الصور الأكثر أهمية في تحدي العشر سنوات #10YearChallenge جاءت صادمة للغاية.. شاهد التغيُّرات الكارثية

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
#10YearChallenge للغاية.. التغيُّرات الكارثية 1-11-1200x630.jpg
مع دخول العام الجديد، انخرط الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تحدّ جديد يسمى #10YearChallenge أو تحدي العشر سنوات، وينص ببساطة على نشر الشخص صورتين لنفسه المسافة بينهما عقد من الزمن والسخرية من التباين بينهما.

كان الأمر برمته مرحاً ولهواً؛ حتى دخلت قضايا البيئة على الخط، حسب ما أظهر موقع Science Alert الأسترالي.

ورغم أنَّ النظر إلى مدى تغيرنا، أو عدم تغيرنا، كأفراد، يمكن أن يكون لطيفاً ومرحاً؛ فإنَّ الأمر مخيف بشكل أكبر حين ندرك مدى تغير الكوكب الذي نعيش فيه في ظرف عشر سنوات فقط.

البيئة تفسد تحدي العشر سنوات

كانت منظمة السلام الأخضر (Greenpeace) من أوائل المنظمات البيئية التي تُفسد الحفل، بمشاركة لقطع أشجار غابات الأمازون.

ويعد نشر هذه الصورة في هذا التوقيت الذي يتعهد فيه رئيس البرازيل الجديد بإزالة المزيد من الموارد الثمينة في هذه المنطقة، رسالة تذكرة بالدمار الذي نلحقه بالبيئة، وإن كانت رسالة مثبِّطة.

وذكر منشور المنظمة: ما وصلت إليه الطبيعة في مئات الآلاف من السنين دمره البشر في أقل من عشر سنوات».

ليس من الصعب أن نجد أمثلة تشبه ما حدث للأمازون بحذافيره. فالتحديات البيئية التي يواجهها العالم منذ عشر سنوات متعددة، بدءاً من التغير المناخي ومروراً بالتلوث، ووصولاً إلى انقراض الأنواع المختلفة. ولا يبدو لهذا الأمر أي نهاية وشيكة.

البيئة المرجانية تتعرض للخطر

ويواجه الحيد المرجاني العظيم، كمعظم الحيود المرجانية الأخرى حول العالم، مستقبلاً قاتماً، وحذر العلماء من أنَّ إنقاذه بالجهود التي تُبذل حالياً لم يعد ممكناً.

وفي عام 2016، أشارت التقديرات إلى أنَّ 93% من الحيد المرجاني العظيم تأثرت بابيضاض الشعب المرجانية، التي تسببت فيها زيادة درجات حرارة المحيط.

ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي كيانٌ علمي يتعرض باستمرار للانتقاد لأنه متحفظ أكثر من اللازم في توقعاته، يمكن أن يشهد العالم انقراضاً جماعياً للشعاب المرجانية بحلول عام 2040 على أبعد تقدير.

غير أنَّ المرء لا يحتاج إلى إحصائيات كهذه ليشهد الفرق بعينيه.

أزمة البلاستيك القاتلة

ولا شك أنّ العالم يشهد تحسناً فيما يتعلق بطرح تلك المآسي على الملأ. ولكن، رغم أن الإشكالات من قبيل التلوث، ولا سيما التلوث بالبلاستيك، قد حظيت باهتمام أكبر خلال السنوات الأخيرة، فإنَّ هذا الوعي جاء بعد فوات الأوان.

يزحف في الوقت الراهن 87 ألف طن متري من ركام البلاستيك في منطقة في المحيط الهادي تفوق مساحتها مساحة فرنسا بثلاثة أضعاف. وفي الوقت الذي تشهد فيه هذه الكتلة من النفايات زيادة مطردة، لا تزال جهود التنظيف التي نبذلها تعترضها عوائق.
Do you want to lose this #10YearChallenge? End plastic pollution.

Gepostet von GlobeICON am Donnerstag, 17. Januar 2019

القطبان والاحتباس الحراري

وفي حين يتفاخر بعض المشاهير بجمالهم الذي لم يمسسه سوء، قاد البعض الآخر التحدي في اتجاه أكثر جدية، على أمل استخدام التحدي كطريقة لزيادة الوعي ورفع اهتمام الناس بالكوكب الذي يجمعنا جميعاً.
Arctic 100 years ago vs Today.

This is the truth about the #10YearChallenge. RT if you agree. #climatechange

(Images courtesy of Christian Åslund and The Norwegian Polar Institute) pic.twitter.com/TrnpbgPUOt

— Greenpeace (@Greenpeace) January 17, 2019

ويواجه القطبان الشمالي والجنوبي حالياً تحديات غير مسبوقة، ويقفان، على هشاشتهما، في مقدمة الصفوف التي تواجه التغير المناخي.

وفي الوقت الراهن، تفقد القارة القطبية الجنوبية ستة أضعاف ما كانت تفقده من الجليد قبل أربعة عقود، وبدأت حتى الأجزاء التي كنا نعتقدها في مأمن تشعر بالضغط.
The #10YearChallenge we all need to wake up to. #FightForYourWorld © NASA pic.twitter.com/BQQ9VFKJDf

— WWF UK (@wwf_uk) January 16, 2019

أما القارة القطبية الشمالية، فتعيش أهوالاً مشابهة. فمنذ عام 1958، فقد الغطاء الثلجي القطبي حوالي ثلثي سُمكه، في حين انكمش الجليد الأقدم بمعدل حوالي مليوني كيلومتر مربع (800000 ميل مربع).

ربما يستسهل البعض لوم مناصري البيئة و الهلِعين على البيئة» لإفسادهم نشاطاً اجتماعياً كان من المقرر له أن يكون مسلياً.
A #10YearChallenge actually worth caring about (no disrespect to y’all who somehow look better now than 10 years ago): the world’s glaciers are melting at alarming rates. We’re losing freshwater fast, along with permafrost and precious habitats. #climatechange #seaicemelt pic.twitter.com/J7sXVtX24v

— Dr. Kristen Weiss (@DrKbythebay) January 16, 2019

ولكن، ربما يكون يستحق الأمر منا أن نبذل ما هو أكثر من اللوم؛ بأنَّ نفكر في فحوى الرسالة دون النظر إلى المرسِل.
Take a moment today to remember our biggest #10YearChallenge!

We must act now, change our lifestyles and hold our leaders accountable. We may not get more than another 10 years to do so. #GlobalWarming #ClimateChange pic.twitter.com/MNnNgQ0EX9

— Rajat Rai Handa (@rajatraihanda) January 16, 2019

إذا استطعنا القيام بذلك، ففي ظرف عشرة أعوام من الآن، لن يكون التباين في الصور صادِماً إلى هذا الحد. من يَدري لعل الوقت المتبقي لنا لتدارك الموقف أقل من ذلك بكثير.

اقتراح تصحيح

صورتويترخواطركلام