واشنطن للدفاع عن بيونغ يانغ، وترامب لم يخضع للتهديد الروسي فاعتمد زيادة مطّردة للضغط على كوريا الشمالية من خلال العقوبات

ومع إشارته إلى أنّ ترامب قد لا يهاجم بوتين كلامياً بالطريقة التي يهاجم فيها الإعلام الرئيس الأمريكي نفسه، يشدّد أشمان على أن هذه السياسات منسقة وهادفة إلى مساعدة أمريكا وتقويض روسيا. وأكد اعتماد البيت الأبيض لخطوات ملموسة تثبت أنّ ترامب رجل جدّي في ما يفعله.

ويلفت أشمان النظر إلى أنّ الرئيس السابق باراك أوباما إتخذ سياسات مؤيدة لروسيا بما فيها إعطاء موسكو حق الاستفادة من علاقات تجارية طبيعية بين الطرفين وإيصال الروس إلى المنظمة التجارية العالمية وإعادة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها. وبعدما أعلن أشمان أنّه من السهل سرد مطوّلات عن مساعدة أوباما للروس، إنتقل إلى البراهين التي تؤكد تشدد واشنطن بقيادة ترامب إزاء موسكو.

في أوروبا
سمح الرئيس الأمريكي للشركات الأمريكية بتصدير الغاز الطبيعي المسال. وصلت الشحنة الأولى إلى بولندا في يونيو (حزيران) من السنة الماضية فيما وصف ديبلوماسي بولندي هذه الخطوة ب “المعلَم”. وهذا سيساعد بولندا في التخلص من التنمّر الروسي على مستوى الطاقة. وبالإضافة إلى إيذاء هذا الحدث لموقع موسكو السياسي فإنه يؤذي أيضاً الاقتصاد الروسي. وينطبق على ترامب ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت إنّه “يتكلم بليونة ويحمل عصا كبيرة”. ويبقى الكاتب في بولندا حيث ذكر أنّ واشنطن باعتها نظاماً دفاعياً مضاداً للصواريخ وبذلك، ستصبح روسيا أضعف سياسياً تجاه بولندا لأنها ستحظى بنفوذ أقل لابتزازها. يشير أشمان إلى أنّ القوة العسكرية الروسية تتقلص وستجد موسكو صعوبة في مهاجمة تلك البلاد وهو تهديد يعيشه البولنديون يومياً ويتعاملون معه بجدية.

من جهة ثانية، وافق ترامب على بيع أسلحة دفاعية لأوكرانيا بقيمة 47 مليار دولار. وكان المشرّعون الأمريكيون من كلا الحزبين يصرون على حصول هذه الصفقة طوال سنوات. وسيغتاظ الروس بسببها، خصوصاً إذا فشل بوتين في إخفاء عدد الضحايا الذين تسبب بسقوطهم في أوكرانيا وهذا سيؤذيه.

عالميّاً
يذكّر الكاتب بقتل الجيش الأمريكي لحوالي 300 مقاتل روسيّ في سوريا خلال فبراير (شباط) الماضي. وعدّل ترامب السياسة الأمريكية الخارجية لتصبح أكثر تشدّداً تجاه عدد من الدول التي تعمل كوكيلة بالنسبة إلى روسيا وأوضح مثل على ذلك كوريا الشماليّة. لدى روسيا تاريخ طويل في تأمين الأسلحة إلى كوريا الشمالية بما فيها تلك النووية. وأضاف أشمان أنّ موسكو قد هددت بالذهاب إلى الحرب مع واشنطن للدفاع عن بيونغ يانغ، مضيفاً أنّ ترامب لم يخضع للتهديد الروسي فاعتمد زيادة مطّردة للضغط على كوريا الشمالية من خلال العقوبات. وقد دعا الرئيس الأمريكي روسيا علناً للتوقف عن مساعدة بيونغ يانغ، وهو أمر لم تتحدث عنه الوسائل الإعلامية المناوئة لترامب ولفترة طويلة من الزمن.

إيران وفنزويلا
يشير أشمان إلى أنّ إيران هي دولة أخرى تعمل بدعم روسي. لكنّ ترامب بدأ يقوّض الاتفاق النووي الخطير. وحين انتفض الإيرانيون ضد حكم الملالي، عرض الرئيس الأمريكي الدعم المعنوي الكامل لهم. إضافة إلى ذلك، إتّخذ ترامب خطوات لتعزيز التحالف الأمريكي مع أعداء إيران. وتجسّد فنزويلا مثلاً آخر عن الدول التي تدعمها روسيا. فقد كانت موسكو تؤمّن أسلحة بمليارات الدولارات أكان لهوغو شافيز أم لنيكولا مادورو، لكنّ ترامب زاد العقوبات على فنزويلا ولجأ حتى إلى التهديد بتدخل عسكري أمريكي. باختصار، إنّ ترامب يحتوي ويؤذي أذرع السياسة الروسية الخارجية.

تحديث القوة العسكرية
وإلى جانب إغلاقه لثلاث مجمعات ديبلوماسية روسية وفرضه عقوبات على الروس، يدفع ترامب باتّجاه تعزيز قوة الجيش الأمريكي. ويشمل الأمر التدقيق مع البنتاغون من أجل محاربة الفساد وزيادة الإنفاق العسكري. ما زال الحكم والسياسة الخارجية الروسية يعتمدان على القوة الفجّة، لذلك، إنّ القوة العسكرية الأمريكية هي أساسية للرد ولردع أي تهديدات روسية للأمن القومي الأمريكي. ودفع ترامب مراراً باتجاه تحديث القوى النووية الأمريكية، بعدما سمحت النظريات المثالية لرؤساء سابقين بجعل الردع النووي الأمريكي مندثراً بشكل خطير، بينما كانت روسيا في المقابل جادّة في سعيها النووي، وهذا ما أكده مؤخراً بيان لوزير الدفاع الروسي. إنّ ترسانة نووية أمريكية حديثة هي أساسية لردع الروس وحماية الأمريكيين.