المدرسين والعنف000000
مجتمع رجيم / التربية و التعليم
كتبت :
♥♥♥..تـرتيـل ..♥♥♥
-
متى يتوقف عنف المعلمين بالمدارس؟
من كرسي المشاغبة إلى تنظيف الصفوف
• طالبات إحدى المدارس الثانوية يطلبن الحماية من شتائم المعلمات
• مدارس تتبع العقابين الرياضي والفني للمشاغبين
• تكرار الواجبات 20 مرة عقاب طلاب المرحلة الابتدائية
تحقيق : منال خيري
المعلم عنفني.. المعلمة ضربتني.. المديرة طلبت مني إحضار ولي الأمر.. عبارات أصبحت شبه يومية يسمعها الآباء من أبنائهم عند عودتهم إلى المنزل تحمل في طياتها نوعاً من العنف في التعامل مع الطلاب حتى وإن كانوا أشقياء أو لا يؤدون الواجبات المدرسية.
وقد أثار الخبر الذي نشرته جريدة الراية حول ضرب معلم لطلابه بالسلك الخاص باللاب توب أثار حفيظة عدد من الأهالي حول مدى تحقيق الأمن للطلاب في المدارس وما هي الأسباب التي تجعل المعلم يصل إلى هذه المرحلة من عقاب الطلاب؟!
وإن كان بعض المعلمين يضجون من عنف الطلاب في المدارس فإن الأمر لم يعد يتوقف على الطلاب فقط بل امتد إلى المعلمين مما جعل البعض يتساءل متى يعاقب الطالب وكيف يعاقب أيضاً وإن كانت اللائحة السلوكية للمدارس قد حسمت هذا الجدل وأقرت بعدم ضرب الطلاب حيث يكون العقاب معنويا وليس بدنيا وهناك العديد من المعلمين والمعلمات يبدعون في ابتكار وسائل غريبة من العقاب.
فإذا أخطأ أو شاغب الطالب ذ ماذا يفعل معه المعلم أو المعلمة؟
البعض يرى إن العقاب يتوقف على حجم الخطأ الذي ارتكبه الطالب، وحسب اللائحة السلوكية الذي تطبق في معظم المدارس فإن البداية تكون بالحديث مع الطالب بتوجيه اللوم له ثم إذا زاد الخطأ يقف الطالب أثناء الحصة ثم يحرم من الفرصة ثم يوقع الطالب على تعهد بعدم المشاغبة ثم الاتصال بولي الأمر وكتابة تعهد من قبله ثم يفصل أو ينتقل إلى مدرسة أخرى وهذا أضعف عقاب يحصل عليه الطالب.
ومع التسليم بأن ضرب الطلاب ممنوع في جميع المدارس وعلى الرغم من ذلك فإن البعض يلجأ إليه مثل ضرب الطالب على ظهره! أو على رأسه أو بالمسطرة.
وهذه الأشكال تتوقف حسب نوع الطلبة والمرحلة التعليمية، ففي المدارس الثانوية مثلاً سواء للبنين أو البنات يكون العقاب في أغلب الحالات بتوجيه التوبيخ اللفظي فتقول طالبة في الصف الحادي عشر الثانوي إن أكثر شيء يضايقها في المدرسة كثرة تكرار الاهانة اللفظية من قبل المعلمات أمام زميلاتها.
أما الوضع في المدارس الابتدائية والإعدادية فيختلف كثيرا فتتعدد أشكال العقاب من قبل المدرسين ففي إحدى المدارس تعاقب المعلمة طلابها المشاغبين عن طريق العزل داخل الصف مثل تحديد مكان خاص في الصف يجلس فيه الطالب وحده وكأنه غير موجود في الصف من خلال ما يسمى (كرسي المشاغب) وتنجح هذه الطريقة مع طلاب المرحلة الابتدائية وتؤكد إحدى المعلمات أن لها مردوداً جيداً في تقويم سلوك الطالب وهناك العزل خارج الصف في أحد المكاتب يكون الطالب بمفرده خلال حصة أو أكثر أو بنقله داخل الصف إلى مجموعة أخرى
وهناك العقاب الرياضي فأكثر الحصص المحببة لدى الطلاب هي حصة التربية الرياضية فيكون العقاب بالحرمان منها وهناك عقاب آخر تقوم به إحدى المشرفات بمدرسة إعدادية فتقوم بمعاقبة الطالب الذي يشاغب بلف الساحة10 مرات جريا على قدميه وهناك عقاب آخر يحمل فيه الطالب حقيبته ويقف على ساق واحدة لمدة طويلة!
وهناك مدارس تعاقب الطلاب الذين يتأخرون عن المدرسة بإلغاء اليوم الدراسي وحرمانهم من الحصص ويقضون اليوم في التنظيف أو مساعدة الإدارة في بعض الأعمال وهناك عقاب آخر بتأخير موعد الخروج من المدرسة لمدة تزيد على ساعتين!
كما أن هناك عقاباً آخر يتمثل في تكرار كتابة الواجب المدرسي لأكثر من20 مرة أو الحرمان من رحلة محببة للطلاب أو معسكر!
وقد نشرت الراية منذ عدة شهور واقعة غريبة حول قيام إحدى المعلمات بعقاب طالب من خلال وضع احمر شفاه على شفتيه ومعلمة أخرى عاقبت طالباً بإيقافه في سلة القمامة ومعلمة ثالثة تعاقب طلابها بالإيعاز لكل طلاب الصف بالإشارة له بأنه سيئ وغير كفء!
وتحكي إحدى المعلمات فتقول عاقبت احد طلابي من خلال ذهابه معي إلى المكتبة وقراءة كتاب بعنوان التربية النفسية وكم كانت الطريقة جيدة لأن الطالب أخذ يبكي ويطلب أي عقاب من نوع آخر.
شتائم وإهانات
وفي إحدى المدارس الثانوية للبنات طالبت الطالبات إدارة المدرسة بضرورة التنبيه على المعلمات بعدم توجيه الشتائم والألفاظ السيئة إليهن حيث أكدت الطالبات إن هناك معلمات منذ دخولهن الصف الدراسي لا يتوقفن عن توجيه اللوم والشتائم لهن بسبب أو بدون سبب مما يشعرهن بامتهان كرامتهن!
وتقول إحدى الطالبات بالصف الحادي عشر إن ثلث الحصة يضيع على الشتائم وعندما تهمس إحدى الطالبات نفاجأ بالمعلمة تصرخ وتقول الدرس تم شرحه وغداً لديكم اختبار فيه! وتكون حالتها في منتهى العصبية منذ بداية الحصة.
طالبة أخرى بالصف العاشر تقول ما ذنبنا إن كانت إحدى المعلمات تعاني من مشكلة ما في المنزل حيث أنها تصب علينا غضبها خلال الحصة وما هو ذنب كل الصف عندما تشاغب إحدى الطالبات وخاصة عندما يكون العقاب بعدم شرح الدرس.
سلبية
إحدى الأخصائيات الاجتماعيات بمدرسة مستقلة تؤكد إن سلبية المعلمات في التعامل مع مشاكل الطلاب تتسبب بشكل كبير في خروج الطلاب عن أعصابهم كما إن المعلمات لا يقمن بحل المشكلة بل يتجهن لحلين فقط أما ضربه أو طرده خارج الحصة أو عليه الذهاب للأخصائية وكأن الأخصائية لديها عصا سحرية تقوم بتغيير سلوكيات الطلاب بها وهناك لوائح لابد أن يعلم بها المعلمون داخل المدرسة فمعظم المعلمين لا يقرأون اللائحة نفسها فيتصرفن مع الطلاب بشكل
عشوائي كما أنهم لا يضعون في الاعتبار مشاكل الطلاب الخاصة فقد يكون الطالب يعاني من مشكلة في منزله أو هناك بعض الأصدقاء غير الصالحين وتؤكد إن الضرب بكافة أشكاله ممنوع في المدارس.
إبراهيم عيدان:
أنواع العقاب جرائم في حق الصغار
الأستاذ إبراهيم العيدان صاحب ترخيص ومدير مدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة للبنين يصف هذه الأنواع من العقاب بأنها (جرائم) وليست عقاباً والعقاب يختلف من مدرسة لأخرى ولابد أن يكون العقاب على قدر الخطأ الذي ارتكبه الطالب ومن الضروري معرفة الخلفية التربوية للطالب نفسه فهل الطالب متفوق أم كسلان وهل تتكرر مشاكله أم لا؟ وهل هناك تجاوب من الأهالي مع المدرسة حول مشكلات الطالب ويتدرج العقاب من توجيه اللوم للطالب ثم استدعاء ولي الأمر أو إرساله للأخصائي الاجتماعي وان تطور الموضوع فيتم حل المشكلة من خلال مدير المدرسة نفسه مع ولي الأمر وقد تكون الأسباب هينة جداً ولا تستدعي أن يتم تصعيد الأمور مثل الاستهانة بالحصة لعدم إقبال الطالب على مادة معينة كاللغة الانجليزية أو لديه ضعف في القراءة والكتابة فتؤثر جميع هذه العوامل على طريقة تعامل الطالب مع المادة نفسها لذا يؤكد العيدان على أهمية التعرف على الظروف الاجتماعية والنفسية التي تحيط بالطالب ويكون لدى الأخصائي الاجتماعي ولدى المعلمين خلفية واضحة عن حالة ووضع كل طالب كما إن إدارة المدرسة تقوم بأخذ تعهدات على المعلمين في بداية العام بعدم ضرب الطلاب وإذا حدث وقام معلم بضرب طالب فإن هناك عقوبات تصل لحد الفصل النهائي.
ناهد محجوب:
العقاب يردع الطلاب
ترى المعلمة ناهد محجوب إن العقاب مطلوب في المدارس فعدم وجود رادع للطلاب يعطي شعوراً بأن الأمور بسيطة وان المدرسة متهاونة ولكن السؤال الرئيسي يكون في كيفية هذا العقاب فهناك أنواع عديدة من العقاب المعنوي تؤدي الغرض بصورة مرضية جدا مع الطلاب مثل العقاب بالحرمان من أشياء مفضلة ومحببة للطلاب فمدارس البنات مثلا معظم الطالبات يعشقن حصص التربية الفنية والبعض الآخر حصص التربية الرياضية فمن الممكن تهديدهن بحرمانهم من تلك الحصص وكما إن العقاب مطلوباً فإن الثواب أيضاً مطلوب فإذا كان الطالب ممتازا أشجعه وأعطيه جائزة أو أكتب خانة على اللوحة للممتازين والمؤدبين وبالعكس إذا كان كسلاناً أعاقبه بالوقوف أو النسخ أو كتابة اسمه مع الكسلانين وهكذا.
الباحث محمد السيد : الضرب وسيلة غير تربوية
الباحث الاجتماعي محمد السيد يرى أن معظم مشاكل الطلاب داخل المدرسة لها حلول ويتوقف ذلك على مدى المعرفة الكاملة من قبل المعلم أو المشرف لنفسية ووضع كل طالب وهناك أشكال عديدة للعقاب داخل المدارس دون اللجوء للطرق العنيفة فالضرب في الأساس ممنوع في المدارس والمدرس الذي يبالغ في عقاب الطلاب لابد إن يفصل ليكون عبرة لكل المعلمين وكل مدرسة يجب أن تأخذ إجراءاتها لضمان أمان وسلامة الطلاب كما إن التلفظ أيضاً ممنوع على الطلاب لأنه يقلل من كرامتهم ويشعرهم بالامتهان ومن الضروري إشراك ولي الأمر في جميع الأمور التي تتعلق بابنهم داخل المدرسة ليكون على معرفة كاملة بمجريات الأمور ويرى السيد إن الضرب وسيلة غير تربوية فيستطيع المربي أن يعرف ما الذي يفضله الطالب ويحرمه منه وهذا أفضل عقاب للطلاب مثل حصص التربية الرياضية أو الحرمان من الأنشطة المدرسية مثل الرحلات والمعسكرات لأنها محببة جدا للطلاب فإذا شعر الطالب انه سيحرم منها لسبب ما أو لمخالفة معينة فإنه يسارع بضبط سلوكه.
من كرسي المشاغبة إلى تنظيف الصفوف
• طالبات إحدى المدارس الثانوية يطلبن الحماية من شتائم المعلمات
• مدارس تتبع العقابين الرياضي والفني للمشاغبين
• تكرار الواجبات 20 مرة عقاب طلاب المرحلة الابتدائية
تحقيق : منال خيري
المعلم عنفني.. المعلمة ضربتني.. المديرة طلبت مني إحضار ولي الأمر.. عبارات أصبحت شبه يومية يسمعها الآباء من أبنائهم عند عودتهم إلى المنزل تحمل في طياتها نوعاً من العنف في التعامل مع الطلاب حتى وإن كانوا أشقياء أو لا يؤدون الواجبات المدرسية.
وقد أثار الخبر الذي نشرته جريدة الراية حول ضرب معلم لطلابه بالسلك الخاص باللاب توب أثار حفيظة عدد من الأهالي حول مدى تحقيق الأمن للطلاب في المدارس وما هي الأسباب التي تجعل المعلم يصل إلى هذه المرحلة من عقاب الطلاب؟!
وإن كان بعض المعلمين يضجون من عنف الطلاب في المدارس فإن الأمر لم يعد يتوقف على الطلاب فقط بل امتد إلى المعلمين مما جعل البعض يتساءل متى يعاقب الطالب وكيف يعاقب أيضاً وإن كانت اللائحة السلوكية للمدارس قد حسمت هذا الجدل وأقرت بعدم ضرب الطلاب حيث يكون العقاب معنويا وليس بدنيا وهناك العديد من المعلمين والمعلمات يبدعون في ابتكار وسائل غريبة من العقاب.
فإذا أخطأ أو شاغب الطالب ذ ماذا يفعل معه المعلم أو المعلمة؟
البعض يرى إن العقاب يتوقف على حجم الخطأ الذي ارتكبه الطالب، وحسب اللائحة السلوكية الذي تطبق في معظم المدارس فإن البداية تكون بالحديث مع الطالب بتوجيه اللوم له ثم إذا زاد الخطأ يقف الطالب أثناء الحصة ثم يحرم من الفرصة ثم يوقع الطالب على تعهد بعدم المشاغبة ثم الاتصال بولي الأمر وكتابة تعهد من قبله ثم يفصل أو ينتقل إلى مدرسة أخرى وهذا أضعف عقاب يحصل عليه الطالب.
ومع التسليم بأن ضرب الطلاب ممنوع في جميع المدارس وعلى الرغم من ذلك فإن البعض يلجأ إليه مثل ضرب الطالب على ظهره! أو على رأسه أو بالمسطرة.
وهذه الأشكال تتوقف حسب نوع الطلبة والمرحلة التعليمية، ففي المدارس الثانوية مثلاً سواء للبنين أو البنات يكون العقاب في أغلب الحالات بتوجيه التوبيخ اللفظي فتقول طالبة في الصف الحادي عشر الثانوي إن أكثر شيء يضايقها في المدرسة كثرة تكرار الاهانة اللفظية من قبل المعلمات أمام زميلاتها.
أما الوضع في المدارس الابتدائية والإعدادية فيختلف كثيرا فتتعدد أشكال العقاب من قبل المدرسين ففي إحدى المدارس تعاقب المعلمة طلابها المشاغبين عن طريق العزل داخل الصف مثل تحديد مكان خاص في الصف يجلس فيه الطالب وحده وكأنه غير موجود في الصف من خلال ما يسمى (كرسي المشاغب) وتنجح هذه الطريقة مع طلاب المرحلة الابتدائية وتؤكد إحدى المعلمات أن لها مردوداً جيداً في تقويم سلوك الطالب وهناك العزل خارج الصف في أحد المكاتب يكون الطالب بمفرده خلال حصة أو أكثر أو بنقله داخل الصف إلى مجموعة أخرى
وهناك العقاب الرياضي فأكثر الحصص المحببة لدى الطلاب هي حصة التربية الرياضية فيكون العقاب بالحرمان منها وهناك عقاب آخر تقوم به إحدى المشرفات بمدرسة إعدادية فتقوم بمعاقبة الطالب الذي يشاغب بلف الساحة10 مرات جريا على قدميه وهناك عقاب آخر يحمل فيه الطالب حقيبته ويقف على ساق واحدة لمدة طويلة!
وهناك مدارس تعاقب الطلاب الذين يتأخرون عن المدرسة بإلغاء اليوم الدراسي وحرمانهم من الحصص ويقضون اليوم في التنظيف أو مساعدة الإدارة في بعض الأعمال وهناك عقاب آخر بتأخير موعد الخروج من المدرسة لمدة تزيد على ساعتين!
كما أن هناك عقاباً آخر يتمثل في تكرار كتابة الواجب المدرسي لأكثر من20 مرة أو الحرمان من رحلة محببة للطلاب أو معسكر!
وقد نشرت الراية منذ عدة شهور واقعة غريبة حول قيام إحدى المعلمات بعقاب طالب من خلال وضع احمر شفاه على شفتيه ومعلمة أخرى عاقبت طالباً بإيقافه في سلة القمامة ومعلمة ثالثة تعاقب طلابها بالإيعاز لكل طلاب الصف بالإشارة له بأنه سيئ وغير كفء!
وتحكي إحدى المعلمات فتقول عاقبت احد طلابي من خلال ذهابه معي إلى المكتبة وقراءة كتاب بعنوان التربية النفسية وكم كانت الطريقة جيدة لأن الطالب أخذ يبكي ويطلب أي عقاب من نوع آخر.
شتائم وإهانات
وفي إحدى المدارس الثانوية للبنات طالبت الطالبات إدارة المدرسة بضرورة التنبيه على المعلمات بعدم توجيه الشتائم والألفاظ السيئة إليهن حيث أكدت الطالبات إن هناك معلمات منذ دخولهن الصف الدراسي لا يتوقفن عن توجيه اللوم والشتائم لهن بسبب أو بدون سبب مما يشعرهن بامتهان كرامتهن!
وتقول إحدى الطالبات بالصف الحادي عشر إن ثلث الحصة يضيع على الشتائم وعندما تهمس إحدى الطالبات نفاجأ بالمعلمة تصرخ وتقول الدرس تم شرحه وغداً لديكم اختبار فيه! وتكون حالتها في منتهى العصبية منذ بداية الحصة.
طالبة أخرى بالصف العاشر تقول ما ذنبنا إن كانت إحدى المعلمات تعاني من مشكلة ما في المنزل حيث أنها تصب علينا غضبها خلال الحصة وما هو ذنب كل الصف عندما تشاغب إحدى الطالبات وخاصة عندما يكون العقاب بعدم شرح الدرس.
سلبية
إحدى الأخصائيات الاجتماعيات بمدرسة مستقلة تؤكد إن سلبية المعلمات في التعامل مع مشاكل الطلاب تتسبب بشكل كبير في خروج الطلاب عن أعصابهم كما إن المعلمات لا يقمن بحل المشكلة بل يتجهن لحلين فقط أما ضربه أو طرده خارج الحصة أو عليه الذهاب للأخصائية وكأن الأخصائية لديها عصا سحرية تقوم بتغيير سلوكيات الطلاب بها وهناك لوائح لابد أن يعلم بها المعلمون داخل المدرسة فمعظم المعلمين لا يقرأون اللائحة نفسها فيتصرفن مع الطلاب بشكل
عشوائي كما أنهم لا يضعون في الاعتبار مشاكل الطلاب الخاصة فقد يكون الطالب يعاني من مشكلة في منزله أو هناك بعض الأصدقاء غير الصالحين وتؤكد إن الضرب بكافة أشكاله ممنوع في المدارس.
إبراهيم عيدان:
أنواع العقاب جرائم في حق الصغار
الأستاذ إبراهيم العيدان صاحب ترخيص ومدير مدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة للبنين يصف هذه الأنواع من العقاب بأنها (جرائم) وليست عقاباً والعقاب يختلف من مدرسة لأخرى ولابد أن يكون العقاب على قدر الخطأ الذي ارتكبه الطالب ومن الضروري معرفة الخلفية التربوية للطالب نفسه فهل الطالب متفوق أم كسلان وهل تتكرر مشاكله أم لا؟ وهل هناك تجاوب من الأهالي مع المدرسة حول مشكلات الطالب ويتدرج العقاب من توجيه اللوم للطالب ثم استدعاء ولي الأمر أو إرساله للأخصائي الاجتماعي وان تطور الموضوع فيتم حل المشكلة من خلال مدير المدرسة نفسه مع ولي الأمر وقد تكون الأسباب هينة جداً ولا تستدعي أن يتم تصعيد الأمور مثل الاستهانة بالحصة لعدم إقبال الطالب على مادة معينة كاللغة الانجليزية أو لديه ضعف في القراءة والكتابة فتؤثر جميع هذه العوامل على طريقة تعامل الطالب مع المادة نفسها لذا يؤكد العيدان على أهمية التعرف على الظروف الاجتماعية والنفسية التي تحيط بالطالب ويكون لدى الأخصائي الاجتماعي ولدى المعلمين خلفية واضحة عن حالة ووضع كل طالب كما إن إدارة المدرسة تقوم بأخذ تعهدات على المعلمين في بداية العام بعدم ضرب الطلاب وإذا حدث وقام معلم بضرب طالب فإن هناك عقوبات تصل لحد الفصل النهائي.
ناهد محجوب:
العقاب يردع الطلاب
ترى المعلمة ناهد محجوب إن العقاب مطلوب في المدارس فعدم وجود رادع للطلاب يعطي شعوراً بأن الأمور بسيطة وان المدرسة متهاونة ولكن السؤال الرئيسي يكون في كيفية هذا العقاب فهناك أنواع عديدة من العقاب المعنوي تؤدي الغرض بصورة مرضية جدا مع الطلاب مثل العقاب بالحرمان من أشياء مفضلة ومحببة للطلاب فمدارس البنات مثلا معظم الطالبات يعشقن حصص التربية الفنية والبعض الآخر حصص التربية الرياضية فمن الممكن تهديدهن بحرمانهم من تلك الحصص وكما إن العقاب مطلوباً فإن الثواب أيضاً مطلوب فإذا كان الطالب ممتازا أشجعه وأعطيه جائزة أو أكتب خانة على اللوحة للممتازين والمؤدبين وبالعكس إذا كان كسلاناً أعاقبه بالوقوف أو النسخ أو كتابة اسمه مع الكسلانين وهكذا.
الباحث محمد السيد : الضرب وسيلة غير تربوية
الباحث الاجتماعي محمد السيد يرى أن معظم مشاكل الطلاب داخل المدرسة لها حلول ويتوقف ذلك على مدى المعرفة الكاملة من قبل المعلم أو المشرف لنفسية ووضع كل طالب وهناك أشكال عديدة للعقاب داخل المدارس دون اللجوء للطرق العنيفة فالضرب في الأساس ممنوع في المدارس والمدرس الذي يبالغ في عقاب الطلاب لابد إن يفصل ليكون عبرة لكل المعلمين وكل مدرسة يجب أن تأخذ إجراءاتها لضمان أمان وسلامة الطلاب كما إن التلفظ أيضاً ممنوع على الطلاب لأنه يقلل من كرامتهم ويشعرهم بالامتهان ومن الضروري إشراك ولي الأمر في جميع الأمور التي تتعلق بابنهم داخل المدرسة ليكون على معرفة كاملة بمجريات الأمور ويرى السيد إن الضرب وسيلة غير تربوية فيستطيع المربي أن يعرف ما الذي يفضله الطالب ويحرمه منه وهذا أفضل عقاب للطلاب مثل حصص التربية الرياضية أو الحرمان من الأنشطة المدرسية مثل الرحلات والمعسكرات لأنها محببة جدا للطلاب فإذا شعر الطالب انه سيحرم منها لسبب ما أو لمخالفة معينة فإنه يسارع بضبط سلوكه.
