تعاون ونجاح ام غيرة ( نقاشي )
مجتمع رجيم / أرشيف دورات رجيم
فهؤلاء أخوة يوسف عليه السلام قالوا ( إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا
لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) ولو دققنا في تعليلهم لوجدنا أنهم افترضوا تعليلا خاصا بهم للنجاح لم يقله يعقوب عليه
السلام ، ليتهربوا من العله الحقيقية و السعي الصحيح والذي يتطلب منهم وقتا وجهدا لتحصيل محبة
أبيهم ، فكان أرحم حكم أتخذ في حقه أن قالوا (قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ
يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ) ولكونهم آثروا نجاح الغيرة المجردة من السعي في تجاوز الخلل
الموجود في السلوك أو تلافي الأخطاء في الحياة و اكتفوا ببعض أسباب الغيرة (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) كانت
العاقبة للناجح الحقيقي ولو حاز الغيور بعض ملامح النصر الجزئي .