كل ما هز غصن الذكريات الحنين

.
.
.


كل ما هز غصن الذكريات الحنين ..
فاضت أشجار صدري من عصافيرها ..

وأعتقت كل نسمه صفر الأوراق لين ..
تفتح العين للعبرات أزاريرها ..

و يذن الحزن ويلبي نداه الحزين ..
والمشاعر يبيح الوجد آساريرها ..

لين ما عاد يبقى في جبيني جبين ..
ما يعانق بقايا فوح أزاهيرها ..

من تصابي نسيم الود بالدمعتين ..
لين تنساق عيني من محاجيرها ..

كن عيني ليا من قلت لا تذرفين ..
شاهةٍ ذكروها في مواكيرها ..

وأنسيابة خيوط الملح بالوجنتين ..
لوحةٍ تنسج الفرقى تعابيرها ..

بين صوت الوداع وبين رجع السنين ..
مكرة الشوق تدرج في تصاويرها ..

يبعث الود سالف حسنها كل حين ..
ويرثي الدمع سوسنها ونوّيرها ..

يوم راحت وغنا حادي الراحلين ..
كل الأحياء ما تطرب مزاميرها ..

بعد كنا من الأيام مستامنين ..
ما درينا بتقلبها وتغييرها ..

بذرت بي وأنا فيها من المسرفين ..
والله يسامح أسرافي وتبذيرها ..

مشكلة قلبها انه قاسي وما يلين ..
ومشكلة قلبي أنه ما يبي غيرها ..

وما صفى إلا السهر يا عين لا تحزنين ..
وأن تمادت على ربك تدابيرها ..

ودام وجه الليالي يسعد الناظرين ..
خلو الشمس لا تهتك دياجيرها ..

نحسب أن الليالي تنصف العاشقين
لين دارت وضعنا في دواويرها ..

عل يفدى ثراها كل عذرٍ سمين ..
قبل الأيام لا تبدي معاذيرها ..

وأن نستني مداهيل الغرام الدفين ..
قلت ربك يعوض العين ويجيرها ..

يدخل اللوم في وجهي عن الغايبين ..
دام الأعذار غضت طرف تبريرها ..

لو هفا الصبر وابتز الغياب الكنين ..
تفني الخلق والأسرار في بيرها ..

دام ما أستودع الله ذمة الياسمين ..
والله إني ما أقول أن خيرها بغيرها ..

مير صب الصبر يا ساقين الصابرين ..
وأن تمادت على ربك تدابيرها ..

مما اعجبني