هل يمكن للقراصنة اختراق رحلات الطيران أثناء تحليقها

مجتمع رجيم / سفر سياحة فنادق منتجعات
كتبت : *امـيره بضحكتي*
-
للقراصنة الطيران 21227
في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2016، تمكن “روبرت هيكي” وفريقه من الباحثين في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من اختراق أنظمة طائرات “بوينج 757″ في مطار أتلانتيك سيتي، نيوجيرسي، في عملية لم تستغرق سوى يومين لإثبات عدم صحة المعتقد السائد في صناعة الطيران بأن هذه القرصنة مستحيلة، بحسب تقرير لـ”فاينانشيال تايمز”.
وانتظر السيد “هيكي” لأكثر من عام للكشف عن عمليته خلال مؤتمر الأمن السيبراني في ولاية فيرجينيا عام 2017، وفي ذلك الوقت أعطى تفاصيل محدودة للغاية حول ما وصل إليه وكيف فعله لأسباب أمنية بالطبع، وقال آنذاك: تمت عملية الاختراق عن بعد ودون أي تعاون من الداخل أو وضع أدوات على متن الطائرة.

وبطبيعة الحال أثار هذا الكشف تساؤلات خطيرة حول إمكانية تعرض رحلات الطيران لهجمات سيبرانية أثناء التحليق مع تزايد اعتماد الطائرات والمطارات وأنظمة التحكم في حركة المرور الجوية على الأنظمة الرقمية.

مخاوف وتحذيرات

– يمكن للمسافرين الآن استخدام تطبيق الاتصال المصور “فيس تايم” لمحادثة الأصدقاء عبر جوالاتهم أثناء التحليق فوق المحيط بفضل خدمات “واي فاي”، في الوقت الذي تقوم خلاله شركات الطيران بحصد البيانات التي تولدها الطائرات من أجل مراقبة الأداء وتحسين كفاءة العمل.

– يقول الخبير الأمني “ماثيو جوالينو” والذي يقدم خدمة التدريب الأمني لبعض منظمي سلامة الطيران: علينا الاعتراف بأن التهديدات ونقاط الضعف تغيرت، فالتكنولوجيا باتت جزءًا من الطيران منذ سنوات، وظهور التقنيات المتصلة يؤدي إلى مزيد من نقاط الضعف.

نبهت الحكومة الأمريكية مرتين على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية إلى حاجة المنظمين والصناعة لمضاعفة جهود التصدي للهجمات السيبرانية في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، وهي مخاوف أشارت إليها الحكومة البريطانية أيضًا هذا العام.

– لكن لم تكن محاولة “هيكي” أول إنذار في صناعة الطيران، فخلال عام 2015، زعم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن أحد الخبراء المعروفين نجح في اختراق أدوات التحكم بإحدى الطائرات عبر نظام الترفيه بها، وتمكن من جعلها تطير بانحراف، لكن هذا الادعاء ظل محل شك، لأنه لا يبدو أنه تم توجيه اتهامات لأي شخص في هذا الشأن.

هل هناك تهديد حقيقي؟

– تُصر “بوينج” التي واجهت تساؤلات من منظمي الطيران في الولايات المتحدة عام 2008 بخصوص نقاط الضعف في الطراز “7878″، على أن مثل هذه الهجمات السيبرانية مستحيلة.

– تقول “بوينج”: لا يمكن الوصول إلى أنظمة الطيران الرئيسية عبر الأنظمة غير الأساسية، لقد تم تصميم طبقات متعددة من الحماية، بما في ذلك البرامج والأجهزة وهندسة الشبكات، والتي تشكل حراسة مشددة ضد أي اقتحام، وبشكل عام فضوابط الحماية للأنظمة الرئيسية تتجاوز التدابير الأمنية التقليدية الموجودة في البيئات الأرضية.

– مع ذلك، هناك مخاطر أخرى غير الإرهاب أو القرصنة عن بعد تهدد الطائرات، إذ يمكن خلق حالة من الذعر على متن الطائرة عبر اختراق نظام “واي فاي” وعرض الصور أو الرسائل الخاطئة على شاشات الركاب والطاقم، وفقًا لـ”جوالينو”.

– حذر خبير الأمن الإلكتروني لدى “آيو أكتيف”، “روبن سانتامارتا”، منذ سنوات من نقاط الضعف في أنظمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية في الطائرات، قائلًا إنه تأكد من إمكانية وصول المتسللين إلى “واي فاي” الطائرة من خلال الاتصال بالقمر الصناعي، ومن ثم الوصول إلى أجهزة الركاب وأفراد الطاقم المتصلة بشبكة الإنترنت الداخلية، وبنفس الطريقة يمكن الوصول إلى هوائي الملاحة الخاصة بالطائرة.

– الخبر السار هو أن المتسللين لم يتمكنوا من اختراق الأنظمة الأساسية في قمرة القيادة، لكن هناك خبر سيئ في تجربة “سانتامارتا”، وهو أن الأجهزة الشائعة (التي تستخدم بشكل متزايد من قبل العاملين لدى شركات الطيران مثل طاقمي القيادة والصيانة) قد تتواصل مع الأنظمة الأساسية وغير الأساسية، وبالتالي قد يشكل ذلك تهديدًا حقيقيًا حال تم اختراقها من قبل القراصنة.







ig dl;k ggrvhwkm hojvhr vpghj hg’dvhk Hekhx jpgdrih