** أفــــــرحــــي أذا مرضتي ولا تحـــــزنـــي **

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : * أم أحمد *
-














السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أخواتي الحبيبات تفضلوا بالاطلاع



الابتلاء بالمرض سنةماضية





حكم المرض وفوائده :


1- استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر :


- إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كماقال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحدإلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراًله " [1]



2- تكفير الذنوب والسيئات :



- مرضك أيها المريض سبب في تكفيرخطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك .


- فإنالمرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى { وما أصابكم من مصيبةفبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير{



- يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - :
" ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفرالله به من سيئاته " [2] .




3- كتابة الحسنات ورفع الدرجات :



- قد يكونللعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغهإياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .



- قال عليه الصلاة والسلام :
" إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لميبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ،حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى " [3]




4- سبب في دخول الجنة :



- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" يود أهل العافية يوم القيامة حينيعطى أهل البلاء الثواب ،
لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض "

صحيح الترمذي للألباني 2/287 .



5- النجاة من النار :



- عن أبي هريرة – رضي الله عنهأن النبي
– صلى الله عليه وسلم –
عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم - :
" أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبديالمؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة "

السلسلة الصحيحة للألباني 557 .



6- ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه
من غفلته :



- من فوائدالمرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ،
ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ،ويكفه عن معصيته
بعد أن كان منهمكاً فيها .



7- البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم :



- قال عليه الصلاة والسلام :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنالله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "

حسنهالألباني في صحيح الترمذي 2/286 .



- * بشرى للمريض :



- ما كان يعملهالمريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله
فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أنالمرض يمنعه منه .


- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" إذا مرض العبد أو سافركتب له مثل ما كان يعمل
مقيماً صحيحاً "

رواه البخاري 2996 .



- * الواجب على المريض :



- الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض
هو أن يصبر على هذاالبلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء .




- والصبر يتحقق بثلاثة أمور :

1-حبس النفس عن الجزع والسخط

2- وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .

3-وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .







[4] * أسباب الصبر على المرض :

- 1العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك
من غير قبل الله .




- قال تعالى
{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا
وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ،




وقال تعالى
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم
إلا في كتاب من قبل أننبرأها{




- قال عليه الصلاة والسلام :
" كتب الله مقادير الخلائق قبل أنيخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة "

مسلم 2653.



- 2 أن تتيقن أن اللهأرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين :



- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : قدم على النبي – صلى الله عليه وسلم –
سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبياًفأخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ،
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :
" أترونهذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه ،
فقال : للهأرحم بعباده من هذه بولدها "

البخاري 5999 .




- 3 أن تعلم أن الله اختارلك المرض ، ورضيه لك والله أعلم بمصحتك من نفسك :



- إن الله هو الحكيم يضعالأشياء في مواضعها اللائقة بها ،
فما أصابك هو عين الحكمة كما أنه عين الرحمة .



- 4 أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض :



- قال عليه الصلاةوالسلام :
" من يرد الله به خيراً يصب منه "

[5]

أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .



- 5 تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد :



- قال – صلى الله عليه وسلم - :

" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحبقوماً ابتلاهم "

صحيح الترمذي للألباني 2/286 .



- 6 أن يعلم المريض بأنهذه الدار فانية ، وأن هناك داراً
أعظم منها وأجل قدراً :



- فالجنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .



- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟
هل مرّ بك نعيم قط ؟
فيقول : لا والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ،
فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟
هل مرّ بك شدة قط ؟
فيقول : لا والله يا رب ما مرّبي بؤس قط ولا رأيت شدة قط "


[6] – الصبغة أي يغمس غمسة .




- 7التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء
وأعظم منك مرضاً :



- قال عليه الصلاةوالسلام :
" انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدرأن لا تزدروا نعمة الله عليكم "

[7





وأسأله سبحانه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .




-------------------------------------------



[1] رواه مسلم (2999) .

[2] البخاري 5641 .
[3] صحيح أبي داود للألباني 2/597 .
[4] عدةالصابرين لابن القيم ص 13 .
[5] البخاري 5645
[6] مسلم 2807 .

[7] مسلم 2963 .





((منقول))
كتبت : حبايبنا
-
موضوع رائع سلمت يداك وبارك الله فيك
كتبت : || (أفنان) l|
-
[align=center]
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
وأفاض عليك من نعمه ظاهرة وباطنة
وأسأل الله باسمه العظيم الأعظم أن ينير بصرك و بصيرتك بنور اليقين
وأن يجعله فى ميزان حسناتك

[/align]
كتبت : سنبلة الخير .
-
بوركتِ عزيزتي على اختياركِ الجميع لمواضيعكِ
وفقكِ الله لمايحبه ويرضاه
جزاكِ الله خيرا
كتبت : * أم أحمد *
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـــــــــــــــــــــــكراً لمروركم الكريم وتشجيعكم

التالي
السابق