الأولمبياد الخاص.. رسالة أمل وتسامح وسلام من أصحاب الهمم للعالم

مجتمع رجيم / رياضة
كتبت : لويال
-
الأولمبياد الخاص.. -6294تفتتح غداً السبت، دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2018″، التي تقام بمشاركة أكثر من ألف لاعب ولاعبة من نحو 33 دولة وتعقد تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتعد الألعاب الإقليمية خطوة أولى قبل انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، والتي تستضيفها أبوظبي العام المقبل كأول مدينة عربية وشرق أوسطية تحتضن هذه التظاهرة العالمية التي تستقطب نحو 7 آلاف رياضي من 170 دولة.

ويوجه أصحاب الهمم رسالة للعالم من الإمارات وطن التسامح والسلام والتعايش الذي يؤكد أنهم شركاء في مسيرة التنمية والريادة لوطنهم المعطاء.

وتعد الألعاب الإقليمية التاسعة “أبوظبي 2018” والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019” جزءاً من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات من خلال هذا التقرير ملامح من دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص وأبرز الألعاب التي تشملها ومشاركة المنتخبات المختلفة فيها.

وتشمل الألعاب الإقليمية 16 رياضة تتضمن ألعاب القوى وتنس الريشة وكرة السلة والبوتشي والبولينغ والدراجات والفروسية وكرة القدم والجمباز وكرة اليد ورفع الأثقال والتزلج والسباحة وتنس الطاولة والتنس وكرة الطائرة.

وتشارك دولة الإمارات بأكبر بعثة في تاريخ مشاركتها بالألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص حيث تضم 141 لاعباً ولاعبة ينافسون في 15 لعبة من إجمالي 16 لعبة في الأولمبياد الإقليمية.

وتشهد الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص أكبر مشاركة للفتيات في تاريخ البطولة منذ تأسيسها عام 1999 في القاهرة إذ تحظى بمشاركة 429 لاعبة من 29 دولة بالإضافة إلى 168 مدربة.

وتشارك دولة الإمارات بـ64 لاعبة ضمن المنافسات التي ستشهدها الدورة التاسعة للألعاب الإقليمية، بواقع 8 لاعبات في ألعاب القوى و8 سباحات و4 لاعبات في الريشة الطائرة ويشارك منتخب سيدات الإمارات في كرة السلة بفريق مكون من 10 لاعبات وفي البوتشي بـ4 لاعبات وفي البولينغ بـ4 وفي سباق الدراجات الهوائية بـ4 وفي الفروسية بـ4 فارسات بينما تشهد رياضة الجمبار مشاركة 4 لاعبات وفي رفع الأثقال تشارك 4 رباعات وفي تنس الطاولة تشارك 4 لاعبات وفي التنس تشارك 4 لاعبات وفي التزلج السريع 4 لاعبات.

وعلى صعيد لعبة الفروسية.. تشهد الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص مشاركة 32 فارساً وفارسة ينتمون إلى 9 دول مختلفة لتنافس وأبزار مواهبهم وقدرات أصحاب الهمم في الفروسية.

وتشارك الإمارات الدولة المنظمة للحدث الرياضي بـ4 فرسان و4 فارسات فيما تشارك البحرين بفارس وفارسة ومصر بفارسين وفارستين والأردن بفارسين وفارسة والمغرب بفارسين ولبنان تشارك بفارس واحد وعمان تشارك بفارسين وفارستين وسوريا تشارك بفارسين وفارستين وتونس تشارك بفارسين وفارستين.

وتم اعتماد الفروسية كرياضة رسمية في الالعاب الإقليمية عام 1988 ويتعلم الفرسان الذين يتسابقون كيفية تطوير مهاراتهم في ركوب الخيل واكتساب الثقة بالنفس في طريقة توجيه الحصان والسيطرة عليه والتناسق والتناغم معه.

وتشهد مسابقات السباحة في الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص مشاركة مميزة من دولة الإمارات بـ8 سباحين و8 سباحات ومشاركة مصر بأربع سباحين وأربع سباحات والجزائر بـأربع سباحين وأربع سباحات والبحرين بأربع سباحين والعراق بأربع سباحين وأربع سباحات كما تشارك السعودية بأربع سباحين ولبنان تشارك بسباحين وسباحتين والمغرب تشارك بسباحين وسباحتين وعمان تشارك بأربع سباحين وأربع سباحات وفلسطين تشارك بسباحين وسباحتين وسوريا تشارك بأربع سباحين وأربع سباحات وتونس تشارك بأربع سباحين وأربع سباحات ومن الدول الأجنبية تشارك أستراليا بسباحين وسباحتين.

وتطبق في دورة الألعاب الإقليمية “أبوظبي 2018” الرياضات الموحدة حيث تشارك 7 فرق ينتمون إلى 6 دول في لعبة كرة القدم الموحدة.

وما يميز الرياضات الموحدة أن تضم مجموعة من اللاعبين الأسوياء إلى جانب أقرانهم من أصحاب الهمم.

وتشارك دولة الإمارات في كرة القدم الموحدة بفريقين فيما تشارك في اللعبة أيضاً فرق من مصر ولبنان وعمان وسورية بنغلاديش.

وأدرجت رياضة كرة القدم في حركة الأولمبياد الخاص للمرة الأولى عام 1979 وفيما تعد كرة القدم رياضة جماعية إلا أن الأولمبياد الخاص يوفر أيضاً مسابقة المهارات الفردية والتي تتضمن مهارات المراوغة والتسديد وركل الكرة أثناء الجري.

وتستضيف منافسات دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص ثمانية مواقع ذات معايير عالمية وهي “أدنيك” ومدينة زايد الرياضية وحلبة مرسى ياس وجامعة نيويورك أبوظبي ونادي الضباط ومبادلة أرينا ونادي الجزيرة الرياضي ونادي الفرسان.

يشار إلى أن الأولمبياد الخاص الإماراتي تأسس عام 1990 واتخذ بعداً جديداً بعد قرار نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل الأولمبياد الخاص الإماراتي إلى هيئة مستقلة تحت الرئاسة الشرفية للشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، الأمر الذي جعل لاعبي منتخب الإمارات “منتخب الإرادة” يشعرون بمسؤولية على عاتقهم انعكست في روح الإصرار ورفع الهمم وهو ما تبين خلال معسكرهم الأخير لإثبات ذاتهم وما يتمتعون به من قوة وعزيمة وإصرار ورغبة في مشاركة الآخرين في تحقيق الإنجازات التي تليق بوطنهم.

وبدأت حركة الأولمبياد الخاص الدولي مطلع ستينيات القرن الماضي أسستها الراحلة يونيس كندي فيما أقيمت أول ألعاب عالمية صيفية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 بمشاركة الآلاف من اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية بينما استضافت لوس أنجلوس النسخة الماضية للألعاب العالمية الصيفية عام 2015.