سوريا: فرار 30 ألف مدني من عفرين خلال 24 ساعة

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
-5914فر أكثر من 30 ألف مدني خلال 24 ساعة جراء القصف التركي الذي يستهدف مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “أدى القصف التركي العنيف على مدينة عفرين منذ أمس الأربعاء إلى فرار أكثر من 30 ألف مدني من المدينة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام جنوب شرقها، والى حقول الزيتون في ضواحي المدينة” تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.

بينما قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم: “إن القصف التركي في منطقة عفرين دفع قرابة 10 آلاف شخص إلى الفرار من منازلهم منذ أمس”.

وقال المتحدث باسم الوحدات في عفرين بروسك حسكة: “القصف الجوي والمدفعي لم يهدأ منذ أمس، عدد من المدنيين نزحوا، وعددهم حوالي 10 آلاف شخص”.

ويستهدف القصف منذ أمس مدينة عفرين ومحيطها ما تسبب بمقتل 12 مدنياً واصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة.

وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ الاثنين الماضي مدينة عفرين مع 90 قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 يناير (كانون الثاني) تقول “إنه يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة بالإرهابيين”.

وشاهد مراسل الوكالة داخل المدينة اليوم مدنيين بينهم أطفال ومسنون على متن شاحنات صغيرة وسيارات محملة بالفرش والأغطية والأكياس التي وضعوا حاجياتهم فيها، في طريقهم للمغادرة من المدينة.

ويربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام يمر عبر بلدتي نبل والزهراء المواليتين لدمشق، لكنه بات منذ الاثنين تحت مرمى النيران التركية.

ويضطر المدنيون إلى دفع مبالغ طائلة لمهربين والسير لمسافة طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء.

ويحتمي المدنيون داخل الأقبية لليوم الثاني على التوالي داخل المدينة التي تعاني أوضاعاً انسانية سيئة للغاية مع وجود أكثر من 350 ألف شخص فيها.

ويعمل المستشفى الرئيس في المدينة بإمكانات محدودة جراء انقطاع خدمات المياه والكهرباء منذ نحو أسبوعين وعدم توفر مادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل نقص في الادوية والكادر الطبي.

وأقفلت العديد من المحال التجارية أبوابها مع نقص المواد الغذائية لا سيما الحليب والطعام المخصص للأطفال.

وتعاني المدينة منذ اسبوعين على الأقل من انقطاع خدمات المياه والكهرباء إثر سيطرة القوات التركية على سد ميدانكي، المزود الرئيسي لها.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة، يعتمد سكان مدينة عفرين حالياً على 6 آبار غير معقمة ما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر المياه.

وشاهد مراسل الوكالة اليوم سكاناً يتجمعون قرب صهريج لتوزيع المياه، فيما كان العشرات ينتظرون في صف طويل للحصول على الخبز من أحد الأفران.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في حديث لقناة “تي ار تي” التركية اليوم إن “الخناق يضيق على الإرهابيين، نتوقع قريباً جداً أن شاء الله في الأيام المقبلة تطهير وسط عفرين كلياً من الأرهابيين”.