بورتريه رجالي / المهاتما غاندي

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
بورتريه المهاتما

{بورتريه المهاتما 35570}

المهاتما كلمه من اللغه السنسكريتيه تعني : الروح العظيمه وقد أطلقت على موهانداس كرمشاند غاندي الزعيم الروحي للهند

ولد غاندي في ولاية غوجارات الهنديه عام 1869، لعائله مشهوره
في العمل السياسي ولها مشاريع تجارية ، وتزوج وهو في عمر 13 سنهتبعا للاعراف الهنديه آنذاك وأنجب من زواجه هذا 4 أطفال

سافر إلى لندن لدراسة القانون ،وعانى من فترة ضياع وتخبط بين الثقافات، ودرس الانجيل بتاني ، لكن سرعان ما عاد لدينه وثقافته وقرر العمل اذ ان الحياه كرجل بريطاني نبيل لم تناسبه، لكنه هناك اصبح نباتيا واسس نادي للنباتيين تولى نيابة رئاسته

عاد الى بلاده ليجد واقعا صعبا بدأ في فقدانه لوالدته مرورا بشح العمل الذي اضطره لكتابة العرائض لدى المسؤولين البريطانيين، الى ان حصل على عقد عمل مدته عام في جنوب افريقيا.

عاش في جنوب افريقيا، في مدينة على الساحل تشتهر فيها زراعة عصب السكر واستخراج الفحم ، وعانىمن عنصرية البيض ضده ،ففي مرة كان يركب القطار ببدلة راقية في مقطورة الصف الاول بعد ان دفع ثمن التذكره، الا ان احد البيض اشتكى عليه وطردوه من عربة الصف الاول، هذه احدى صور العنصريه التي كان يعاني منها بشكل يومي حيث كان نصيرا للعمال المضطهدين في المزارع

غاندي اتخذ من الفقر خيارا له اذا انه كان ينفق من مدخرات اسرته الخاصه على الضعفاء الذين يعانون من الضرائب الباهظهوالتخريب والملاحقه، ورفض ادخال اولاده مدارس اوروبيه بصفته محامي يترافع امام القضاء العالي
رغب غاندي بالعوده لبلاده بعد انتهاء عقده الا ان حكومة البيض شرعت باقرار قانون لحرمان الهنود من حقهم في التصويت! قرر غاندي البقاء وكانت هذه الحادثه نقطة انطلاقه في كفاحه ومقاومته السلميه ، حرر الاف العرائض القانونيه لحكومة البيض، واسس صحيفة رأي الهند التي صدرت باكثر من لغه لتناهض العنصريه، كما انه حث اصحابه والمحيطين به لاقامه المزارع بعيدا عن صخب وجشع المدن فاخذ الهنود بالانضمام له مما اصاب الحركة الصناعيه في مدن البيض بالشلل

اعتقل غاندي اكثر من مره، وانضم الصينيون
الى الهنود في مقاومتهم السلميه في جنوب افريقيا، ووصل خبر الاحتجاجات للهند التي ضغطت على المندوب البريطاني لديها للتصدي للحكم في جنوب افريقيا التي كانت تابعه ايضا
للتاج البريطاني، الذي وقف مع الهنود ظاهرا، وضدهم بكل قوته باطنا، لكن استمرار المقاومه السلميه انتصر للمجتمع الهندي في جنوب افريقيا بعد 20 عام من الكفاح

عاد الى الهند وواصل عمله ضد الاستعمار والتفرقه الاجتماعيه
واصبح الزعيم السياسي الاكثر شعبية فيها واهتم بالفلاحيين والعمال والمنبوذيين

جابه الاستعمار البريطاني بالمقاومه السلميه والعصيان المدني احيانا، واسهر محطات هذا النضال مسيرة الملح التي قاد فيها غاندي الشعب للبحر لاستخراج الملح بعد ان كان حكرا على البريطانيين

جابه النزاعات الدينيه التي قامت بين الهندوس والمسلمين
والنزاعات بين بلده وباكستان بخصوص كشمير، ودعا الى وحدة الهند وطالب الاكثريه الهندوسيه باحترام الاقليه المسلمه، الا ان الهندوس اعتبرو دفاعه عن المسلمين خيانه عظمى فقررو اغتياله ونجحو في ذلك ، وترجل الرجل البطل صريعا للطائفيه عن عمر يناهز 78 عاما


للمهاتما غاندي العديد من المبادىء التي ظلت مثار اهتمام واحترام
العالم الى يومنا هذا ومنها:
* الصواب : اذ انه قد نذر عمره للقراءه والتجارب والتعلم من الاخطاء والبحث عن الحقيقه

* المقاومه السلميه : وله فيها فلسفه جميييله جدا
لا ادخل في تفاصيلها لكي لا اطيل عليكم ولكن ادعوكم للقراءة عنها

//

البورتريه هو فن تجسيد الشخصيات بالرسم او النحت
وانا جسدت لكم شخصية اليوم بالكلمات
آملة ان يكون العرض المختصر اعلاه قد راق لذائقتكم
وحرك فيكم حب معرفة المزيد عن شخصية اليوم

وإلى اللقاء مع بورتريه آخر

بورتريه رجالي / المهاتما غاندي