قال الأب وكان رجلاً مسناً متعباً: لا بد من قتله قبل أن يخرب البيت كله
ضحك الأبناء جميعاً وقالوا : فكيف لفأر ان يخرّب بيتنا الكبير ونحن موجودون فيه
قال الأكبر وكان شاباً قويّ الساعد مفتول العضلات مهاب الجانب: بركلة واحدة من طرف حذائي أجعله فتاتاً وقال الأوسط وكان ذا هيبة وحنكة عندما يتكلم: ركلة القدم قد تسبب آثاراً قذرة على الأرض تتعب أمنا المسنة بعدها سأرفعه من ذيله بطرف إصبعي هاتين وأشار للإبهام والوسطى وأرميه خارجاً
قال الأصغر بعامين وكان مغروراً منفاخاً :فأر صغير لا يستحق أن ألوث به إصبعاً سأدحرجه بطرف المكنسة وأعيده من حيث أتى
قال الأصغر وكان قليل الحيلة كثير الكلام خائب الأفعال لكنه مدعوم
بحب الأم الزائد وبعطف الأب: أنا لها إياكم والاقتراب منه
إنها فرصتي لأثبت لكم جميعاً أني أستطيع فعل شيء ما