سديم الوردة وانشقاق السماء...الإعجاز في الكون
مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت :
didi21
-
الإعجاز الكوني
سديم الوردة وانشقاق السماء
بتاريخ 26/7/2007 عرضت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء ومن خلال ها
صورة لسديم أطلقوا عليه أسم "الوردة" Rosette Nebula
هذه الصورة التقطت بأحد التلسكوبات التي تعمل على الأشعة تحت الحمراء،
وطبعاً الأشعة تحت الحمراء هي أشعة غير مرئية، ولكن النجوم تصدر هذة
الأشعة ويمكن للمراصد التقاطها.
إذا تأملنا هذا المشهد نظن بأنه يمثل لوحة زيتية
رسمها أحد الفنانين التشكيليين!
فتظهر عليها ألوان الأحمر و الأخضر و الأزرق و الأصفر، وتظهر آثار الدهان وكأن
هذا الرسام وضع عليها من جميع الألوان فأصبحت كالوردة المرسومة بالدهان!
لنتأمل هذه الصورة أولاً ثم اعلق عليها:
صورة لسديم الوردة، وهو يشبة الوردة المرسومة بألوان زاهية من الدهان،
ولكن درجة حرارة هذا السديم تبلغ بحدود 25 ألف درجة على سطح النجوم
المشكله بداخلة! ويبعد هذا السديم عنا بحدود 5200 سنة ضوئية،
ويبلغ طول هذا لسديم بحدود 45 سنة ضوئية.
والسنة الضوئية هي مليون كيلو متر تقريباً.
هذا السديم نتج عن تجمع للغبار والدخان الكوني الناتج من الأنفجارات النجمية
وذلك خلال بلايين السنيين، تتشكل في داخلة بعض النجوم
(ولادة النجوم)
وهناك نجوم تموت أيضاً وهو يمثل مرحلة من مراحل السماء
ومن مراحل عمر النجوم.
الآن نأتي لكتاب الله تعالى لنرى كيف يحدثنا عن يوم القيامة
وأن السماء ستنهار وتتشقق،
فكيف وصف لنا القرآن هذا المشهد؟
القرآن دائماً يقرب لنا الفكرة لأننا لايمكن أن نشاهد تشقق السماء
لأن المشهد فضيع ومريع، لكن كعادة القرآن يستخدم التشبيهات الدقيقة
ليقربها لأذهاننا الصورة.
إن انهيار السماء شبيه جداً بانهيار النجوم، ولو تأملنا الصور التي تمثل
انهيار النجوم وما تخلفه من غبار ودخان كوني، رأينا مشهداً مطابقاً لما نراه
في الصورة التي أمامنا، أي سنشاهد لوحة زيتية مدهنة تشبه الوردة ،
ولذلك فإن أفضل تشبيه لانهيار السماء وتشققها هو هذا المشهد!
وهذا مافعله القرآن تماماً حيث شبه لنا انهيار السماء بانهيار النجوم
وما ترسمه من صورة رائعة لوردة كالدهان ، يقول تعالى:
(فَإِذَا انْشَقَت السَمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِهَانِ *
فَبِأَي آَلَاء رَبِكُمَا تُكَذِبَانِ * َفَيؤْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌ *
فَبِأَيِ آَلَاءِ رَبِكُمَا تُكَذِبَانِ) [الرحمن:37-40].
ومع أن الآية تتحدث عن يوم القيامة إلا أن الله تعالى يحدثنا عن شيء نراه
أمامنا ليكون ذلك شاهداً على صدق كلام الله تعالى وصدق وعده يوم القيامة.
وكان الله تعالى يخاطب المشككين بهذه الآيه فيقول لهم: كما أنكم ترون
الانفجارات وهذه السدم الكونية وتطلقون عليها أسم " الوردة "
وتشاهدون ألوانه الزاهية كالدهان الملون الذي يغطي اللوحة الفنية،
كما أنكم تشاهدون ذلك في الصور الكونية التي التقطها مراصدكم،
كذلك سوف يأتي ذلك اليوم عندما تتشقق السماء بأكملها وتنهار،
وتسألون عن ذنوبكم لايسأل عنها أحد غيركم،
فهل تخشع قلوبكم ولا تكذبون بنعم الله وآلائه؟!!
نسأل الله تعالى أن يبصرنا بديننا ويهدينا إلى الحق
وأن يجعل هذه الآيات دليلاً مادياً على صدق القرآن وصدق رسالة الإسلام ،
وصدق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
