القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة لـ24: لدينا بعض نقاط الاختلاف مع مصر.. ولسنا قلقين من علاقاتها مع روسيا

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
الأمريكي الاختلاف علاقاتها -5972كشف القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة توماس غولدبرغر، أن بلاده تساهم في مساندة مصر في جهودها لمحاربة الإرهاب بما يعود بالنفع على بلاده والمنطقة ككل. وقال غولدبرغر في حوار لـ24 إن هناك بعض نقاط الاختلاف بين مصر وبلاده بشأن بعض قضايا حقوق الإنسان وكوريا الشمالية، مشيراً إلى أن واشنطن ليست قلقة من علاقات القاهرة مع موسكو.. وإلى نص الحوار:

ماذا عن مسار العلاقات بين مصر وأمريكا.. وهل هناك نقاط اختلاف بين الجانبين؟
– إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تسير بشكل جيد، وظهر ذلك خلال المحادثات التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي التي تناولت كافة المشاكل والتنسيق في قضايا المنطقة، ومثل أي علاقة بين أي بلدين هناك نقاط اختلاف في مسار العلاقات ويتم التحدث بشأنها ومن أبرز تلك الاختلافات هي مشاكل المجتمع المدني والقلق حول دوره ما يؤثر على المساعدات التنموية في مصر، والعمل على ضرورة عزل نظام كوريا الشمالية بقطع العلاقات معها بعد أن قطعت كثير من الدول العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، ولكن مصر مازال لديها علاقات دبلوماسية معها حتى الآن وهناك حديث شأن ذلك، وأعتقد أن التواصل بين الرئيسين ترامب والسيسي يتناول تلك النقاط في إطار من التفاهم بين الجانبين لتعزيز العلاقات والتعامل الأمثل لحل أي خلافات دون انشقاق.

ما الدور التي تقوم به الولايات المتحدة لمساعدة مصر في محاربة الإرهاب؟
– إن التعاون بين مصر وأمريكا في مكافحة الارهاب هام للغاية، وتبذل مصر جهوداً حثيثة ضد الإرهاب في سيناء بما يعود نفعاً على الولايات المتحدة، ولا نريد أن يعرف الإرهابيون تفاصيل الدعم المقدم لمصر، والجهود التي تبذلها القوات المسلحة في سيناء مفيدة لأمريكا والعالم بأكمله، ولدينا دعم قوي للجيش المصري وهناك زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى جاءوا لمصر أخيراً للتنسيق معهم في كافة أشكال التعاون، وهناك زيارة لوزير الدفاع الامريكي لمصر في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، حيث كان في زيارة لقائد القيادة المركزية والتقى الرئيس السيسي ورئيس الأركان ووزير الدفاع وقيادات الأفرع سواء القيادات البحرية والجوية وفي نهاية الصيف ستكون هناك مناورات النجم الساطع بين مصر والولايات المتحدة وغالبية الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة المصرية هي أسلحة أمريكية الصنع تستخدم في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى أن بعض المعدات تستخدم في اكتشاف الألغام.

ماذا بعد التحركات التي قادتها واشنطن لحل الأزمة القطرية من خلال إيفاد مبعوثيها للقاهرة والدوحة؟
– إن الولايات المتحدة تأمل حل هذا الخلاف، حيث أنه استمر فترة طويلة وليس في مصلحة أي طرف استمراره أكثر منذ لك، ونأمل حل هذا الخلاف قريباً، والرئيس الأمريكي ترامب وضح ذلك بأنه لا يخدم مصلحة أحد وخاصة في منطقة الخليج.

هل اقتربت الولايات المتحدة من إعلان تفاصيل صفقة القرن بشأن القضية الفلسطينية؟
– ليس لدينا أي معلومات عن ما يسمى بصفقة القرن أو أي اتفاق آخر، والرئيس ترامب يعمل على إنهاء الصراع في المنطقة وهو التزام للرئيس الأمريكي، وكثير من مستشاري الرئيس ترامب يعملون على تقريب وجهات النظر من خلال اجتماع تم في القاهرة الأسبوع الماضي حضرته أطراف معنية بهذا الصراع وأطراف أخرى مهتمة بالتسوية مثل النرويج وهناك اجتماع قد يعقد في أمريكا مثله قريباً، والإجراء بشأن السفارة الأمريكية والاعتراف بالقدس ليس من جانب واحد وهو حق سيادي لكل دولة أن تختار عاصمتها، والوضع القائم للأماكن المقدسة لن يتغير والرئيس ترامب أكد أنه لن يتخذ موقفاً بالحدود المستقبلية للدولتين ويتم التشاور عليها من الطرفين، وأكد بشكل صريح أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين ليكونا شعبين متعايشين في سلام ولا نرىفي أي تعارض بين ممارسة الولايات المتحدة حقها السيادي والجهود التي تبذلها لحل الدولتين وتعزيز السلام، ولن تؤثر تلك الخطوة على عملية السلام في المنطقة وليس متعلقاً به والقرار ليس له علاقة باتفاقيات الحدود والسيادة بين البلدين، والرئيس ترامب لم يتطرق لفكرة وضع القدس كعاصمة للدولتين وأن تكون هناك رؤية بشأنها، كما أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يمنع أن تكون عاصمة لفلسطين في حالة الاتفاق على ذلك، ومن المهم انخراط الفلسطينين في هذه العملية.

ماذا عن القلق الأمريكي من تعزيز علاقات مصر مع روسيا خلال الفترة الأخيرة؟
– لا توجد أزمة أو مشكلة في علاقات مصر وروسيا ولم نر أن العلاقات مع مصر هي علاقات حصرية اأو أن تحتكر مصر علاقتها مع طرف واحد، ومصر حريصة في تعاملها مع روسيا.

هل تتوقع إتمام السلام بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية بعد اللقاء المرتقب بين ترامب وكيم جونغ أون؟
– إن إبرام اتفاق للسلام سيكون مفيداً للجميع والضغوط الدولية التي مورست على النظام الكوري الشمالي دفعت الحاكم ليكون اكثر استعداداً للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هناك خطراً كبيراً جداَ من نظام منعزل عن العالم وحكم عائلة لدولة تسعى لتطوير قدرتها النووية وابتزاز جيرانها وتهديد الولايات المتحدة.

ما تقييمك للعلاقات الاقتصادية الآن بين مصر والولايات المتحدة؟
– هناك تطور للعلاقات الاقتصادية بين مصر وامريكا انطلاقاً من الإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها مصر أخيراً، وتسهيل عمل الشركات في مصر والتغلب على العقبات التي تواجهها، وهي أهم الخطوات لتعزيز الاقتصاد ولدينا انطباع أن هناك فرصة كبيرة لتأتي الشركات الأمريكية لمصر لتحقيق المزيد من المشروعات ومثال على ذلك شركة شركة “مارس” التي زادت استثماراتها أخيراً في مصر.