الحياة مع الله هي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي الموفقة الحياة مع الله هي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات والنور الذي فقده فهو في بحار الظلمات والشقاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع

الأسقام واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة إذ لهم

من معية محبوبهم أوفر نصيب فليس الشأن أن تحبي الله ولكن الشأن أن يحبك الله وإن تساءلت وكيف يحبني الله؟00

قلت لك طريق محبة الله لك تدبر كتابه وفي البخاري بعث النبي عليه الصلاة والسلام رجلا على سريه وكان

يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب{ قل هو الله أحد} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي فقال { سلوه لأي شيئ يصنع ذلك}

فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي { أخبروه أن الله يحبه } أحبه الله لأنه

تدبر سورة الصمد فكيف بمن أجهد نفسه في تدبر كتاب الله كله عن طريق قراءة تفسيره والعيش مع معانيه؟

عزيزتي الموفقة هاهي ساعات الإجازة تنفلت منا كما يتفلت الماء من بين الأصابع!
فهلا رجعنا إلى الخلف قليلا00

حينما كنا نصارع الزمن لنبقى منه ما يكفي لقضاء حوائجنا 00 وكيف كنا نتمنى سعة الوقت لننجز المزيد من أعمالنا!

تذكري 00 في أي شيئ ياترى كنت تتمنين الوقت:
قراءة كتب تنتظر على رف المكتبة؟00
غصلاح بعض الأشياء في البيت؟00
زيارات واجبة مؤجلة؟00
أو تصفية بعض الأشياء التي لم تعودي بحاجة إليها لدفعها لمن هو بحاجتها؟00
ولك أن تستغلي هذه الأوقات في الاستعداد لرمضان من تجهيز ماقد تحتاجه عائلتك لهذا الشهر أو أن تنتهي من شراء ملابس العيد لتتفرغي للعبادة 00
بلغنا الله وإياك صيامه وقيامه

عزيزتي الموفقة المؤمنون الموصولة قلوبهم بالله الندية أرواحهم بروحه الشاعرون بنفحاته الرخية لاييأسون من روح الله

ولو احاطت بهم الكرب واشتد بهم الضيق وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه وفي أنس من صلته بربه

وفي طمأنينة من ثقته بمولاه وهو في مضايق ومخانق الكروب تأملي { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}

وفي الحديث الحسن { الكبائر الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله}
الصحيحة 2051

عزيزتي الموفقة من أخطر ما نعيشه اليوم تلك الحرب الثقافية التي تقذف بمصطلحات مظلمة دخيلة تحمل حقا وباطلا

أو تنفي حقا وتثبت باطلا000
مثل تجديد الخطاب الديني
وتطوير الفقه000
والإسلام دين المساواة والتعايش 0000
فكم من مرب واع في الأسرة يثير مثل هذه المواضيع ويناقشها؟؟

عزيزتي الموفقة هناك طريقتان أمام الإنسان ليكون لديه أعلى {مبنى} 000
الطريقة الأولى: أن يدمر كل المباني من حوله وحينها سيكون المبنى الذي يملكه شامخا بلا منافس حتى ولو

كان صغيرا
الطريقة الثانية: أن يبني أعلى من غيره وحينها سيكون المبنى الذي يملكه منافسا لما حوله من المباني

فاختاري دائما- أختي الموفقة- أن تبني أعلى من غيرك لا أن تدمري ماحولك وكوني معول بناء وقلبك وعاء وعطاء وغبطة

عزيزتي الموفقة مما تقرر في شريعتنا أن { الجزاء من جنس العمل} 00 فمتى سترنا مسلما أو مسلمة كان جزاؤنا الستر والحفظ ولا سيما

إذا كان للستر مبرر والعكس بالعكس وما اجدرنا بفعل ذلك!
لنتأمل ما قاله إمام دار الهجرة الإمام مالك - رحمه الله- وهو يقرر هذا:

{{ أدركت بالمدينة أقواما ليس لهم عيوب فعابوا الناس فصارت لهم عيوب {ثم قال : {{ وأدركت بها - أي المدينة- أقواما كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم}}

عزيزتي الموفقة إن تشييد البناء العقلي يشبه عمل الفلاح في زراعة أرضه فهو قبل أن يلقي يذوره

يفلح الأرض ويزيل مافيها من أعشاب ضارة وهذا ما يحسن بنا فعله لمن نربيه فمشكلتنا تكمن حين نتعامل مع عقول الناشئة

على أنها عقول فارغة من أي رواسب فكرية ولا تحتاج سوى حب المعلومات مع أن الثابت ان كل الجهود

في تحسين مستوى التفكير تذهب أدراج الرياح إذا لم تسبق بمحاولات جادة لتخليص العقل من الفكر المغلوط والشريعة تنص على ان التخلية قبل التحلية

ودمتم بخيرالأموات؟! ninja.gif
كتبت : فتاه ابكت القمر
-
جزااااك الله الف خير حبيبتي
كتبت : سنبلة الخير .
-

بارك الله فيكِ
كلمات رائعة مااحلى الحياة عندما تكون مع الله تعالى
جزاكِ الله خيرا
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . بارك الله فيكن ولمروركن الكريم والمعطر ودمتن بخير
كتبت : ✿ موكآ فرآولة ✿
-
كلماات في قمة الرووعه

بارك الله فيك عزيزتي :)

كتبت : الكروان
-
جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك
فلو ترك الانسان الدنيا بما فيها ليكن مع الله لاتته الدنيا مرغمة ويكفيه انه مع الخالق
اللهم اجعلنا ممن تحب ومع من تحب وكما تحب ان نكون يا اكرم الاكرمين يا الله
الصفحات 1 2 

التالي
السابق