اقصر طريق لقلب زوجكـ كيف تسلكينه؟
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
ياسمينة البحرين
-
قديماً أوصت جدتي والدتي بأن تهتم بقائمة الطعام الخاصة بوالدي، قالت لها إن أقصر الطرق للوصول إلى قلب الرجل معدته، فما أن يملأها بالطعام الذي يحب حتى يجعلك تاجاً على رأسه وملكة في مملكته واستمعت والدتي
للنصيحة وإلى حدٍّ ما كانت صائبة تؤتي ثمارها الجيدة!
الآن النظرة باتت مختلفة لدى جيل الألفية الثالثة ليس فقط لأن الشباب تغير وإنما أيضاً نظراً لحالة التطور التي لحقت بكل مناحي الحياة فالمرأة قديماً لم تكن تنشغل إلا بتدبير أمور منزلها وتلبية رغبات زوجها الذي هو سيدها دون أن يشاركها المسئولية إلا قليلا، وكان جل وقتها له أما الآن فمع دخول المرأة قطاع العمل وانشغالها بمتطلبات كثيرة بدت توزع اهتماماتها أملاً في الوصول إلى حياة هادئة محفوفة بالحب والود والتراحم قائمة على المشاركة وتبادل المسئوليات والأدوار أحياناً؛ الأمر الذي جعل إمكانية الوصول إلى قلب الرجل فقط من خلال معدته ليس صحيحاً تماماً بل يمثل نقطة في بحر الاجتماع على الود والتراحم.
السعادة الزوجية تبدأ من المطبخ أم أن هناك أسبابا أخرى للوصول إلى قلب الرجل بعيداً.. تابع معنا
المحطة الأولى وليست الأخيرة
أثمرت الحياة العصرية التي اجتاحت المجتمعات العربية والشرقية حالة من التغير في اهتمامات ورغبات الأفراد رجالاً ونساءً على حدٍّ سواء فالرجل لم يعد يفكر أولاً في كون شريكة حياته باهرة الجمال وعلى قدر من الدلال وماهرة في إعداد أشهى الأطباق التي تمتلك بها قلبه الآن أضحى يفكر بكونها على قدر من الثقافة والعلم والمسئولية لكي تشاركه مشوار الحياة القادمة وذلك لم يلغِ لديه معايير الجمال والدلال والمهارة في إعداد الطعام فاللقمة الهنية لديه لها سحرها وتأثيرها أيضاً لكنها ليست الأولى والأخيرة التي تمكنها من الوصول إلى قلبه.
ختام في السابعة والعشرين من ربيع عمرها متزوجة منذ عشرة أعوام وأم لثلاثة أطفال، تقول:"عندما طرق الخطيب باب بيتي أعلمتني أمي بأن مفتاحه يَكمن في إرضاء معدته وأنني إذا أردت التمتع بسعادة وهناءة في بيت زوجي على الاهتمام أولاً بمائدة طعامه".
وتستكمل:" لم يكن كلامها ضرباً من ضروب الخيال بل بعضاً من واقع ملموس غير أنه لم يكن الخطوة الأولى والأخيرة لامتلاك قلب زوجي بل واحدة من عشرات الخطوات التي تعزز ارتباط القلوب وتآلف النفوس تسبقها الكلمة الطيبة والخلق الحسن والمظهر
الجميل الأنيق والثقافة والفكر المستنير والاهتمام بدفء العواطف والمشاعر فيما بيننا فلا يعكر صفوها اختلاف في الرأي ولا تنافر في وجهات النظر "، وأضافت :" الآن الرجل يبدو أكثر انجذاباً للمرأة الواعية المثقفة التي تهتم بشئون منزلها وتربية أطفالها تربية قويمة على أسس ومبادئ لا تحمل الشك ولا التأويل "، مؤكدة أن ذلك لا يمنع أن تؤثر طبيعة الأطعمة المقدمة له وشكلها ولونها على حالته المزاجية والانفعالية تجاه موقف ما لافتة أنها تنجح في كثير من الأحيان بتعديل الحالة المزاجية له وفقاً لما تريد عن طريق مائدة الطعام التي تعدها له بمهارة.
مزيداً من الاهتمام بالعواطف
ليس هناك طريقة واحدة تفلح من خلالها الزوجة بامتلاك قلب زوجها بل الطريق أمامها طويل نظراً لاختلاف عوامل انجذاب الرجل للمرأة في العصر الحديث عمَّا كان سابقاً فقديماً كانت تملك الزوجة قلب زوجها بطبق فتة باللحم الضأن مثلاً ناهيك عن امتلاكها لقلبه بعفتها وجمالها ودلالها أما الآن فقد اختلفت المعايير ازدادت عليها الكثير فالرجل ينجذب للمرأة المثقفة الواعية الاجتماعية والتي يمكنها تحمل بعضاً من المسئولية معه فيما يتعلق بتفاصيل الحياة الأسرية والتي تبادله مشاعر الود والتآلف بذات الدرجة وتشعره بالطمأنينة في وقت الجزع وتمده بحنانها وعطفها إذا ما افتقده يوماً.
تقول أم محمد في نهاية الثلاثينيات من ربيع عمرها، ليس السعادة الزوجية تبدأ من المطبخ لكنها بلا شك تمر به، فالزوج إذا ما وجد زوجته قد أضاعت جهد يوماً كاملاً بشياط وجبة الغذاء سيحبط وإما أن يضطر لطلب غذاء من الخارج وإما أن يعمد إلى توبيخها على الأقل إن لم يهاجمها ويفتعل مشكلة أولها شياط الطعام وأخرها ليس معلوماً، وتتابع :"
لكن امتلاك قلب الرجل يحتاج إلى المزيد من الخطوات الثابتة والواثقة للحصول عليه، بدءً من الود والتراحم والعطف والحنان والاهتمام فتكون الزوجة له مصدر أمن وطمأنينة، مروراً بكسب ثقته برجاحة عقلها وحكمتها ووعيها وثقافتها مع اهتمامها أيضاً بمظهرها وحسن لياقتها وليس انتهاءً بمحافظتها على أنوثتها فتجعل بصره لا يزيغ إلى أيٍّ من نساء
الكون فتكون متجددة في مشاعرها وكلماتها وحركاتها تعبر له عن مشاعرها دون ...
وكلماتها وحركاتها تعبر له عن مشاعرها دون حياء ولا حرج ولا تضع حدود في علاقتهم الزوجية إلا ما حرم الله " .للنصيحة وإلى حدٍّ ما كانت صائبة تؤتي ثمارها الجيدة!
الآن النظرة باتت مختلفة لدى جيل الألفية الثالثة ليس فقط لأن الشباب تغير وإنما أيضاً نظراً لحالة التطور التي لحقت بكل مناحي الحياة فالمرأة قديماً لم تكن تنشغل إلا بتدبير أمور منزلها وتلبية رغبات زوجها الذي هو سيدها دون أن يشاركها المسئولية إلا قليلا، وكان جل وقتها له أما الآن فمع دخول المرأة قطاع العمل وانشغالها بمتطلبات كثيرة بدت توزع اهتماماتها أملاً في الوصول إلى حياة هادئة محفوفة بالحب والود والتراحم قائمة على المشاركة وتبادل المسئوليات والأدوار أحياناً؛ الأمر الذي جعل إمكانية الوصول إلى قلب الرجل فقط من خلال معدته ليس صحيحاً تماماً بل يمثل نقطة في بحر الاجتماع على الود والتراحم.
السعادة الزوجية تبدأ من المطبخ أم أن هناك أسبابا أخرى للوصول إلى قلب الرجل بعيداً.. تابع معنا
المحطة الأولى وليست الأخيرة
أثمرت الحياة العصرية التي اجتاحت المجتمعات العربية والشرقية حالة من التغير في اهتمامات ورغبات الأفراد رجالاً ونساءً على حدٍّ سواء فالرجل لم يعد يفكر أولاً في كون شريكة حياته باهرة الجمال وعلى قدر من الدلال وماهرة في إعداد أشهى الأطباق التي تمتلك بها قلبه الآن أضحى يفكر بكونها على قدر من الثقافة والعلم والمسئولية لكي تشاركه مشوار الحياة القادمة وذلك لم يلغِ لديه معايير الجمال والدلال والمهارة في إعداد الطعام فاللقمة الهنية لديه لها سحرها وتأثيرها أيضاً لكنها ليست الأولى والأخيرة التي تمكنها من الوصول إلى قلبه.
ختام في السابعة والعشرين من ربيع عمرها متزوجة منذ عشرة أعوام وأم لثلاثة أطفال، تقول:"عندما طرق الخطيب باب بيتي أعلمتني أمي بأن مفتاحه يَكمن في إرضاء معدته وأنني إذا أردت التمتع بسعادة وهناءة في بيت زوجي على الاهتمام أولاً بمائدة طعامه".
وتستكمل:" لم يكن كلامها ضرباً من ضروب الخيال بل بعضاً من واقع ملموس غير أنه لم يكن الخطوة الأولى والأخيرة لامتلاك قلب زوجي بل واحدة من عشرات الخطوات التي تعزز ارتباط القلوب وتآلف النفوس تسبقها الكلمة الطيبة والخلق الحسن والمظهر
الجميل الأنيق والثقافة والفكر المستنير والاهتمام بدفء العواطف والمشاعر فيما بيننا فلا يعكر صفوها اختلاف في الرأي ولا تنافر في وجهات النظر "، وأضافت :" الآن الرجل يبدو أكثر انجذاباً للمرأة الواعية المثقفة التي تهتم بشئون منزلها وتربية أطفالها تربية قويمة على أسس ومبادئ لا تحمل الشك ولا التأويل "، مؤكدة أن ذلك لا يمنع أن تؤثر طبيعة الأطعمة المقدمة له وشكلها ولونها على حالته المزاجية والانفعالية تجاه موقف ما لافتة أنها تنجح في كثير من الأحيان بتعديل الحالة المزاجية له وفقاً لما تريد عن طريق مائدة الطعام التي تعدها له بمهارة.
مزيداً من الاهتمام بالعواطف
ليس هناك طريقة واحدة تفلح من خلالها الزوجة بامتلاك قلب زوجها بل الطريق أمامها طويل نظراً لاختلاف عوامل انجذاب الرجل للمرأة في العصر الحديث عمَّا كان سابقاً فقديماً كانت تملك الزوجة قلب زوجها بطبق فتة باللحم الضأن مثلاً ناهيك عن امتلاكها لقلبه بعفتها وجمالها ودلالها أما الآن فقد اختلفت المعايير ازدادت عليها الكثير فالرجل ينجذب للمرأة المثقفة الواعية الاجتماعية والتي يمكنها تحمل بعضاً من المسئولية معه فيما يتعلق بتفاصيل الحياة الأسرية والتي تبادله مشاعر الود والتآلف بذات الدرجة وتشعره بالطمأنينة في وقت الجزع وتمده بحنانها وعطفها إذا ما افتقده يوماً.
تقول أم محمد في نهاية الثلاثينيات من ربيع عمرها، ليس السعادة الزوجية تبدأ من المطبخ لكنها بلا شك تمر به، فالزوج إذا ما وجد زوجته قد أضاعت جهد يوماً كاملاً بشياط وجبة الغذاء سيحبط وإما أن يضطر لطلب غذاء من الخارج وإما أن يعمد إلى توبيخها على الأقل إن لم يهاجمها ويفتعل مشكلة أولها شياط الطعام وأخرها ليس معلوماً، وتتابع :"
لكن امتلاك قلب الرجل يحتاج إلى المزيد من الخطوات الثابتة والواثقة للحصول عليه، بدءً من الود والتراحم والعطف والحنان والاهتمام فتكون الزوجة له مصدر أمن وطمأنينة، مروراً بكسب ثقته برجاحة عقلها وحكمتها ووعيها وثقافتها مع اهتمامها أيضاً بمظهرها وحسن لياقتها وليس انتهاءً بمحافظتها على أنوثتها فتجعل بصره لا يزيغ إلى أيٍّ من نساء
الكون فتكون متجددة في مشاعرها وكلماتها وحركاتها تعبر له عن مشاعرها دون ...
تقارب روحي
يرى أ. عمر أبو زرقة أستاذ علم نفس بجامعة
الأزهر بغزة،
أن التقارب الحقيقي بين الرجل و المرأة في إطار العلاقة الزوجية والأسرية هو التقارب العاطفي التقارب الروحي، وليس التقارب المعدي، في إشارةٍ منه إلى أن الطعام ليس الوسيلة لامتلاك قلب ولًّب الرجل وإنما جمال الروح وحسن المعاملة قائلاً:"الإنسان مجموعة من مشاعر وأحاسيس وعواطف وغرائز وغيرها من الأمور، والكلمة الطيبة لها وقعا في نفسه تسعده كثيراً فيشعر أنه ملَّك الدنيا وما عليها والكلمة السيئة تؤلمه وتضني قلبه ومعها قد لا يجد شهيةً لطعام ولا شراب ولا يأكل حتى ولو كان من أجود الأطعمة، مؤكداً أن التقرب من الرجل في الأساس إنما هو تقرب روحي أكثر من كونه تقرب معدي بالطعام وأضاف لقد أوصانا رسولنا الكريم بإحسان معاملة الآخرين في قوله صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة" فما بالك إن كان الزوج والسكن لافتاً أن الابتسامة والكلمة الطيبة تضفي نوعاً من الود والحب، ونصح أ. أبو زرقة الزوجات أن تهتم بالتقرب الروحي من أزواجهم واحتوائهم بالمعاملة الطيبة والكلمة الحسنة ليحظوا بامتلاك قلوبهم وتسير تفاصيل الحياة بينهما على أساس الود والمعاملة الحسنة والعمل على توفير سبل الراحة له معنوياً مؤكداً "الحب لا يأتي بالطعام وإنما المعاملة الطيبة واهتمام الزوجة بزوجها وبيتها والعمل على راحته بما لديها من إمكانيات وقدرة على الصبر الجميل والتحمل".
الجود من الموجود