الكاكائية

مجتمع رجيم / قسم الفرق الضالة
كتبت : بنتـي دنيتـي
-
الكاكائية rlz9pl16uwqhw5y8wkoj


* استمراراً لما قدمناه في حلقات سابقة عن بعض الأديان والملل والمذاهب والفرق، واستجابة لرغبات الكثيرين من القراء الكرام في تسليط الضوء على تلك الموضوعات نقدم في موضوع اليوم جماعة تسمى "الكاكائية" وعلى الرغم من ندرة ما كتب حولهم وتداخلهم مع بعض الفرق مثل البكتاشية واليزيدية والنعيرية الا اننا حاولنا أن ننقل صورة واضحة جلية عن تلك الجماعة فما هي؟ وأين اشتهرت؟ وما هي ابرز عاداتهم وعباداتهم؟

هذه النحلة مجهولة التقاليد غير معروفة التعاليم أو المعالم، ولا يمر باحث أو سائح بلواء كركوك بالعراق الا يعلم ان هناك طائفة (الكاكائية) ويسمع عنها التشنيع والتنديد بها، وهم يعلنون انهم مسلمون، وغالبهم منتشر في انحاء عديدة في العراق.
ماذا تعني "الكاكائية"؟


لفظة "كاكائية" كردية مأخوذة من "كاكا" بمعنى الأخ، والنسبة إليها "كاكائي" والنحلة يقال لها "كاكائية"، ويقال في سبب تسميتها أن أحد رؤسائها المؤسسين لها كان من السادة البرزنجية في أنحاء السليمانية فبنى تكية في قرية برزنجة وضعت لسقفها العمد، ولكنها قصرت عن جدران البناء فقال لأخيه مدها أيها الأخ "كاكا" وصاروا يدعون "بالكاكائية" لهذه الحادثة. كما يقال أيضاً انها "الأخية" الطريقة المعروفة في العراق وايران وتركيا وتنسب إلى "أخي" وأصلها ان كل واحد من أرباب هذه الطريقة يدعو الآخر من جماعته ب "أخي" بالاضافة الى ياء المتكلم، ويعنون أن أصحاب هذه الطريقة اخوة.


متى بدأت وأين اشتهرت؟


عرفت "الكاكائية" كنحلة في القرن العاشر والحادي عشر الهجري، ولا يقطع بتاريخ ظهورها كعقيدة بهذا الاسم حيث كانت معروفة قبل هذا التاريخ بشكل طريقة تصوفيه. ويقال إنها كانت تعرف ب "الفتوة" حيث ذكر ذلك في مؤلفات عديدة ولا يعرف عن "الكاكائية" اليوم أكثر من التغني ببعض الأشخاص والاحتفاظ ببعض أشعارهم وهم لا يودون الاحتكاك بالمجتمع ولا الترغيب الى المعتقد أو الدعوة له، بل اعتراهم الخمول الذي أدى بهم إلى نسيان الكثير، والملاحظ هو تكتمهم الشديد ازاء ما يعتقدون ولهذا فإن الأوهام والشبهات تحوم حولهم.


هذه النحلة مشهورة في العراق وتدعى "الفتوة" وانتشرت في الأناضول باسم "الأخيه" وشاعت بهذا الاسم لدى الأتراك وفي ايران ثم تحولت الى "كاكائية". يقول طه الهاشمي في كتابه "مفصل جغرافية العراق": "قبيلة الكاكائية خاضعة لنفوذ السادة البرزنجية تسكن الساحة الواسعة عند جبل برادان وتعيش على الزراعة..."المراقد والمزارات المشهورة:


"للكاكائية" مراقد ومزارات يقوم على زيارتها والتبرك بها من أهمها:


سلطان اسحق: وهذا المرقد أو المزار في جبل هاورمان، ويعد عندهم من أهل الظهور وهم يقومون بزيارته سنوياً، وهو من أعظم رجالهم المشاهير.


سيد ابراهيم:
يعد من أهل الظهور ويدخل في سلسلة نسب السادة أمرائهم، ويقولون انه ظهر بطريق التناسخ ست مرات، وأنهم ينتظرون ظهوره للمرة السابعة ويحترمونه احتراماً زائداً ويقولون إنه مهدى آخر الزمان ويقطعون بظهوره كإله.


الحاج السيد أحمد ويراني سلطان: وهذا معتبر عندهم في العراق، بل معبود من أهل طاوون ويقولون إنه كان مقيماً في تكية البكتاشية في النجف فرفع الى السماء وصار اسداً.


باوه يادكار:
في إيران، في ماي دشت، ويعد من أماكن زياراتهم المشهورة المعروفة ويرون أن الله تجلى فيه! "تعال الله عما يقولون علوا كبيرا".


امام اسماعيل: وهذا نقدم له النذور في يوم خاص، ويقولون من حلف به كاذباً اعوّج فكه ويعدون ذلك من كراماته.


شعب الدين:
يقولون إنه نائم، وهو الموكل بالأمطار.


والملاحظ أن زياراتهم لها درجات منها ما يعتقدون إنه نال الظهور "الحلول" وله مكانة خاصة، ومنهم من كان من الأولاد "أولاد السادة" أو من المرشدين.


هذه المزارات معروفة عند الكاكائية يقدمون فيها النذور لتسقط عنهم التكاليف.كتب الكاكائية:


الكاكائية يصرحون بأن عقائدهم مكتومة، لا يبوحون بها ولا يجيزون هتك السر، ومن أهم كتبهم:


خطبة البيان:
من أشهر ما عرف عنهم، يعدونها من أعظم كتبهم وأجلها، لا يرغبون في أن يطلعوا أحداً عليها، أو أن يقرأها امرؤ غيرهم، لما فيها من غلو وأوصاف وتنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيها من المخالفات الشيء الكثير مما لا يتسع المجال لذكره.


كتاب "جاودان عرفي": وهذا يعد من كتبهم المهمة، وهو منتشر باللغتين التركية والفارسية ولديهم أكثر من خمسة عشر كتاباً آخر.
عقائد الكاكائية:


تتصف عقيدة الكاكائية بالغلو الشديد ولعل أشد المؤثرين على عقيدتهم هو الحسين بن منصور الحلاج من أكبر غلاة الصوفية كما وضحنا ذلك في موضوع الصوفية السابق: والكاكائية لا يصرحون بعقيدتهم ولا يعلنون عنها، ويذكر اعتقادهم في تأليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه على ان ابرز معتقداتهم كمايلي:


الاعتقاد بالله تعالى: وهذا عندهم من أكثر العقائد غموضاً فهم يرون أن الله سبحانه وتعالى لا يصح وصفه أو نعته ولا تسميته حتى، أو الاتصال به من طريق ما إلا في حالة واحدة بأن يظهر في الأشخاص رأفة منهم بهم تعالى الله عن ذلك وانه سبحانه يبرز بطريقة الحلول الى غير ذلك من اعتقادهم الفاسد والمنحرف بما يؤدي الى الكفر والضلال.


وحدة الوجود: وهي ظاهرة في شعرهم وهي أصل الحلول حيث لا يسلم بالحلول الا بعد التسليم بوحدة الوجود وهم في هذا يشتركون مع غلاة الصوفية، حيث يعتقدون ان الكون هو الله، والكل يرجع إليه ويعود الى حقيقته.


التناسخ: وهذا من عقائدهم الأصلية وهو نتيجة للحلول، فإذا لم يتم التناسخ فلا يكون الحلول ابداً، ومعناه عندهم انتقال الروح العادية من بدن إلى آخر حتى تطهر وتكون صالحة مجردة عما ارتكبته من أعمال أو ما اقترفت من آثام. وهذا يهدم الدين لا حول ولا قوة إلا بالله.


القرآن الكريم:
الكاكائية لا يتلون القرآن، ويعد في نظرهم غير معتبر لأنه من جمع عثمان رضي الله عنه، ويقولون إن القرآن من نظم محمد ~ ولذلك فإن بعض المقطوعات الشعرية وخطبة البيان ترجح على القرآن والعياذ بالله، يقول سبحانه وتعالى {وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى}. ويقول الله تعالى في كتابه ايضا {انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون}.


اليوم الآخر: يقصدون به يوم "ظهور الله" في شخص وحلوله فيه، وهذا ينطبق مع اعتقاد غلاة الصوفية، كالاعتقاد باليوم الآخر من أركان الإيمان التي يجب على المسلم الإيمان بها. ولبيان اعتقاد الكاكائية في اليوم الآخر بشكل أكثر، لننظر ماذا يلقنون موتاهم فهم يقولون للميت "اذا جاءك منكر ونكير فقل عندي كذا حنطة وكذا شعير. وكلها مدخرة في المخازن الفلانية، فإذا لم يرض فأعطه صحن عدس، وفنجان خمر فإن لم يقبل فقل انا كاكائي أغرب عني، واذهب الى غيري! وحينئذ يذهب عنك وامض أنت إلى الجنة!!" وهذا الكلام يدل على أن الكاكائية لا يلقنون الميت الشهادتين ولا يبالون بالموت مما يؤيد الانتقال والتناسخ، ولذلك فإن الكاكائية لا يبكون على ميت بعويل وصراخ والحزن غير جائز بل انهم يحتفلون ويدقون الطبول!.


طبقات الكاكائية:


يصنف الكاكائية الى مجموعة من الطبقات وهي كالتالي:


السادة: وهؤلاء هم الأمراء ورؤساء الدين جمعوا بين الامارة والرئاسة الدينية.


الدليل: ويسمى عندهم (مام) ولهم منزلة خاصة، يتولون الإرشاد ويقال للواحد منهم (مرشد) أو (بابا)..


الاخوان: وهم الباقون المعروفون بالعامة (الكاكائية) ويتجلى بينهم التعاون تطبيقاً لمبدأ الاخوة.


عباداتهم وأعيادهم:


الكاكائية لا يراعون العبادات والتكاليف الشرعية ويعرفون (بالنيازية) أي أصحاب النذور، كما يدعون غيرهم (بالتمازية) أي أهل الصلوات. ولديهم في كل سنة يوم يصومونه يدعونه (يوم الاستقبال)، ثم يصومون ثلاثة أيام يدعونها أيام الصوم، ثم بعدها يوم يسمونه يوم العيد!!


الزواج والطلاق:


الزواج لدى الكاكائية لا يتبع مراسيم أو احتفالات معينة وانما هو عقد بسيط يكون على يد شيوخهم ولا يشترط فيه رضى الأولياء والأقارب وانما يتوقف على رضى الطرفين، ويجري يوم الاثنين أو الجمعة، وهذان اليومان مقدسان عندهم وتعدد الزوجات عندهم ممنوع وهو خلاف الأوامر الدينية، كما أن الطلاق ممنوع قطعاً من أحد الطرفين والعلة في ذلك ان العقد جرى برضى الطرفين فلا يبطل الا منهما معاً لا يستقل به واحد دون الآخر.


من عاداتهم:


انهم لا يقصون شواربهم وهي علامة ليتميزوا عن غيرهم، كما انه تبرك بالإمام علي رضي الله عنه عندما شرب من الماء الذي غسل به الرسول ~ فصارت تطول شواربه فكلما قصها تعود فلذلك الكاكائية ومعهم البكتاشية يراعون تطويل شواربهم، ولاشك ان هذه احدى تلفيقات وتخريفات بعض سادتهم ومشائخهم.


أن يكون الكاكائي أخا للكاكائي وأن تعتبر الكاكائية حراماً عليه فيما عدا الزواج، وأن لا ينظر إليها بسوء لأنها تعد أخته، وبيت الواحد بيت الآخر، فإذا رأى أحدهم أجنبياً مع محارمه فلا يشتبه منه لدرجة أنهم يقولون إن الكاكائي يجوز له أن ينام معهم في فراش واحد كما لو كان محرماً ولذلك فإن الاختلاط من سمات المجتمع الكاكائي.. وهذا مخالف لتعاليم الإسلام "وفرقوا بينهم في المضاجع" بل ان هذا حتى يخالف الفطرة التي فطر البشر عليها!!


أن يطيعوا السيد المعروف ب "البير" وهو رئيسهم بأن يتابعوه متابعة عمياء ولا يجوز الخروج عن أمر السادة.


التكاتف والتناصر ويكون بينهم بلا قيد أو شرط سواء في تعاونهم أو تضامنهم لدفع خطر من الأخطار.


لا يقبل السيد هدية أو أعطية ولكن له حق التصرف في جميع أموال الكاكائية وهذا ما يعرف لديهم بما يسمى إباحة الأموال.


من المستساغ لديهم النهب والسلب بقطع الطريق مع أنهم يحرمون السرقة لذلك فبيوتهم مفتحة الأبواب لأنهم في مأمن من جماعتهم.


لهم لغة مستقلة يتفاهمون بها، وهي أشبه بلسان العصافير، ولا يطلعون أحداً عليها فهي لغة خاصة بهم.


التكتم ومراعاة السر التام، وهذا ضروري عندهم فلا يظهرون عقائدهم ولا مراسمهم علناً، ويعد التكتم من واجباتهم الدينية لدرجة أنه اصبح يضرب بهم المثل فيقال "كتوم للسر مثل الكاكائي".


يوما الاثنين والجمعة مقدسان وفيه يكون الزواج والاجتماعات العامة وغيرها.


أكلة المحبة، وتجرى في الاجتماع العام، وفيه يذبح الرجل ديكاً ويطبخ معه حنطة أو أرزاً، ويقدم للشيخ، أو يقوم الرئيس بذبح شاة أو خروف ويدعي أهل القرية ويصبح مهرجاناً كبيراً ويتخذون الرقص ويقرأ دعاء الألفة ويوزع الطعام (الأكلة) ومن أكل من هذه الأكلة المباركة نال الثواب.


وفي الختام هذا بعض ما عرف ن هذه النحلة "الكاكائية" أردنا أن نطلع القارئ الكريم على جماعة انحرفت عن الطريق القويم، حيث انها في ظاهرها الإسلام وفي باطنها الالحاد والانحراف فالحمد لله على نعمة الإسلام.


منقول




الكاكائية jnzz418rqu91i9qj3vdj

كتبت : زهره الاسلام
-
لا حول ولا قوه الا بالله
اول مره اسمه عن هذه الديانه الغريبه
الله يهديهم للطريق الحق

الحمد لله الذى هدانا للاسلام وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله


جزاكِ الله خيرا اختى الكريمه
كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا
سلمت يداكِ
كتبت : ◕‿◕β.Ő.Ṩ.Ϋ◕‿◕
-
كتبت : %nano%
-
الصفحات 1 2 

التالي

أيها الشيعي لا أطلب منك إلا شيئاً واحداً فقط فكر فقط !

السابق

فرقة الجهمية

كلمات ذات علاقة
الكاكائية