أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
..:فللذكر درجات:.قال ابن القيم رحمه الله :
" وهي [أي أنواع الذكر]
تكون بالقلب واللسان تارة ، وذلك أفضل الذكر
وبالقلب وحده تارة وهي الدرجة الثانية
وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة .
فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان
وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده
لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء
ويبعث على المخافة،ويدعو إلى المراقبة،
ويزع ( أي : يمنع )عن التقصير في الطاعات
والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحده لايوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة
". انتهى من
" الوابل الصيب من الكلم الطيب"
فأما الذكر باللسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاه }
رواه الحاكم و الترمذي وحسنه
.:أحضر قلبك فقلبك يحتاج للذكر:.
وكما ذكر الامام ابن القيم من فوائد الذكر
في القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكر الله عز وجل وفى مقولة أخرى للإمام بن القيم أيضاً
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول:
الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك
إذا فارق الماء؟!
قال تعالى
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ""
[الرعد:28].
كيف يطمئن القلب بالذكر والقلب مشغول بكل مشاغل الدنيا ؟؟ كيف تخشع القلوب وتدمع العيون وتسكن النفس والقلب غافل لاه ؟؟.
.:واجب عملى:.
ابحث فى قلبك عن حلاوة ذكر الله
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:
[[ تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة،وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق ]].
إن كنت تشتغل بالاستغفار , استحضر فى قلبك طلب المغفرة والعفو من الله
وإن كنت تسبّح , تذكر بقلبك عظمة الله
وإن كنت تشتغل بالحمد
فتذكر نِعَم الله عليك التى لاتُعَد ولا تُحصى
وإن كنت تشتغل بالتهليل " لاإله إلا الله "
فابعد عن قلبك كل شاغل يشغله عن الله تعالى .
ومن الأسباب المعينة على حضور القلب فى الذكر
التمهل بالذكر وعدم العجلة