غلاء الأسعار إلى أين؟

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
في كل يوم ينقضي ويليه الآخر،يعاني الناس من شبح

(غلاء الأسعار) الذي ينهك كل الشعوب،ويجعل الجميع

يحملون هما وبخاصة إذا كانوا مسؤولين،فيحملون هم

الأكل ،والشراب،والسكن،وتكاليف التعليم و…إلخ

ويبقى السؤال!

شبح غلاء الأسعار ماض إلى أين؟؟

لهذا أحببنا أن نتناول هذا الموضوع في هذا المقال

لأنه هو الحدث الذي أنهك جميع الناس وبخاصة في

الدول العربية،فترى بأن دخل الفرد بالكاد يكفيه هو و

عائلته ،فيفاجأ في كل مرة بزيادة الأسعار ، بينما

الرواتب قليلة وثابتة لا تزيد،وإذا رجعنا إلى أسباب

هذه المعضلة نجد بأن السبب الحقيقي وراء كل هذا

هو عدم وجود الرقابة على الأسواق،فإذا رفعت الشركة

من سعر ماتنتجه،فإن من يشتري سيزيد السعر عندما

يبدأ بالبيع لزبائنه أيضا،فترى أنه لا يوجد نظام ولا

رقابة ،وكالعادة يتحمل كل هذا الحمل الثقيل هو الفقير،

والمحتاج،والمسكين،وغيرهم فيزدادون حملا على

حملهم،كيف لا وهم في كل ضارة تحدث هم أشد الناس

ضررا،وبالذات رواتبهم القليلة من أين ستكفيهم؟

فيؤدي إلى ازدياد الرغبة في النفس إلى مغادرة البلاد

والهجرة إلى بلاد أخرى عادلة ،رحيمة،تعطي فرص

للجميع،يعيش فيها الفرد وعائلته حياة كريمة جميلة

وحتى الرواتب تكفيهم جميعا.

ستقول:بأن جميع الدول يعانون من هذا الشيء غلاء

الأسعار.

صحيح جميع الدول تعاني،ولكن ليست هناك دول

تعاني من غلاء الأسعار وضعف الرواتب كالدول العربية

التي تسلط عليها الأضواء في شتى أنواع الظلم

غلاء،وحرب،وظلم،وفساد،وجهل و…إلخ

وأن أيضا ما حدث في فرنسا بسبب ارتفاع البنزين،و

فرض الضرائب على الجميع،وهم يشتكون من مرتباتهم

بالكاد تكفيهم،فقاموا بالمظاهرات التي توالت أربعة

أسابيع،والتي نضجت ثمارها وقاموا بقطفها ونجحوا

ونوعا ما عادت المياه إلى مجاريها،فما بالك لو كانوا

في واقعنا العربي الأليم لما تحملوا لثانية ما

تحملناه،إننا نكتب مثل هذا وأكثر في كل مرة أملا

في يوم من الأيام بأن تصلح أوضاعنا،وتتغير الأمور

إلى الأفضل،ونعيش جميعا ولو لسنة واحد على الأقل

في سرور،وأمان،وهناء،وراحة،وربما يتحقق هذا في

يوم من الأيام،بعد معاناة دامت لسنوات وسنوات. غلاء الأسعار إلى أين؟