التوكُّل على الله‏

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : شمس الامارات
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التوكُّل على الله‏

أفوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد


يقول تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ

فالتوكل معناه: صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح
ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل
وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع.. سواه جل وعلا

والتوكل منهج الرسل جميعاً إليه يلجأون وبه يلوذون فالقرآن يحكى أنهم
كانوا دائماً يقولون: ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على
ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون

والمسلمون بعد غزوة أحد حين هددوا بتجمع الأعداء وقيل لهم:

إن المشركين قد اجتمعوا للقضاء عليكم.. لم يبالوا بذلك معتمدين على الله ومفوضين الأمر له.

فصرف الله عنهم العدو وسجل لهم هذا الموقف القوى الرائع فقال:

يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين*
الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم*
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل*
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم

ومن ذلك قوله سبحانه: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وقوله عزوجل: وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.. وقوله تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
وقوله جل وعلا: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ..

وقال سبحانه واصفاً عباده المؤمنين في معرض الثناء والمدح:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

وفي السنة.. قال رسول اللّه: لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله،
لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً
وهو ايضا دال على السعى فهو لم يرزق الطير الا بعد الغدو والرواح
وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه عنه جابر بن ع اللّه رضي اللّه عنه
أنه قال: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا اللّه وأَجْملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودَعُوا ما حَرُم

وهذا المعنى يدل عليه أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رجل:
يا رسول اللّه! أَعْقِلُها وأتوكل، أو أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل
ضعف التوكل لدى الإنسان إنما ينتج عن ضعف الإيمان بالقضاء والقدر، وذلك لأن من وكَلَ أموره إلى اللّه
ورضي بما يقضيه له ويختاره، فقد حقق التوكل عليه

لقي عمر بن الخطاب ناسا من أهل اليمن. فقال: من أنتم ؟ قالوا:
نحن المتوكلون. قال: بل أنتم المتّكلون. إنما المتوكل من يلقي حبة في الأرض ويتوكل على الله عز وجل
روى ابن مسعود رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:
من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها باللّه أوشك اللّه له بالغنى


ومما يزيد إيضاح تحقيق التوكل والعمل بالأسباب مع تعليق القلب باللّه وحده:
ما أخبر به أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه في هجرة النبي صلى اللّه عليه وسلم
للمدينة إذ قال: نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على
رءوسنا، فقلت: يا رسول اللّه لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ما ظنك يا أبا بكر باثنين اللّه ثالثهما. وتصديقه قوله تعالى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ

لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا

ومن توكَّل على اللّه فإنه ينال من فضائله وثمراته بحسب تحقيقه له
ما لا يخطر له على بال، ولا يحيط به مقال، فهو أشرح الناس صدراً، وأطيبهم عيشاً،

قال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُا

قيل لسلمة بن دينار ما مالك؟ قال :
خير مالي ثقتي بالله وإياسي مما في أيدي الناس
قال الحسن: إن من توكل العبد أن يكون الله عز وجل هو ثقته
قال الفضيل: التوكل قوام العبادة
قال رجل لمعروف الكرخي: أوصني. قال : توكل على الله عز وجل حتى يكون جليسك وأنيسك وشكواك

قال الإمام أحمد رحمه الله: وجملة التوكل: تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به

شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله.

فقال له إبراهيم: يا أخي، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله فحوّله إلى منزلي

أفوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد

منقول عبر الاميل

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه
ومداد كلماته، اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات، لا إلـه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

(حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
(رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)
(رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)

وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أختكم : شمس الإمارات

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبت : فتاه ابكت القمر
-
جزاااك الله الف خير عمري
كتبت : عاليه
-
جزاج الله الف خير وفي ميزاااااااان حسنتاتج
كتبت : شمس الامارات
-


شكر لمروركم ويامرحبا

اضافة عبر الردود:

دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير وقت صلاة فوجد غلاما لم يبلغ العاشرة من عمره
قائما يصلي بخشوع أنتظر حتى إنتهى من صلاته فجاء اليه وسلم عليه
وقال له إبن من أنت
فطأطا الغلام رأسه وإنحدرت دمعة على خده تم رفع رأسه وقال ياعم إني يتيم الاب والام
فرق له الصحابي وقال له يابني أترضى أن تكون إبنا لي ؟
فقال الغلام هل أذا جعت تطعمني ؟
فقال نعم
فقال الغلام هل إذا مرضت تشفيي؟
قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل يابني
قال الغلام هل إدا مت تحيني ؟
قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل
فقال الغلام فدعني ياعم
للذي خلقني فهويهدين
والذي هو يطعمني ويسقين
و إذا مرضت فهو يشفين
والذي يميتني تم يحين
والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتيي يوم الدين
سكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول
أمنت بالله من توكل على الله كفاه
لقد غابت معاني التوكل
وصار التعلق بالجوارح
والدرهم والدينار
فشقيت البشرية لهده المادة الظاغية
سبحان الله
هدا حال أطفال الصحابة مع التوكل
فماهو حال رجالنا اليوم مع التوكل
فمن هو البطل
فمن هو الشجاع
الدي يربي إبنه على القرأن الكريم
وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم


قرأتها فأعجبتني فنقلتها لكم

كتبت : زهره الاسلام
-
جزاكِ الله الجنه وبارك فيكِ

التالي

أي خير في كسر رجلي ؟!

السابق

فارحم عبادا كلهم ذو النون ؟!

كلمات ذات علاقة
الله‏ , التوكُّل