حبة لوز، وقبلة.

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : شمعة قلم
-

مرة اخرى : قبلة
عندما قبلتني
كنت صغيراً جدا، أصغر من حبة لوز ،
وأصغر من شفتيها.
عندما قبلتني
كنت خائفاً وشاحباً، كعصفور رأى سهم الصياد علي بعد سنتيمترين من قلبه،
فأصيب بذبحة صدرية، ومات.
عندما قبلتني
كان الوقت ظهراً في ساعة يدها،
ولكنه كان يبدو ليلا من نافذة قلبي،
لذا عندما أهديتها بعد القبلة القمر الذي سقط على كفي،
تمتمت في إنبهار: لكن هذا ليس موسم القمر!
عندما قبلتني
سألني الطبيب، عندما ظن أنني مصاب بألزهايمر: أتذكر قبلتها؟
صمت
سألني المحقق، وهو يقطع لساني: ما كان طعمها؟
صمت
سالني الصبية الذين يبحثون عن قمرهم الذي لم يجيئ في موسمه:
هل كانت تجيد التقبيل؟
صمت
سألتني كتب المطالعة، وورقة الإمتحان، وأسطورة قديمة، وأبي، وقهوتي السوداء، والسفن التي لن تصل الميناء.
صمت
سألني تجار الحشيش، وسياف الخليفة، والقراصنة، والشحاذون، وكهنة المعابد، والأصدقاء القدامي.
وكان الجواب
ألصمت
وعندما سألتني :
أتذكرني؟
كان الجواب قمراً،
حبة لوز،
وقبلة.


التالي
السابق