العنوان محمل بالدموووع
يا أمي
العنوان يحمل لروحي الاحزان
آهات خبأتها في حنايا الصدر
وآه من الحنين يا امي آه
آه من رذاذ العطر ورائحته تتسلل لتعانق روحي
الحرووف مجهدة يا أمي
ستتسارع أنفاسها فلا أدري مالذي عاد بقلبي لذلك البيت الطين
القديم المرتفع
ولتلك الحارة القديمة وبقايا أطلالها كل صباح تبتسم لي
وروح الشباب تقفز في شوارعها وتبتسم لتلك الأطلال
تبتسم حتى لقصائد الشعر
كان كل شيء جميل حولي
كانت الضحكات البريئة تحيط بي هي والحب
الحب الذي كان يقف لي عند باب مدرستي ينتظر
الحب البريء الطاهر
لم يعره قلبي حينها إهتماما الهته رووح الشباب
والهاه الشعر !؟
والمتنبي وقصائده
وابو تمام
والهاه الجاحظ ورسائله والف ليلة وليلة
وكثير كثير من الشعر !؟
واذا بقلبي الذي ظل صغيرا عليه ينتظره
ظل صغيرا شرب من ماء الحياة
ونسي عمره عند تلك الاطلال واذا بالسنين تسرق منه
الحب وسرقت أيضا العمر !؟
فاعتقد قلبي أن روحه التي لازالت تقفز وتلعب بجانب
حنايا الضلوع
اعتقد انه لم يكبر لازال صغيرا في أروع سنين صباه
في أحلى سنين العمر
واذا ببقايا الذكريات تسرق منه قلب أمه
الكبير المعطاء
تسرق منه تلك الدموووع التي في المحاجر
تنتظر
عذر ......!؟
