معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام ووجود البركة فيه
مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طعام الواحد يكفي الاثنين
وقد يكفي الأربعة في بعض الأحيان
لكن أن يسدّ حاجة الجمع الغفير من الناس
فذلك لا يكون إلا وجها من وجوه المعجزات الربانية
التي أكرم الله بها نبيّه – صلى الله عليه وسلم - .
وقد تكرّرت هذه المعجزة لرسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
في أماكن مختلفة، ومناسبات متعددة
كان منها يوم الخندق
حينما أطعم ألف نفر من شاة صغيرة
وصاع من شعير
فقد جاء في الحديث المتفق عليه
أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
رأى جوعاً شديداً بالنبي
صلى الله عليه وسلم
فانطلق إلى بيته، وأخرج جراباً فيه صاع من شعير، وذبح شاة، وجهز هو وزوجته طعاماً، ثم دعا رسولَ الله
- صلى الله عليه وسلم -
إليه، فلما رأى جابرٌ النبي
- صلى الله عليه وسلم –
وبصحبته أهل الخندق فزع من ذلك المشهد ، وذهبت به الظنون كل مذهب
وقال في نفسه : كيف يمكن لهذا الطعام أن يكفي كل هذا الحشد
فعلم النبي
- صلى الله عليه وسلم –
ما يدور في نفس جابر رضي الله عنه فأخبره بألا ينزل القدر، وألا يخبز الخبز
حتى يأتيه ويبارك فيه
ثم أكلوا جميعاً وشبعوا، والطعام كما هو.
وفي غزوة تبوك أخذ الجوع من الصحابة
كل مأخذ ، فاستأذنوا النبي
- صلى الله عليه وسلم –
في نحر رواحلهم
فطلب منهم أن يأتوه بفضل أزوادهم
– أي ما بقي من أطعمتهم -
فدعا فيه بالبركة
ثم قال:
( خذوا في أوعيتكم )
فأخذوا في أوعيتهم ، حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملؤوه
فأكلوا حتى شبعوا ، وحملوا ما بقي
متفق عليه، وهذا لفظ مسلم .
ويوم الهجرة كان سبب إسلام أم معبد الخزاعية رضي الله عنها