في ترهيبها للعالم ?.طهران لا تختلف عن بيونغ يانغ

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
?.طهران -4575لفتت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إلى تصدر أخبار البرنامج النووي لكوريا الشمالية عناوين كبريات الصحف العالمية، لأسباب معروفة. لكن الصحيفة طالبت العالم بالاهتمام بالخطر المتعاظم لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية.

تعد تلك التطورات، وفقاً للصحيفة، بمثابة تذكير صارخ لكون الصفقة النووية، المليئة بثغرات، لم تنفع في وقف إيران عن تطوير أسلحة دمار شامل، كما لم تثنها عن مواصلة استعداداتها الحربية وتحدي العالم

وتقول “نيويورك بوست” إن عدداَ من التطورات الهامة برزت خلال الأسبوع الماضي، وأشارت لمدى الخطر الذي يمثله تطوير طهران صواريخ باليستية، على الاستقرار العالمي، وهو ما تجاهلته الصفقة النووية التي أبرمها الرئيس الأمريكي السابق، بارك أوباما.

وحسب الصحيفة، في شهادة مسجلة أرسلت إلى لجنة الخدمات المسلحة الأمريكية لدى مجلس الشيوخ، أشارت وكالة الاستخبارات العسكرية التابعة للبنتاغون، إلى تمكن إيران من نشر نظام مضاد للطائرات روسي الصنع ما يعد “تطوراً كبيراً في قدراتها”.

نقلة نوعية
وهذا يعني، وفقاً لتقرير وكالة الاستخبارات العسكرية، أنه أصبح لدى إيران “صواريخ أرض جو طويلة المدى وفائقة الحركة”.

وقبل عشر سنوات، حذر قائد القوات الجوية الأمريكية من خطر تحقيق إيران “قفزة نوعية” تمكنها من الدفاع عن نفسها ضد غارات جوية.

وأكد ذلك أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، قائلاً إن طهران استطاعت زياردة إنتاجها الصاروخي بمعدل ثلاثة أضعاف، رغم مواجهتها ضغوطاً وعقوبات أمريكية.

وتبعاً لذلك المسؤول العسكري، أصبحت إيران اليوم في مصاف أقوى خمس دول في العالم في ما يتعلق بالدفاعات الجوية والطائرات دون طيار، والقنابل الذكية.

رؤوس حربية كيماوية
وفي الوقت نفسه، كشف جنرال سوري سابق، انشق بسبب اعتراضه على استخدام النظام لأسلحة كيماوية، قيام إيران في سوريا، ببناء واختبار صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مجهزة برؤوس كيماوية.

وعلاوة على ذلك، حسب مسؤول سوري سابق، زهير الساكت، تأتي معظم الترسانة الكيماوية السورية من إيران ومن كوريا الشمالية، وقد سلمت إلى حزب الله في لبنان تهرباً من عقوبات دولية.

خرق لقرارات دولية
وتشير “نيويورك بوست” إلى عدم تغطية الصفقة النووية لكل تلك النشاطات، ولكنها تعد خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب إيران بوقف جميع نشاطاتها المتعلقة بصواريخ باليستية ذات قدرات نووية، وعدم تصدير أسلحة.

ووضعت إدارة الرئيس ترامب على رأس أولوياتها منع طهران من مواصلة تطوير برنامجها للأسلحة الباليتسية، وهو شرط رئيسي من أجل الإبقاء على الصفقة النووية. ولكن طهران ما زالت تتجاهل القرارات الدولية والعقوبات الاقتصادية.

تذكير صارخ
وتعد تلك التطورات، وفقاً للصحيفة، بمثابة تذكير صارخ بأن الصفقة النووية مليئة بالثغرات، ولم تنفع في وقف إيران عن تطوير أسلحة دمار شامل، كما لم تثنها عن مواصلة استعداداتها الحربية وتحدي العالم.

وتقول “نيويورك بوست” إن التهديد النووي لملالي طهران لا يقل خطورة عن تهديدات مماثلة يطلقها رئيس كوريا الشمالية من قصره في بيونغ يانغ.