الاستعداد لدخول عام دراسي* جديد لا* يتمثل فقط في* توفير متطلبات الدراسة من زي* مدرسي* او دفاتر او اقلام ومواصلات وغيرها،* بل هو استعداد بمعناه الاشمل* يفوق حدود الاستعدادت المادية ليغطي* الجانب النفسي* والمعنوي* والاجتماعي*.
الاستعداد للعام الجديد وشعار العودة للمدارس الذي* لا نكاد نمر في* شارع تجاري* الا ورأيناه معلقاً* يحمل في* طياته معاني* وجوانب لابد من تغطيتها*.. فكيفية التعامل مع المشاكل المدرسية وكيفية التغلب على العادات السلبية واستبدالها بالايجابية والاهتمام ببعض القيم الحياتية التي* تعود بالنفع على كل من الطفل والاسرة معا كانت هي* محور حديثنا في* هذه الوقفة مع كل من د*. أمل الجودر رئيسة قسم التثقيف الصحي* ود*. خيرية موسى استشارية التغذية ورئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة اللتين تتطرقان الى مواضيع جديرة بالوقوف عندها واستعراضها،* خاصة اذا ما علمنا ان مشكلة السمنة بدأت تطال ابناءنا في* المراحل الدراسية المختلفة حيث بلغت *74٪* من الطلبة،* هذا الى جانب تسليط الضوء على جهود وزارة الصحة الجادة في* توفير نمط من انماط الحياة الصحية في* حياة ابنائنا في* المدارس،* والتي* تندرج ضمن خطة وطنية شاملة*.
د*. أمل الجودر استشارية طب العائلة ورئيسة قسم التثقيف الصحي* تصف بداية العام الجديد بالأيام التي* تنتهي* فيها العطلة الصيفية ليبدأ عام* يحتوي* عى كل ما هو جديد،* ففي* هذه المرحلة الانتقالية من موسم الاجازة الى موسم العمل ومن اللعب الى الجد ومن الراحة الى المثابرة ندعو ابناءنا وبناتنا للعودة الى النوم المبكر وعدم السهر استعداداً* للمدرسة والتحصيل العلمي،* كما ويجب على الابناء والأمهات ان لا* يغفلوا أهمية المدرسة فهي* ليست مجرد مكان* يقضي* فيه الطفل ساعات معدودة ثم* يعود الى منزله ليعيش حياته الطبيعية بل هي* المكان الذي* سيحدد اصدقاءه خارج نطاق العائلة وهي* ذاته المكان الذي* سيمارس فيه أنشطته* التعليمية والاجتماعية والرياضية،* فالمدرسة بالنسبة للطفل هي* محور حياته،* وبهذا المحور* يتم ملء فراغه وبالتالي* استثمار وقته خير استثمار*.