(وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض...)
لقد اعتنى ديننا الحنيف بالبيئة وعلمنا كيف نراعيها ونهتم بها من قبل ان تاتى وزارات وهيئات تعلمنا وتفهمنا معنى البيئة فقد علمنا اننا كمسلمين كالجسد الواحد
كما قال رسول الله صى الله علية وسلم وعلمنا اننا لابد وان نحافظ على بيئتنا من التلوث بكل انواعة وعلمنا ان لانؤذى جيراننا بالقاء قمامتنا امامهم ولا اذيتهم بالقاء فضلاتنا فقال صلى الله علية وسلم لا ضرر ولا ضرار: هذه العبارة الجامعة حديث شريف رواه الدار قطني عن أبي سعيد الخدرى ،
كقولة صلى الله عليه وسلم:
" ملعون من ضار مؤمناً أو مكر به . " ( رواه الترمذي عن أبي بكر وقال حديث غريب ) ، وقولة : " من ضار أضر الله به " ( رواه ابن ماجة وأبو داود عن أبي صرامة ) ونهى عن تلوث البيئة واذى الناس بمخلفاتنا
كماروى أبو داود حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) "اتقوا الملاعن الثلاثة. البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ". وروى الترمذي-عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب، الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود ". وعلمنا ديننا ورسولنا الكريم كما علمنا ان نحتاط من كل شئ ومن اى شئ باتخاذ الحذر والاخذ بالاسباب
فقد قال تعالى عز وجل شانة ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ) (النساء : ا 7). وروى ابن حبان والطبراني أن أعرابيا سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : هل يترك ناقته دون أن يربطها توكلا على الله تعالى فقال له النبي عليه الصلاة والسلام. " اعقلها وتوكل ". كما قال علمنا ان لانوكون مهملين ولا متهاونين فى الحفاظ على انفسنا وكل ما يتعلق بها فقد قال صلى الله علية وسلم " لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون كما دعا رسول الله للوقاية وعلمنا ان الوقاية خير من العلاج
فقال صلى الله علية وسلم " لا يوردن ممرض على مصح: ان الله طيب ويحب كل طيب ويحب كل نظيف فاول مبادئ الاسلام النظافة البدنية ثم النظافة البيئية ولا يصح ابدا ان نحافظ على بيوتنا وبيوت غيرنا لا و نلقى ببفضلاتنا خارج بيوتنا فنلوث بيئتنا وبالتالى يعود هذا علينا وعلى اولادنا بالامراض وضياع صحتنا فقد علمنا رسول الله كيف نحتاط ونخاف على بيئتنا حتى تكلم عن تلوث الغذاء فهو لم يترك شئ (صلى الله عليه وسلم ) فقال " لا يبولن أحدكم في الماء الراكد " ،وقد " نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) أن يبول الرجل في مستحمة " ( رواه الترمذي عن عبد الله بن مغفل )، وهنا كان الاعجاز فى الحدييث وقد أمر بالوقاية من البلهارسيا فى هذا الحديث قبل أن تعرف البشرية هذا المرض الخطير بمئات السنين وكان يقول: " اتقوا اللاعنين" قالوا: وما اللاعنان؟ قال: " الذي يتخلي ( يتغوط ) في طريق الناس وفي ظلهم " ( رواه مسلم عن أبي هريرة )، ويقو ل في الحديث الذي رواه أبو داو ود عن معاذ بن جبل: " اتقوا الملاعن الثلاث : البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل ". ولا يخفى أن تلويث موارد المياه بالبراز وما يشتمل عليه من جراثيم، عامل أساسي في نقل الأمراض، بصورة مباشرة من خلال الماء الملوث، أو غير مباشرة من خلال تلوث الخضراوات والثمرات التي تسقى بهذا الماء. وفي ذكر الظل لمسة لطيفة، لان ما يكون في الظل لا تطهره الشمس، فيبقى مرتعاً خصباً للجراثيم ويعمل على تكثيرها .
فيجب علينا جميعا ان نتماشى ونتعامل بديننا ونتخلق باخلاق الاسلام والمسلمين كما امرنا بة الله عز وجل شانة ونبينا ورسولنا الكريم صلى الله علية وسلم وناخذبهذة التعاليم التى تحافظ علينا وعلى بيئتنا وعلى كل من حولنا بقلمى (بنت اسكندرية )
كتبت :
randoda
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت :
ضحكة الدنيا
-
قلم رائع ومميز وابداع متالق من عضوه مثلك .. هذا انتي كما شهدناك متالقه لك نورك الخاص وبصمتك في هذا المنتدى وفي جميع اقسامه بلا استثناءات شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
