قلبٌ ومُعَرِّفٌ .. ومُجاورةُ الثريَّـا !

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات

كتبت : بحر الجود

[gdwl] بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

***********

الروح تهفو إلى العلياء.. والقلب يرنو إلى الثُريّا
وكلنا تلك الإنسانة التي لا ترتضي لنفسها الدونية
كم نسعى جاهدين للرقي.. ونبذل الأرواح أن لا نثني إلا لرب البرية

فعند بابه نرتدي ثوب التذلل.. وهل لغيره تُثنى الرُكب؟!

فسمونا لا يكن إلا بالتذلل بين يديه
[frame="2 98"]

هكذا المؤمنة.. تسمو إلى العلياء قلباً وقالباً

أنفاسها.. أفعالها.. بل حتى قطرات دمها ساميـة

ولا عجب.. فهي مؤمنة!
روحها في اشتياق إلى الرحمن.. وقلبها طار حُباً إلى السماء..

أوَ ليس لها جنة غرسها الرحمن؟
هكذا أرواح مَن حلَّقوا عَلِيّا..

ولكن :: مَن هُم؟
هل هم مَن سمت قلوبهم.. أم من سمَت مُعَرِّفاتهم؟

align="right">هنا نقف وقفة تظللها المُصارحة..

ونتساءل:

أتُرانا سمونا قلبا ومُعَرِّفاً؟

أم أننا ارتضينا لمُعَرِّفاتنا سمواً.. ولقلوبنا دنوا [ والعياذ بالله]؟

هل المُعَرِّف جارٌ للثريا.. لا يرتضي دنس دنيا ولا معصية لرب البرية؟

والقلب لاهٍ بين زوايا المعاصي مُطْرَباً يعيش ليلاً سرمدياً؟!

دائماً ما اسأل نفسي:

ماذا أعددت لذلك التوق حتى أبلغ ما تُقت إليه؟

هل ما ساقني إليه المُعَرِّف يُرضي الرحمن عني؟

وغيرها كثير.. سألتها نفسي مرارا قبل أن أضعها هنا

وأنا أحسن الظن في الجميع.. إلا أننا نحتاج إلى سؤال ينبهنا كلما غفلنا..

حتى لا تسمو مُعَرِّفاتنا وتنغمس قلوبنا في الدنيا لاهية

وقد سبقها الرَّكبُ إلى جنة باقية!

align="left">من زاوية أخرى:

كم مِن قلوبٍ قد سمت وارتحلت إلى السماء.. فجاوزت الجوزاء رُقيا..

إلا أنها بقيت تحمل مُعَرِّفات لا تليق بمؤمنة..

متشائمة.. حزينة.. في غلو.. أو ربما ساخرة!

align="right">عجباً:

أوَ ليس للإنسان نصيب من اسمه!

أوْ على أقل تقدير (ذا أثرٍ عليه)!

وبين الزاويتين:
نرى قلوباً طاهرة..ومُعَرِّفاتٍ سامية
نحسبها ولا نزكي على الله أحد
قد لحِقت بالركب ظاهراً وباطناً

فلتهنؤا.. فلتهنؤا
ولتسكنوا فوق هامات الثريا

align="right">مصارحة:

وبعد تلك التنقلات بين الزايا الثلاث
align="right">إجلسي مع نفسك جلسة مصارحة..واسأليها:
أتراني سموت مُعَرِّفا فقط؟ أم أن قلبي قد سبقني إلى السماء؟

كيف أثَّر هذا المعرف على حياتي؟

هل أرضى الرحمن عني وزادني قربا منه؟

أم أنه يواري قلباً لا هياً.. جاريتُ به الركب ظاهراً.. وتخلفتُ عنهم باطناً!

اسأل الله أن يصلح علانيتنا وسرنا
وأن يرشدنا إلى الصواب.

align="left">نبضة:

يعلم الله أنّي لم أقصد أحدا بعينه..

إلا أنّي أدندن بها مع نفسي بين الفينة والأخرى

فأحببت أن تشاركوني فيها

align="left">منقول

[/gdwl]

كتبت : سحر هنو