هروب الفتاة السعودية

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : حبيبه زوجها
-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فتحت التقنية قنواتها بين البشر للتواصل ووصلت لأقرب مما يباح لأفراد الأسرة فيما بينهم وسموها الحرية الشخصية والحقوق الذاتية:
تثور حالة فتاة من البلاد اللإسلامية إلى الغرب وكلما كانت الدولة الإسلامية محافظة كان الضجيج أعلى والاستغلال لهذا الحدث أقوى وأسرع وأكثف.
وعندما يتعلق الموضوع ببلاد الحرمين الشريفيت فالأكشن أقوى وتجمع الجميع ضدها وحدة الهدف بالانتصار الصليبي.
ابنة كانت كريمة من بناتنا وهي فتاة سعودية وصلت لكندا هاربة من دينها.
اللإعلام والبرامج التواصل وغيرها أشبعت واستغلت وبالغت وبكى الناصحون وحتى من سبقها لما فعلت حذروها وبينوا لها سوء الفهم والفعل والهدف.
في هذا الدرس سأتكلم عما قبل الكارثة وأقول للمجتمع المسلم وخاصة العربي وخاصة السعودي وخاصة القبلي وخاصة أسر أمثال هذه الفتاة.
أين أنتم وأين نحن من هذه الأمانة قبل ذلك.
سأعرض هنا بعض الصور لحياة نماذج لؤلاء الفتيات:
1- فتاة تتوسع بعلاقاتها مع شب أو عدة شباب حتى تفقد عذريتها في جو مجتمعي يعظم الشرف لدرجة القتل بدم بارد وإن كان يغلي في الشرايين وهو ما يسمى جرائم حماية الشرف.
2- فتاة تعيش في جو أسري مشتت تعصف به الأنا ولكل فرد عالمه الخاص ووجدت في صورتها المرسومة بالنت ملاذا عن صورتها الحقيقية وغاصت في حوارات دينية وفلسفية وهي تظن بسذاتها أنها محجصنة من البرمجة..
3- فتاة لها مجموعة صديقات من بينهن تفاحة فاسدة تهدف لخلق جو فاسد يبعد عنها غربة الفساد المنبوذ الذي تعيشه داخلها.
4- أستاذة جامعية تعاني من عقد نفسية في حياتها لأي سبب تستغل ها العلمي بإفراز أفكار سامة بأسلوب شيق جذاب تدغدغ فيه أحلام طالباتها.
5- فتاة تسافر للخارج لأي سبب وتدخل في حوارات دينية وثقافية لا تملك منها إلا بضع كلمات إنجليزية تتشدق بها.
6- فتاة تعرضت لتحرش جنسي من قريب جدا لها جعل الحياة في نظرها بمنظار أسود وبحثت عمن تصب عليه جام مشاعرها فوجدت المجتمع المتدين والذي يمثله قريبها المتدين الفاجر بها في السر.
7- فتاة خدرها ترف الغنى وملت من كل شيء فلا لذة إلا ووصلت لها ولا قيمة لها بدون مال أسرتها.
وغير هذه الصور.
يربط بين هذه الصور هو غياب الحوار ديني العقلاني الواعي بين الفتاة والديها وإخوتها وا المعلمين والمعلمات.
مما يجعل مرجع الفتاة هو نفسها مع مستشارها إبليس الرجيم لتجد نفسها أمام خيارات أحلاها مر ولكن لا تعترف لنفسها وللجميع بمخاوفها لتتم معالجة ما وقعت فيه بل تتبنى صورة إعلامية وتردد كلمات ساذحة سرعان ماا تجد نفسها تدافع عن جميع من وقع فيما وقت به من ضحايا الكبت وغيره.
وكفراشة يبهرها ضوء النار بألوانه الذهبية يعجبها ما تعامل به ممن يتلقفها حجرا باردا في رقعة الشطرنج في الغرب وبين دينها وأهلها.
ولنعلم سذاجة هذه الفتاة كمثال فهي بلا لغة ولا مال ولا خبرة ولا تعليم وبالمقابل أكبرشخصية سياسية في العلاقات الخارجية تستقبلها.
وبمتابعة ما حدث لمن سبقنها نجد الدعارة والمخدرات والمهانة هي النتيجة الحتمية ونقارن هذه النماذج بالفتيات المبتعثات المحافظات على دينهن وأخلاقهن بنفس البلد لا تلتفت لهذه هذه الدولة رغم أعدادهن بالآلاف ولا يراهن الغرب لأنهم لا يريدون رؤية الوجوه المشرقة لفتيات هذه الأمة الكريمة.
ببساطة أصل للسؤال المهم لوالد ووالدة الفتاة وأمثالها أين أنتم قبل سفرها إذا علمتم بعد سفرها أن فعلها يشملكم جميعا ويشمل كل فتيات المسلمين.
اللهم ليس تشفيا ولا عزفا على جرح أخ مسلم ولكن من حرقة قلب أب يكتب قبل كل اسم (ابنتي الكريمة) يحترق أسفا على مثل هذه النتائج.
والتشدق بأن المسؤولية تقع على المجتمع أو التعليم أو غيرها سذاجة باردة فنفس المجتمع ونفس التعليم أخرج آلاف الكريمات وآلاف الشباب الكريم المبتعثين وهم رسمل مشرفة لدينهم وبلادهم ويضخم المستفيدون هنا وهناك هذه الفتاة وأمثالها.
ولنعلم أن الغرب واحد نجد بسرعة البرق تتم معالجة وذع هذه الفتاة وببطء الحلزون تتم معاملة بقية الهاربين من جحيم حروبهم وصليبهم.
لكل فتاة كريمة افتحي النواذ للشمس وحاوري والدك ووالدتك وأختك وأخيك ومعلمتك الناصحة وأستاذك الناصح على ما يشكل عليك فهمه.
قال تعالى ( ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) الآية.