خطر الفقر والمجاعة

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
إذا تأملنا أحوال الكثير من الدول،وجدنا بأن الفقر فيها

ينتشر بشكل غير طبيعي،وقد يصل الحد إلى

المجاعة،ولكن سيتبادر إلى الذهن بأن لا جديد في

الموضوع،فالفقر معروف عنه موجود في كل مكان،فهو

معروف بأنه يوجد بكثرة في أفريقيا بالذات،ولكن ليس

هذا مانقصده،فالمقصود بأنه في كل سنة يزيد،ويكون

أسوء من سابقتها،وبالرغم من أننا نسمع عن كثرة

المساعدات التي تقدم من قبل أمريكا،ودول الخليج،و

غيرها الكثير من الدول،ومع هذا هو في ازدياد،فيبقى

السؤال،أحقا هم يقومون بتقديم المساعدات في كل

مرة؟.

وإذا كانوا يقدمونها هل كانوا يأخذون تلك المساعدات

الفقراء؟.

وإن لم يأخذوها فمن يقوم بمصادرتها؟.

فتلك الإحصائية عن الفقر الذي أصبح منتشرا في

كل مكان في أفريقيا بشكل عام،ومعظم دول قارة آسيا

يجعلك تقف مع نفسك وقفة حياء وتعجب في نفس

الوقت،وتزيد رغبتك في المساعدة،وتتمنى كل الأماني

للقضاء على الفقر الذي يؤدي إلى المجاعة.

ليت العالم يقف وقفة واحدة للقضاء على مسببات

الفقر،حيث إذا عولجت المشكلة من جذورها استطعنا

نسفها نسفا،ومن ضمن جذورها وهي الأساس:

*الحرب الطاحنة التي لا ترحم،حيث الشعب هم من

يدفعون الثمن،ويتم حصارهم فلا يجدون ما يأكلون،

ولا يعرفون إلى أين يذهبون؟،وكل أراضيهم وخيراتها

يتم تدميرها،فيهربون إلى حيث لا يعلمون.

*الضعف الاقتصادي أيضا من مسببات الفقر ،حيث إذا

تم تحسين اقتصاد الدولة يليها فورا تحسن الأحوال

المعيشية للسكان.

*البطالة والركون إلى الكسل وعدم توفر فرص العمل

التي تجعل الناس يستسلمون للفقر.

*التردد في مساعدة هؤلاء الفقراء،ومصادرة كل

المساعدات التي تأتيهم.

*أصحاب المناصب الذي يأكلون حقوقهم بكل وقاحة،

ويحرمونهم منها.

وهناك الكثير والكثير من المشكلات،المسببة للفقر في

العالم إذا تم علاجها واستئصالها،فإني أوقن كل اليقين

بأن نصف مشاكل العالم سوف تحل وأكثر بكل تأكيد

إذا جاء التعاون من قلوب صادقة. خطر الفقر والمجاعة