وجه العراق السياحي

مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت : شموسة
-
(الشمس اجمل في بلادي من سواها.. والظلام.. حتى الظلام هناك اجمل.. لانه يحتضن العراق)... بلادي لان انتمائي ونبعي ترابك المتقن بالبهاء والقدسية نعتوا ارثي بسومر واشور وبابل، ولان نخلتي باسقة وقامتي جبال كردستان علقت شموخي مع النجم اللاهث بالضوء والسطوع، ولاني اقرأ ما تكتبه القاهرة وتطبعه بيروت اسموني بغداد والسياب والنواب، ولان طيبتي فراتية ونقاوة القلب دجلة صار لوني وملحي عراق.. عراقي.. احملك وقيثارتي صوب اركان البقاع لاعزفك موالا اطوي الزمان به وانثره لقوافيك ابجدية.

السلام عليكم يااحلى بنات اليوم حبيت انقل الكم وجه العراق السياحي الجميل وابين الكم انه العراق بلد جميل من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه فلنتنقل سوية بين مدن ومرافق العراق السياحية


كوردستان العراق

السياحي iraq3.jpg



مصيف زاويتة :يبعد هذا المصيف (16) كم عن مدينة دهوك ويرتفع 885م عن مستوى سطح البحر واقصى درجة للحرارة فيه صيفا 38 درجة مئوية، يمتاز هذا المصيف باعتدال طقسه وتوافر مساحات الظلال الواسعة المنتشرة فيه بين غابات اشجار الصنوبر العالية التي اشتهرت بها هذه المنطقةو توجد في هذا المصيف العديد من دور الاستراحة والكازينوهات والمطاعم والكشكات الاهلية المنتشرة على جانبي الطريق المؤدي إلى سواره توكا وسرسنك ,توفر جميعها وسائل الراحة لاقامة المصطافين فضلا عن وجود بعض المتنزهات المنتشرة داخل المدينة واطرافها

السياحي aurldalen1-h.jpg
جميل يوجد في شمال العراق يجتمع به جميع انواع الطبيعة حيث الجبال الخضراء مع ال والشلال تجتمعا معاً .

السياحي 1_512014_1_34.jpg


شلال كلي علي بك : و هو من اجمل الشلالات في العراق ,يبعد هذا الشلال 130كم عن محافظة اربيل في شمال العراق حيث يمتاز بجباله الشاهقة ومياهه الغزيرة المتدفقة من الاعالي و سمي بهذا الاسم نسبة لقائد اليزيدين علي بك في معركته ضد الكرد
يمتاز شمال العراق بتنوع طقسه و يكثر في ايام الشتاء سقوط الثلج بكميات كبيرة وهذه صورة جميلة توضح الثلج الذي يغطي الاشجار والشوارع
السياحي jafar17.jpg


الموصل
السياحي 1_512027_1_34.jpg

ثالثة كبرى المدن العراقية بعد بغداد والبصرة (حوالي 400 ألف نسمة) تقع في شمال العراق على دجلة، وهي مركز محافظة نينوى وإحدى أهم المدن العراقية تجارة وصناعة، وأهم صناعاتها صناعة الموسلين، وهو نوع من الثياب المصنوعة من خيوط الحرير، وثمة صناعات أخرى تتمثل بإنتاج السكر وصناعة الكبريت، وبالموصل أهم حقول النفط في العراق وفيها مصافي عين زالة المشهورة، وبالقرب منها آثار نينوى المدينة التاريخية القديمة.

وفيها مطار مدني، وحركة تجارية نشطة كونها على الخط الحديدي العريض الذي يصل بغداد بالمدن السورية الشمالية القامشلي ودير الزور وحلب، وتتصف بصحة هوائها وعذوبة مائها، وعلى العموم فهي حارة صيفا، باردة في الشتاء.

والموصل مدينة قديمة اعتبرت ذات يوم باب العراق ومفتاح خراسان، ومنها كان يقصد إلى أذربيجان، وقديما قالوا: بلاد الدنيا العظام ثلاثة: نيسابور، باب الشرق، ودمشق باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلما لا يمر بها.

وسميت بالموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل لأنها تصل بين دجلة والفرات، وقيل لأن الملك الذي بناها اسمه الموصل، وهو راوند بن بيوارسف، وأول من ساوى طرقات الموصل في العهد العربي الإسلامي، وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.

ومن أبرز معالم الموصل اليوم مئذنة الجامع النوري المائلة وتعرف باسم الحدباء وهي من أشهر معالم المدينة ومن أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وسور نينوى القديم وقد أعيد بناؤه من جديد، وهي القليعات وهو من بقايا مدينة نينوى الآشورية، وباب السراي والسرج خانه وسوق الصغير ودار التوتنجي التي أعيد ترميمها من جديد وهي من أقدم الدور الموصلية، وقباب جامع النبي يوسف المخروطية الشكل، والملاك المجنّح حكيم آشور وطبيبها الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومعبد آلهة الشمس حيث الأعمدة والتماثيل الآشورية، وآثار النمرود جنوب غرب الموصل، وكانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية الثانية


السياحي fotojebelsinjar6.gif
صورة جميلة لمنطقة سنجار في الموصل
السياحي 25819776vj7.jpg
حسناء نمرود
السياحي 494ef64884.jpg
جامع النبي يونس عليه السلام

بغداد

هل تعرفون معنى كلمة بغداد باللغة العربية؟؟
هي تعني الوردة المزدهرة

وهل تعرفو ن ما معناها بالارامية؟؟
هي تعني هبة الله

وهل تعرفون معناها باللغة الفارسية؟؟
تعني بستان الرحمة

السياحي Baghdad-Iraq.jpg

السياحي __4.jpg
ساحة التحرير : هي ساحة كبيرة في وسط بغداد مليئة بالازهار الجميلة ويتوسطها نصب مستطيل يعبر عن وحدة وقوة الشعب العراقي
السياحي OXm10-rWb037166.jpg
السياحي جسر%20السنك.jpg
جسر السنك : وهو جسر في بغداد في منطقة السنك يربط جهة الكرخ مع الرصافة و يطل على دجلة
السياحي shaheed1.jpg

نصب الشهيد :وهو نصب بني بعد الحرب الايرانية في وسط بغداد على مساحة كبيرة تكريماً لشهداء العراق الغالي ,يوجد في داخله صور المستشهدين التي توضح بطولاتهم للدفاع عن ارض وكرامة العراق
السياحي unkown-soldier-2004-
نصب الجندي المجهول :وهو نصب يوجد في بغداد بني تكريماً لقوة وشجاعة الجندي العراقي في الدفاع عن اسم العراق في الحروب التي خاضها العراق
السياحي dijla.jpg
صورة دجلة يمر في بغداد

نصب في بغداد يمثل قصة الاربعين حرامي في شارع كهرمانة
السياحي 1_692234_1_34.jpg

وللموضوع بقية ......................
كتبت : توفي الحلوة
-
كتبت : didi21
-
كتبت : سندريلا مضيعة نعالها
-
كتبت : شموسة
-
السلام عليكم بنات وشكرا لمروركم الكريم ونورتو والان اعاود الكتابة عن اهم مرافق بغداد السياحية

المدرسة المستنصرية أقدم جامعة عربية إسلامية


لعل الآثار التي يزخر بها العراق، لا تقتصر فقط على تلك التي تعود للدول التي قامت في بلاد الرافدين قبل ظهور الإسلام، بل إنه يضم آثارا تعود إلى العصور الإسلامية، ومنها تلك الخاصة بالدولة العباسية. ومن هذه الآثار المدرسة المستنصرية.

تعتبر المدرسة المستنصرية واحدة من أهم الآثار التي خلفها العباسيون وخير دليل على مدى اهتمام خلفائها بالعلم ورجاله، فعلى الجانب الشرقي من دجلة، وسط العاصمة بغداد، تقع أقدم جامعة عربية إسلامية، كانت خلال القرن السابع الهجري وما بعده، منارة العلم، والمحطة التي يقصدها طلبة العلم من مختلف البلدان، لتحصيل ما يبتغونه من مختلف العلوم، التي كانت تدرّس فيها، وتخرج منها مئات العلماء الذين توزعوا على مختلف البلدان الإسلامية لنشر علومها.



تاريخ المدرسة
تذكر المصادر التاريخية أن الخليفة المستنصر بالله، الخليفة السادس والثلاثين من حكام بني العباس، قد أوعز ببناء هذه المدرسة سنة 625 هجرية 1228 ميلادية. وقد تكامل بناؤها سنة 630 هجرية 1232 ميلادية، و تم افتتاحها سنة 631 هجرية 1233 ميلادية، وأنه أنفق عليها من المال ما يعجز عنه الحصر، وكان الغرض من إنشائها، هو أن تكون مدرسة يتم فيها تدريس كافة العلوم الدينية وفق المذاهب الأربعة، وكذلك العلوم الأخرى كالطبية والفلكية والرياضية، والفلسفية، وأنه قد فرض أنظمة صارمة، ومنها أن عدد الأساتذة والطلبة كان محدودا جدا، إلا أنه بعد أن ذاع صيتها واشتهرت، فإنها بدأت باجتذاب أعداد أخرى، حيث وفد إليها خيرة الأساتذة، وفي مختلف الاختصاصات التي كانت شائعة في ذلك الوقت، بحيث وصل عددهم إلى 120 أستاذا، وعدد الطلبة إلى 300 طالب. وقد دلت النصوص التي تم العثور عليها، أن اختيار هؤلاء كان يتم وفق مستوياتهم العلمية والأخلاقية. ومن أشهر من تولى التدريس فيها شمس الدين بن الصباغ وابن الكتبي والمؤرخ ابن النجار البغدادي .

شكل المدرسة

والمدرسة هي على شكل مستطيل تقريبا، حيث يبلغ طولها من الخارج 184م وعرضها من الجهة الشمالية 44م، وعرضها من الجهة الجنوبية 48م، ومساحتها الكلية 4836م2 يتوسطها صحن فسيح مساحته 1710م2.

تتكون المدرسة من طابقين سفلي وعلوي، حيث يحتوي الطابق الأرضي على 40 غرفة درس وحجرة نوم، بينما يحتوي العلوي على 36 غرفة. وبالإضافة إلى هذه الغرف، فانها تحتوي على جامع ومخازن ومكتبات ومطبخ وحديقة ومستشفى. يحتوي هذا الطابق أيضا على شرفات صغيرة، تطل على الصحن، كذلك فإن الجانب الجنوبي الشرقي من المدرسة، يحتوي على سبع قاعات كبيرة، تتباين في حجمها وشكلها. ويوجد أمام القاعة الكبيرة ممر طويل، يقوم بربط هذه القاعة مع القاعات الأخرى والصحن.

والجدران الخارجية، والتي هي أكبر سمكا من الجدران الأخرى، تحتوي على أعمدة جميلة، كما أنها تضم نقوشا إسلامية بديعة، واحدة منها تخلد اسم باني المدرسة المستنصر بالله. وجميع مباني المدرسة، قد بنيت بأنواع مختلفة من الطابوق، والتي تم تزيينها بالأعمدة والأقواس والزخرفة الإسلامية .

أما بوابة المدرسة فانها تقع في وسط جدارها الخارجي الشمالي الشرقي، ويبدو للناظر أنه أعلى من الجدران الأخرى للمبنى، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 16 م.

لقد تم تزيين هذه البوابة بالعديد من النقوش الإسلامية الجميلة والأقواس، وعند مرورك من خلالها، فانك سوف تصل إلى صحن المدرسة. وهذا الصحن هو مصدر أشعة الشمس للعديد من أجزاء المبنى، وتوجد في وسط المبنى نافورة جميلة على الطراز البغدادي القديم. ويوجد هنالك إيوانان متصلان مع الصحن، واحد منهما في الجهة الشمالية الغربية، في حين أن الآخر يقع على الجهة الجنوبية الشرقية.



ملحقات المدرسة

يشغل الجامع ا متميزا ضمن المدرسة، حيث يقع في الجهة الجنوبية الغربية منها، وهو على شكل مستطيل أبعاده (23 م×20.5 م)، ويوجد فيه محراب على شكل مستطيل أيضا أبعاده (90.1 م× 25.5 م).

أما خزانة الكتب فإنها تتكون من قاعتين كبيرتين، يتم الدخول إلى الثانية عن طريق باب صغير من داخل الأولى، وهما على شكل مستطيل. وقد ذكرت المصادر التاريخية أنها كانت تحتوي على ثمانين ألف كتاب في مختلف العلوم، حيث كان المستنصر بالله مهتما بالعلوم الدينية والأدبية ومنعكفا على نقل الكتب، لأنه كان ذا خط جميل. ومن شدة حبه للكتب قام بإنشاء هذه الخزانة. أما ما آل إليه مصير هذه الكتب، فإنها ألقيت في دجلة، المحاذي للمدرسة من قبل الجنود التتار، أثناء دخولهم لبغداد سنة 656هـ/ 1258م حيث صبغ ماء دجلة باللون الأزرق بسبب الحبر المستخدم في كتابة تلك الكتب، كما ذكر ذلك المؤرخون.



أهم الأحداث التي مرت بها

خلال عمرها الذي امتد 773 سنة، مرت على المدرسة أحداث كثيرة، منها أنه في سنة 646هـ فاض دجلة ونبع الماء من أساس حائط المدينة. وفي الفيضان الشهير ل دجلة، سنة 654هـ كان المصلون يحضرون إليها بالسفن وامتلأت المدرسة بالمصلين واتصلت الصفوف بالسفن، من باب المدرسة، وكذلك استولت عليها جماعة محمد خان، واتخذوها حصنا لهم. وجعلت المدرسة خانا عام 1193هـ وذلك في عهد الوالي العثماني "أبي سعيد سليمان باشا". هذا وقد ذكر الباحث الفرنسي هوفو، الذي زار المدرسة في أواسط القرن الثالث عشر الهجري، أن بناية المستنصرية كانت حينذاك مخزنا للكمرك، كما أنها اتخذت مخزنا لملابس الجنود، وذلك في القرن الرابع عشر الهجري. وقد بقيت المدرسة مهملة حتى سنة 1945، حيث وضعت مديرية الآثار اليد عليها وشرعت بترميمها وإصلاحها وإعادة البناية إلى حالتها الأصلية، بعد إزالة ما استحدث فيها. وامتدت هذه العملية حتى عام 1960، حيث انتهت أعمال الصيانة، وافتتحت البناية، واتخذت متحفا للآثار الإسلامية.






زوار المدرسة

لقد زار المدرسة معظم الرحالة والمؤرخين الذين زاروا بغداد، ولعل أشهر من زارها الرحالة ابن بطوطة، كما زارها سنة 696 السلطان المغولي غازان وزارها الرحالة التركي أوليا جلبي سنة 1058هـ و 1066هـ، وزارها الرحالة نيبور، والإنكليزي بكنغهام، وروبير مينان، وفريزر، والباحث الفرنسي هوفو، والرحالة فيلكس جونز، وكتبوا عنها. كما أن معظم السياح الذين كانوا يزورون العراق يقومون بزيارتها، أما الآن وبسبب الوضع الراهن، فإن زوارها قليلون جدا سواء من الأجانب أم من العراقيين.



الساعة العجيبة

لا زالت المدرسة تحتفظ بمخطط لساعة مائية عجيبة، كانت موجودة في إيوان قبالة المدرسة المستنصرية، وهي تشير إلى الوقت ليلا ونهارا بواسطة بندقتين تسقطان في فمي بازين، وكلما أسقطت بندقة انفتح باب من الأبواب.



سوق المستنصرية

تمتاز المدرسة بأنها تقع إلى جوار مجموعة من الأسواق التراثية، التي أقيمت لقربها من المدرسة، ومنها السوق الذي كان يسمى بـ"سوق الهرج الكبير"، ثم أصبح يسمى بـ"سوق المستنصرية".

يختص هذا السوق ببيع السجاد القديم، والتحفيات، والانتيكات، والأحجار الكريمة، إلا أن هذه التجارة قد انحسرت كثيرا بسبب قلة وفود السياح والزوار الأجانب. كما يوجد بالقرب منه سوق يسمى بـ"سوق الساعات"، وهو يختص بهذه المواد التراثية أيضا، إضافة إلى المسبحات والتي للعراقيين ولع خاص بها. تمتاز المحلات الموجودة في هذا السوق بعرض أنواع نادرة من المسبحات والتي قلما تجد نظيرا لها في البلدان الأخرى، حيث يعرض من الأنواع الشهيرة "الكهرب" بأنواعه المختلفة وأفضلها "الألماني"،وكذلك العقيق وأشهره "اليماني"، إضافة إلى "السندلوس" و"اليسر" و"النارجين" وتتراوح أسعارها من 50.3 دولار أمريكي وحتى 700 دولار. إن وقوع المدرسة على دجلة الخالد قد أعطاها جمالا وأضفى عليها مسحة من الهيبة والفخامة.


شارع المتنبي

يقع شارع المتنبي في وسط العاصمة العراقية بغداد بالقرب من منطقة الميدان وشارع الرشيد. ويعتبر شارع المتنبي الشريان الثقافي لأهالى بغداد حيث تزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف أنواعها و مجالاتها وينشط عادة في يوم الجمعة. يوجد فيه مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر. كما يحتوي على عدد من المكتبات التي تضم كتباً و مخطوطات نادرة اضافة إلى بعض المباني البغدادية القديمة، وهي مباني المحاكم المدنية قديما والمسماة حاليا بمبنى القشلة، وهي المدرسة الموفقية التي بناها موفق الخادم، وكانت هذه المدرسة في مبنى القشلة الحالي (والذي كان موضع مديرية العقاري (الطابو) ووزارة العدل في العهد الملكي
).


كتبت : شموسة
-
شارع الرشيد
شارع الرشيد قد تأسس وسط أنقاض مدينة تركية قديمة هيمنت ملامحها على الشارع بعد إفتتاحه وتركت لها بصمة إنقرضت هي الأخرى فيما بعد.
كان العامة يطلقون على شارع الرشيد منذ إفتتاحه في العام1916 إسم “خليل باشا جادة سي”، وكان آمر اللواء محمد بك معن الذي يشغل رتبة قومنداني هو الذي إفتتحه نيابة عن والي بغداد خليل باشا.
كان الشارع حلماً يراود مخيلة مدحت باشا لربط باب السلطان ـ المعظم ـ بقرانلق قبوسي ـ الباب الأعظم وسط رصافة بغداد.
وفي عهد ولاية خليل باشا تم تحقيق ذلك الحلم، وإفتتحت أول جادة ببغداد بعرض 16 متراً أو 12 متراً بروايات أخرى، لتشهد بعد مرور عام، أول “عربانة الحريجية” لإخماد “حريجية” حصلت في باب الأغا!
وعلى وفق خريطة بغداد القديمة في الدور السلجوقي وأواخر العهد العباسي ما بين عام1055 ـ 1258 فإن الجادة تنحدر من الشارع الأعظم فدرب الملاحين مروراً بسوق السلطان فعقد السوق الذي يلتقي إمتداده بسوق الثلاثاء الشهير حتى يقابل أطراف أبنية المدرسة النظامية وملحقات المستنصرية ويشق الدرب المؤدي إلى سوق الريحانيين والسوق المحيطة بدار الخلافة وينفذ إلى قصور الحريم، ثم يسير بمحاذاة شارع دار الخلاقة ومحلة باب المراتب ومحلة البصيلة وينتهي بباب كلواذي.
الجادة قديماً
ويحيط بالجادة عدد من معالم المدينة القديمة أمثال جامع الأزبك وقلعة طوبجي قشلة هما يون وساقية تمتد مع الدرب إلى باغشاه وقهوة سيد بكر وسقاية شوكت باشا الذي كان يشغل منصب دفتردار ولاية بغداد.. فضلاً عن بوستة تلغرافخان ومسجد بابا كركر ومكتب منيف أفندي وتبة الكاوور ومحلة عارف أغا ودربونة كوك نظر ومكتبة الملا بايز في الحيدر خانة التي تقع أمام بيوت تعرف “بالشاه قولي”.
وهناك بناية إحتوت على قبر حيدر خان منشئ جامع الحيدر خانة، وعقد الدنكجية الموصل إلى إمام طه الذي إتخذه الملا عارف الشيخلي البغدادي مكتباً لتعليم الصناع قبل أن ينتقل إلى المدرسة الأحمدية.
ومن أشهر المعالم الأخرى المحيطة بالجادة هو مسجد أغازاده الذي يضم قبره، وحمّام كجو الذي كان للبغداديين إقبال عليه، فضلاً عن جامع المرادية الواقع على أرضية المدرسة الشرقية الشرابية وكان يعرف بجامع نائلة خاتون وجامع الأحمدية والحيدرخانة وجامع مرجان وجامع السلطان علي.
تحولات جادة
معالم تتأسس وأخرى تنقرض وأخرى تتحول، وقد شهد هذا الشارع “الأوحد” العديد من التحولات أبرزها زوال معالمه القديمة التي نشأت مع الجادة ثم إختفت.. فقد كان إيوان “بنجه علي” القائم قرب جامع المرجان مزاراً وفيه صخرة عليها أثر يعتقد عوام البغداديين إنه كف الإمام علي عليه السلام وإسمها يعني الأصابع الخمسة، وقد زال الإيوان كما هدمت المنارة المقطوعة “المكطومة” التي كانت تقع إلى جانبه.
* قلعة طوبجي قشلة همايون تحولت إلى وزارة الدفاع العراقية، بينما أقيم على قهوة سيد بكر التي كانت تنتصب على رأس الدرب إلى محلة البفيق بناية إسالة الماء.. وتحول قسم من مدرسة القرآن الكريم التي كانت تقع في رأس شارع يعرف
اليوم بشارع حسان بن ثابت إلى مقهى الزهاوي.. أما البناية المقامة على الرصيف المقام لجامع الحيدرخانة والتي كانت تضم رفاة القائد حيدر خان فقد تحولت إلى فندق!
* ومثلما إنطمرت معالم حمام بنجه علي الشهير، أزيلت بناية مسجد آغازاده وسوق العتيق الذي كان يقع في أول باب الأغا ـ سوق الإسكجية ـ كما إنهدم سوق التنكجية والحداحدة والبرنجيين والخنازين وأصناف أخرى كانت تتجمع مع أشباهها ولا مكان لها اليوم إلاّ في الذاكرة.
* والطريف إن الجادة التي أنيرت بعد عام على إفتتاحها بمصابيح أطلق عليها العراقيون إسم “الإنتريك” وإنبهروا بها، عادت يلفها الظلام والوحشة بعد ما يقرب من قرن!
* وآخر مفارقات تلك الجادة هي تحول إسم إحدى ساحاتها من ساحة الغريري الذي إشترك في محاولة فاشلة لإغتيال الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم إلى ساحة الزعيم بعد أكثر من أربعة عقود!
من ذاكرة “الرشيد”
أطلق الإنكليز بعيد دخولهم إلى بغداد إسماً جديداً على الشارع فأصبح يعرف بالشارع الجديد أو العام ثم شرعوا برفع الأنقاض المتروكة على جانبيه وأخرجوا المحكومين بأحكام ثقيلة لإستخدامهم في كسر الأحجار الثقيلة التي جلبت من منطقة حمرين لرصف الشارع، ثم قامت بلدية بغداد بتبليطه بالإسفلت في 1926. ولكنه أهمل بعد ذلك وإمتلأ بالحفر وغمرته الأطيان، وبدأ المارة بالإنتقال بين رصيفيه بواسطة الحمالين ولقاء “آنة” ـ عملة هندية قديمة ـ ظل الشارع “الجديد” مكتظاً بعربات “اللاندون والبرجقة” والخيول والبغال والحمير، وكان السابلة يملأون أرصفته العريضة ويعتمدون على العربات في تنقلاتهم، وكانت العربات مغطاة بغطاء جلدي أسود إلى منتصفها ويجرها حصانان، وكان الغطاء يزوّق بأنواع من الجلود والأقمشة المليئة بالزخارف وظلت العربات الواسطة المفضلة لدى العائلات البغدادية حتى نهاية الأربعينات حيث حلت سيارات النقل الأهلية الصغيرة مكانها.
وتعد الأبنية المشيدة على جانبي الشارع طرازاً معمارياً فاخراً من الزخارف والنقوش والعقود المستديرة والبروزات المصنوعة من الطابوق المنجور، كما تتفرد في طراز أبوابها وشبابيكها وشناشيلها، خاصة في مناطق سيد سلطان علي وبيت اللبخ والحيدرخانة، وكانت الدور البغدادية والأبنية التراثية والشرفات المستطيلة ذات الأسيجة الحديدية تشكل معظم نسيج الشارع العمراني، ولم يخل الشارع آنذاك من أماكن اللهو ولعل أهمها ملهى الهلال الذي أحيت فيه الآنسة” أم كلثوم حفلات غنائية كبيرة في العام1932، فضلاً عن أوتيل الجواهري ورويال سينما والسينما الحمراء وسينما سنترال وسينما غازي وسينما الرشيد والوطني وأوتيل ميتروبول وسينما الزوراء وملهى روكسي وسينما العراق، وكانت تعرض أفلاماً أجنبية في الغالب وتترجم على شاشة صغيرة بجانب لوحة العرض.
كما برز على إمتداد الشارع العديد من المقاهي أمثال مقهى الزهاوي ومقهى الرصافي ومقهى حسن عجمي ومقهى البرلمان ومقهى البرازيلية ومقهى الشابندر وكهوة المربعة وغيرها.. ومن طرائف ما يروى إن الشاعر جميل الزهاوي كان يرتاد المقهى الذي سميّ بإسمه فيما بعد مخترقاً الشارع وهو راكب على ظهر حمار بينما يرتاد الشاعر معروف الرصافي مقهى مقابل شارع المتنبي ليتحاشى نقرات الزهاوي اللاذعة.
أما أشهر الأسواق التراثية المطلة على شارع الرشيد فهي أسواق الشورجة والبزّازين والصفافير والهرج والميدان، وكانت تضاء ليلاً بالقناديل والمصابيح، ومما يذكر أن سوق الميدان إقترن بإسم إحدى المقاهي الشعبية الشهيرة التي كانت معروفة في مطلع القرن الماضي وهي “كهوة عزاوي” التي كانت تعرض لروادها شيئاً شبيهاً بخيال الظل يدعى “قره قوز” بإدارة راشد أفندي.
قلب “سيدة البلاد”
بغداد: سيدة البلاد برأي “ياقوت” وشارع الرشيد قلبها وشريانها الحقيقي فهو الذي إختزل حياة العراق المعاصر، وزخر بكل المعاني والإبداعات والحركات والتفاعلات والإنقلابات والدسائس والمظاهرات والكرنفالات والإستعراضات العسكرية، وهو الذي جمع العراقيين في فنادقه ومقاهيه وملاهيه وسينماته ومنتدياته ومراكزه الثقافية، وهو الذي تمتد منه جملة هائلة من الشرايين والأوردة يميناً ويساراً، وكان وما زال يجاور “دجلة” ويلتف معها ويثور كثورات فيضاناته، وهو الذي نبت في ذاكرة المس غرترود بيل وجاك بيرك وأجاثا كريستي وتوينبي وغنى له محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفيروز،

الصفحات 1 2  3  4  5  ... الأخيرة

التالي
السابق